هاشتاغ حلمي في الحلقة الأخيرة من أراب جوت تالنت يشعل مواقع التواصل
آخر تحديث GMT21:17:21
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

أبكى النجم المصري الكوميدي الشعوب العربية بكلماته الرنانة

"هاشتاغ" حلمي في الحلقة الأخيرة من "أراب جوت تالنت" يشعل مواقع التواصل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "هاشتاغ" حلمي في الحلقة الأخيرة من "أراب جوت تالنت" يشعل مواقع التواصل

أحمد حلمي في برنامج المواهب
دبي ـ جمال أبو سمرا

هي لحظة فارقة، تفصل بين الحقيقة والتمثيل، بين الأصالة والتزييف، بين المجاملة والصدق النابع من العمق، لحظة كان من الممكن أن يتحدث فيها الممثل أحمد حلمي الذي اشتهر بتميزه بأفكاره وأسلوبه وأدائه الكوميدي، عن تعاطفه مع ما يحصل في بلده مصر، وحزنه على القتلى الذين سقطوا ثمنًا للحرية بكلمات الأسى والأسف، والتنديد والشجب، والتعاطف المنمّق كما جرت العادة في مثل هذه المآسي، لكنه لم يفعل .

في الحلقة الأخيرة من مواهب العرب "أراب غوت تالنت" على "إم بي سي"، فاجأ أحمد حلمي الجمهور العربي كله، وزملاءه في لجنة التحكيم بانتقاله من صفوف النجوم والمشاهير للالتحاق بصفوف المواطنين المصريين مثله مثل أي شاب يعيش تلك اللحظات المصيرية المؤلمة من تاريخ وطنه.

نزل عن عرش الشهرة واستخدم الأضواء ليوجه رسالة إلى كل متطرف يقتل نفسًا بريئة في مصر، رأيناه أبًا لابنة ترسل له 3 أو 4 كلمات فتحثه على الذهاب إلى عمله، واستغلال كرسيه والأضواء لتوجيه كلمات الحب والتحدي تضامنًا مع بلده، ابنته ليلي كتبت له: "ربنا معاك يا بابا"، فقرر أن يستغل هذا الحزن ليقدم رسالة من خلال موقعه على الشاشة.

قبل أن تنتهي الحلقة، بل ما أن انتهى حلمي من قول كلمته حتى انتشر هذا المقطع عبر كل وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبح "هاشتاغ" أحمد حلمي كلمة السر الأكثر تداولًا ليلة السبت الماضي، وصار هو الحدث الذي قد يكون أكثر دويًا في مختلف أنحاء العالم العربي من حدث تفجيرات العريش وسقوط القتلى والضحايا من العسكريين والمدنيين في مصر، صارت كلمته لسان حال كل عربي، وصار نجم "أراب غوت تالنت" دون أن يسعى إلى مزيد من الشهرة والنجومية .

ببساطة وصدق أضاف: "أنا مواطن مصري" . . لم يعتمد أسلوب الخطاب المنمق وكلام النجوم من عليائهم، عاد مواطنًا عاديًا، وأكثر من ذلك، عاد إلى صفوف الجيش المصري وإلى الكتيبة التي التحق بها يوم لبى نداء الخدمة العسكرية.

وبفخر عرف عن نفسه: "أنا المجند أحمد محمد حلمي" . . صحيح أنه بكى، وأن الحزن جعل الكلام يغص في حلقه، لكن أهم من مشهد الدموع هي تلك الهوية التي حرص على تقديمها على الشاشة في وجه كل من يعتدي على مصر، وكله فخر بها وبوطنه وجيشه، فجعلها في المقدمة، وكأنه ينزع قناع الشهرة والتمثيل والكوميديا ليظهر باطنه الحقيقي وجوهره الأصيل .

طبعًا انتشرت عبارة "أحمد حلمي يبكي" و"شاهدوا دموع أحمد حلمي" على المواقع، بينما طغت في الساعات التالية الرسالة التي أراد هذا النجم إيصالها إلى الجميع، وبرزت بوضوح كلمات "احنا عاملين زي الحفرة، كل ما هتاخدوا منها هتزيد . . وهندفنكم فيها . ." . هذه لم تكن كلمات عزاء وتعزية، بل هي موقف أعلنه أحمد حلمي أمام الملايين، بلا مواربة ولا تنميق.

أعلن رأيه بلا تردد، ولو أنه اعتكف في بيته حزنًا على الشهداء ورفضًا لما يحصل، لما تأثر الناس، ولما تركت رسالته تلك الدمغة البارزة في مجرى الأحداث وفي ليلة فنية تبارى فيها الموهوبون العرب .

ما فعله حلمي نتمنى أن يكون رسالة موجهة إلى الفنانين أولًا، كي يحسنوا استغلال جماهيريتهم في سبيل خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، تلك الكراسي التي يجلسون عليها ليست مصنوعة من بريق الشهرة من أجل تحقيق الأموال والثراء وإصابة الـ"أنا" بتضخم وتورّم خبيثين.

من حقهم التمتع بالنجاح وحب الجمهور، إنما من واجبهم أن يقدموا رسائل قيّمة تفيد بلدهم، ألا يسعون دائمًا للفت الأنظار وليكونوا نماذج يقلدها الشباب؟ إذن فليمارسوا أدوارهم بحرفية ووطنية وإنسانية عالية، وليكن لفنهم معنى أسمى من بضع محطات فنية وضحكات عابرة.

الفنان محمد صبحي نشر كلمته أيضًا، وهو دائم الحضور في المناسبات الوطنية والأزمات السياسية التي تعصف بمصر . بكى، قال، انفعل . . شارك أبناء بلده مصابهم الأليم والأهم أنه يعبر بجرأة ووضوح عن مواقفه وآرائه ويسعى في كل مرة إلى بث رسائل توعية للناس خصوصًا البسطاء.

هذا هو الفرق بين فنان وآخر، بين من يشجب ويستنكر ومن يمد يده ويتحرك، المواقف ليست مجرد دموع تلتقطها عدسات الكاميرات في مناسبات حزينة للفنانين، ولا باقات ورود يقدمها المشاهير للمصابين في المستشفيات، ولا أغنيات تولد فجأة وكأنها أوراق نعي تلصق على الشاشات وفي الإذاعات، هي تحدّ، تواضع، عودة إلى صفوف الناس العاديين، إسقاط الـ"أنا" أمام عظمة الأحداث وهيبتها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هاشتاغ حلمي في الحلقة الأخيرة من أراب جوت تالنت يشعل مواقع التواصل هاشتاغ حلمي في الحلقة الأخيرة من أراب جوت تالنت يشعل مواقع التواصل



GMT 15:31 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل تحقيقات النيابة وأسباب وفاة لملحن محمد رحيم

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 17:09 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يفجّر مفاجأة حزينة عن تراث مصر السينمائي

GMT 16:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد إمام وياسمين رئيس أحدث المغادرين لمسلسلات رمضان 2025

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab