الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى اضطرابات خطيرة
آخر تحديث GMT10:18:45
 العرب اليوم -

العلماء يكشفون أن هاجس الأكل الصحي يسبب الموت

الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى اضطرابات خطيرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى اضطرابات خطيرة

إتباع أنظمة غذائية صحية
واشنطن ـ رولا عيسى

كشف العلماء أن المهووسين بإتباع أنظمة غذائية صحية بصورة صارمة، من خلال تناول أطعمة صحية ونظيفة وشرب العصائر الطبيعية بكميات هائلة، قد يقعوا ضحايا لاضطرابات الأكل الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى سوء التغذية وحتى إلى الموت.

ويكون تركيز الاهتمام على المكونات والنظم الغذائية الصارمة التي تعتمد على مواد طبيعية للغاية، والتي تحظر المواد المصنعة أو المواد الغذائية المكررة، أحد أعراض الحالة العصبية المعروفة بـ "أورثوريكسيا" وهو اضطراب في تناول الطعام، يأتي نتيجة هاجس شديد ومفرط لتجنب الأطعمة غير الصحية.

الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى اضطرابات خطيرة

وأوضح العلماء أن مرض يأتي على عكس فقدان الشهية، وهو عبارة عن تقييد كمية الطعام المتناولة، وأن مصطلح "أورثوريكسيا" يستمد من كلمة يونانية تعني "صحيح"، وتعبر عن الأشخاص الذين يلتزمون بمعايير الجودة والقواعد الداخلية الصارمة.

وتؤدي المبادئ التوجيهية الغذائية الصارمة التي تستبعد مجموعات غذائية بأكملها بسهولة إلى الخمول وفقدان الوزن ومستويات خطيرة من سوء التغذية، ويتملك المرضى المصابون بهذا المرض الاعتقاد المضلل أنهم يتبعون أنماط حياة صحية.

وتعتبر مدونات الطعام الصحي التي تروج لأحدث الوجبات الغذائية الصحية، وتشارك صورًا لأطباق صحية ورجال ونساء يتباهون بأجسامهم الرياضية، والتي يبلغ عددها 27 مليون صورة على مواقع مثل "إينستغرام"، هي المسؤولة عن انتشار هذه الحالة المرضية.

وتمكن الطبيب ستيفن بات مان، من توصيف هذا الاضطراب من خلال بحث علمي عام 1997، والذي أفاد فيه بأن المرضى المصابين بهذا الداء بلغوا مرحلة اليأس من تناول حبة عنب واحدة حتى بدون قصد، لتجنب انتهاك المبادئ التوجيهية داخلية.

وعلى الرقم من أن المرض الجديد أثار جدلًا واسعًا، إلا أنه لا يزال غير معترف به حتى الآن في الكتاب الرئيسي لمجال الطب النفسي والذي يحمل اسم "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية"، كما لاحظ بعض الخبراء أن اضطراب "أورثوريكسيا" يرتبط باضطراب الوسواس القهري بسبب التركيز المماثل على التحكم في تناول الطعام الصحي والعادات الغذائية الصارمة.

واعترفت المدونة الأميركية الشهيرة في مجال الطعام الصحي جوردان يانغار، بأنها بدأت تصنف المواد الغذائية المطهية مثل البيض، بالأطعمة المثيرة للخوف.

وأفادت يانغر، التي بدأت الآن في إتباع نظام غذائي أكثر توازنًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "وضعت الكثير من القيود والمخاوف التي تتعلق بالطعام الذي أتناوله، فأصبحت قائمة الطعام المسموح بها محدودة أكثر، لدرجة أني كنت أمزح مع الأصدقاء حول هذا الشأن، عندما كنت أصف بعض الأطعمة مثل البيض بأنها أطعمة يجب تجنبها، لأنني عزفت عن تناولها منذ فترة طويلة، وكنت أجد ذريعة سهلة للاختباء وراء الطعام النباتي عندما أتناول الطعام برفقة أصدقائي، أو أشتري مواد البقالة لنفسي".

وأضافت: "كنت أبتعد عن أي طعام غير مكتوب عليه، خال من الزيت، أو خال من السكر، أو خال من الغلوتين، لأنه لم يكن مدرجًا تحت التوصيفات الغذائية المناسبة".

ومن ناحية أخرى أكدت المذيعة التلفزيونية كاري آرمسترونغ من نيوكاسل، أن القيود الغذائية ازدادت تعقيدًا وبلغت إلى حد تناول نوع طعام واحد، وهو البطيخ العضوي، مضيفة أنها أصيبت بـ "رهاب الطعام" عندما تعافت من مرض خطير تركها غير قادرة على المشي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى اضطرابات خطيرة الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى اضطرابات خطيرة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:31 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
 العرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab