ألمانيتان تصدران كتابًا بعنوان أحصنة طروادة النفسية حول الطفيليات
آخر تحديث GMT07:27:18
 العرب اليوم -

تشرحان فيه كيفية تأثيرها على البشر وعلى توجيه الحالة النفسية لعائلها

ألمانيتان تصدران كتابًا بعنوان "أحصنة طروادة النفسية" حول الطفيليات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ألمانيتان تصدران كتابًا بعنوان "أحصنة طروادة النفسية" حول الطفيليات

الطفيليات
برلين - العرب اليوم

وجودها غير مرغوب فيه، ومع ذلك فهي متأهبة في كل مكان. إنها الطفيليات التي لا يخلو منها مكان.هذه هي الفكرة التي يوصلها كتاب "أحصنة طروادة النفسية" بشكل واضح للمؤلفتين الألمانيتين مونيكا نيهاوس وزميلتها أندريا بفول، حيث تشرحان في كتابهما كيف تؤثر الطفيليات على مصائر البشرية، وكيف تستطيع توجيه الحالة النفسية لعائلها الذي تتطفل عليه. وتقول المؤلفتان في مستهل كتابهما إن "الطفيليات تتسبب في تكاليف عالية بشكل مدهش لدى عائلها"، وأشارتا الى أن "قردة سعدان العواء على سبيل المثال، تستهلك أكثر من ربع طاقتها الناتجة من عملية التمثيل الغذائي للضرب حولها بالأيدي والأرجل والذيل للدفاع عن نفسها ضد بلاء الحشرات المتطفلة".

وأوضحت الباحثان، أن هناك أكثر من عشرة أنواع من البكتريا يشتبه في أنها تتسبب في أمراض نفسية للإنسان، ومن غير المستبعد - حسب الباحثين -أن يكون العدد أكبر بكثير.وأشارت الباحثان إلى أن خبراء مرموقين أصبحوا يعتقدون أن جزءا ملحوظا من الأمراض المزمنة سببه الإصابات المعدية.والحقيقة، أن هذا خبر طيب لأنه يعني أن هناك فرصا علاجية تلوح في الأفق.

وأكدت الباحثتان، أن البشرية أصبحت أكثر استعدادا وقدرة على مكافحة الديدان والفيروسات والبكتريا المتطفلة من قدرتها على مواجهة الأمراض التي تنشأ في أحشاء الجسم.تشرح المؤلفتان كيف أثر القمل على مدى قرون على قصات شعر الإنسان.ورأت المؤلفتان، أن الجنود ليسوا العنصر الذي حسم الحروب غالبا على مر التاريخ، بل أمراض مثل حمى التيفوئيد، أو الطاعون والكوليرا، وحمى التيفوس.لفتت الكاتبتان نيهاوس وبفول الأنظار إلى أشهر ثلاثة أوبئة كبرى عرفها التاريخ، وهي طاعون جستنيان الذي ضرب الإمبراطورية البيزنطية في الفترة من القرن السادس وحتى القرن الثامن الميلادي، والموت الأسود أو الطاعون الأسود الذي كان موجودا في الفترة من القرن الرابع عشر وحتى القرن السابع عشر، والطاعون الآسيوي الذي وقع في القرن التاسع عشر.

قالت الباحثتان: إن الموجة الأولى كانت تؤدي إلى وفاة ما يصل إلى 10 آلاف شخص يوميا جراء الطاعون في القسطنطينية.وتطرقت الباحثتان إلى أسباب هذا الوباء ووصفتا تصرفات الناس خلال هذه الأوبئة وعواقبها على مسار التاريخ.وفي فصل آخر، توضح المؤلفتان أن الأنواع الصغيرة غير الضارة فقط من الطفيليات، مثل الديدان الشعرية أو الدبوسية ليست هي وحدها التي تتطفل على الإنسان، بل طفيليات عملاقة حقا مثل ديدان العوساء التي سجل طولها رقما قياسيا وصل إلى 25 مترا بين الطفيليات التي تتخذ من البشر عائلا.وحسب المؤلفتين، فإن هناك إجمالا نحو 300 نوع من الديدان المتطفلة تعتبر أحشاءنا وطنا لها.واضافتا: "لا يدرك الكثير من الناس أهمية الأمراض الناشئة عن العدوى الديدانية لسببين؛ أحدهما هو أن أوروبا والولايات المتحدة لم تعد تتعرض لهذه الأمراض تقريبا، والآخر هو أن مئات الملايين من البشر الذين تعيش الديدان في داخلهم لا يسقطون صرعى على الفور جراء هذه الديدان".

وتوضح المؤلفتان مدى تسبب الديدان في خفض الذكاء، وزيادة الفقر لدى المصابين، والتداعيات الخطيرة التي يمكن أن تنطوي عليها إصابة الأطفال بهذه الديدان حيث إنه من الصعب جدا أن تكافح عملية التمثيل الغذائي ضد الديدان التي تسرق من الجسم مواد غذائية هائلة، ويكفي أن نتذكر فقط ما تسلبه الديدان الخيطية من غذاء من الجسم. وخصصت المؤلفتان مساحة كبيرة للحديث عن بكتريا الولبخية، إحدى أكثر الطفيليات نجاحا على مستوى العالم.أصابت عدوى هذه البكتريا الموجودة بأنواع كثيرة تبلغ على الأقل ثلاثة أرباع جميع الحشرات، والعناكب، والحيوانات السرطانية التي تمت دراستها وفحصها حتى الآن.من الجميل أن يطالع القارئ الفصل الذي خصصته المؤلفتان عن كيفية نجاح بكتريا غير لافتة للانتباه أصلا، ولا تستطيع البقاء على قيد الحياة خارج جسم الإنسان في إثارة الفوضى في خط الخلافة الأوروبي، والدفع بتأسيس كنيسة جديدة، وصياغة أخلاقيات الجنس في الغرب بشكل مستديم حتى اليوم الحديث هنا عن مرض الزهري واللولبية الشاحبة.

وشرحت المؤلفتان كيف تؤثر البكتريا العقدية على النظام العصبي للإنسان، وكيف يمكن أن تتسبب في مختلف الأعراض، وما علاقة داء الكلب بأسطورة شخصية المستئذب المستخدمة في عدد من الأعمال الفنية الخيالية، والتي يتحول فيها الإنسان إلى ذئب عند اكتمال القمر كل شهر، ويجوب الجبال والغابات بحثا عن ضحايا على مدى ليلة، ثم يعود لطبيعته البشرية مع طلوع الصباح.يرسم كتاب "أحصنة طروادة النفسية" صورة للإنسان بوصفه كائنا سوبر له أشكال حياة مختلفة، لا تترادف أهدافها دائما، وهو مكتوب بشكل مفهوم ومسلٍ في الوقت نفسه.وربما غير الكتاب زاوية رؤية البعض للفيروسات والبكتريا والديدان، وجعلهم يتساءلون من جديد: من الذي ينتصر هنا حقا؟.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيتان تصدران كتابًا بعنوان أحصنة طروادة النفسية حول الطفيليات ألمانيتان تصدران كتابًا بعنوان أحصنة طروادة النفسية حول الطفيليات



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab