واشنطن - رولا عيسى
أوضح الدكتور الأميركي روبين شاتكان من مركز الجهاز الهضمي للمرأة، أن الاستحمام بالصابون كل يوم يؤثر على المناعة، إذ يجرد الجلد من البكتيريا التي تحميه من بعض الحالات مثل "حب الشباب" و"الأكزيما".
وأفاد شاتكان بأن الجسم البشري لديه تريليونات من البكتيريا التي تتكون على الجلد والأمعاء، والمعروفة باسم "مايكروبيوم"، وتؤثر على الصحة بتوازن دقيق.
وأضاف أن هناك اتصالًا منتظمًا مع الجراثيم، وبدلًا من أن تضر فهي تعلم تلك البكتيريا كيفية معرفة الفرق بين الجراثيم الودية ومسببات الأمراض الضارة.
وأوصى الدكتور بالصابون المعتدل المصنوع من المكونات العضوية، إذ يحتوي معظم أنواع الصابون المضاد للبكتيريا على المواد الكيميائية القاسية التي تخل بتوازن البكتيريا على الجلد.
وتابع: "غسل أي شيء آخر بالمياه غير ضروري إلى حد كبير، كما أن الأماكن الوحيدة التي تحتاج الصابون اليومية هي الإبطين وأعلى الفخذ، لإزالة رائحة العرق فقط، أما باقي الجسم يمكن شطفه ببساطة".
وأردف: "التراب لا يسبب المرض، ولكن القتل المتكرر للبكتيريا الجيدة على الجلد قد يضر مناعتنا، وخلال موسم البرد والأنفلونزا، ينبغي أن يكون الناس أكثر حذرًا، عن طريق غسل أيديهم بانتظام بالصابون والماء الدافئ لمدة 20 ثانية على الأقل، فالغسل بهذه الطريقة يزيح الفيروسات والبكتيريا، ومطهرات الأيدي أيضًا غير ضرورية".
واستطرد: "طالما أنك لا تتجول في عنبر مرضى الإيبولا، فإن الغالبية العظمى من الميكروبات على الجلد واليدين ليست بجراثيم فتاكة تسبب عدوى خطيرة، وإنما هي بكتيريا غير ضارة، ولن تؤذيك ".
وأوصى الدكتور شاتكان بتناول طعام الغداء في الحديقة، إذ تقوي المناعة لدى الإنسان وتنمي البكتيريا المفيدة على الجلد.
أرسل تعليقك