تونس - حياة الغانمي
يعاني 9500 مريض في تونس، من قصور كلوي كلي، يتسبب لهم في اعاقة اجتماعية نظرًا لعملية تصفية الدم التي تتم يومًا بعد يوم، ومن بين هؤلاء المرضى 1400 شخصًا من المسجلين في قائمة انتظار كلية، وكشفت المديرة العامة للمركز الوطني للتبرع بالأعضاء، رفيقة باردي، أنّه يتوفى سنويًا ما بين 200 إلى 300 حالة من الذين يقومون بتصفية الدم، ويوجد منهم 1400 شخص في قائمة انتظار كلية في السجل الرسمي، وما بين 80 - 100 مريض سنويًا تتطلب حالتهم عملية زرع كبد منهم الكبار والأطفال، ويحتاج 30 مريضًا إلى عملية زرع قلب يتوفى أغلبهم أثناء الانتظار، وقرابة 1300 مريض في انتظار زرع قرنية
وبينت باردي، أنّ تراجع الإقبال على التبرّع بالأعضاء وتزايد رفض العائلات، هو نتيجة الإشاعات المتمثلة في التجارة بالأعضاء و عدم الثقة في منظومة الصحة العمومية، بجانب الجهل بالضمانات القانونية والمعايير ورأي الدين الذي أجاز حسب الفتاوى التبرّع بالأعضاء واعتبرها صدقة من الميت، كما أنّ عدد حالات التبرّع بالأعضاء من الأحياء تراجع نظرًا لتراجع الإمكانيات، من 100 عملية سنويًا إلى 80 فقط.
وأشارت باردي إلى وجود 1500 حالة وفاة في حوادث الطرقات والتي يمكن استغلالها و الحصول منها على الاقل على 600 عملية تبرّع، مشيرة إلى أنّه يوجد حاليًا 6 فرق لزرع الكلى منها 3 في تونس "الرابطة وشارل نيكول والمستشفى العسكري"، والبقية في كل من سوسة وصفاقس والمنستير، ويقوم كل فريق من هذه الفرق بما بين 30 و40 عملية في العام وهو عدد يعدّ ضئيلًا بسبب ضعف إمكانيات البنية الأساسية التي تتطلبها عمليات الزرع
أرسل تعليقك