فنانون من دول الخليج العربي يطرحون هموم المسرح الخليجي وما تعترضه من عقبات
آخر تحديث GMT21:34:28
 العرب اليوم -

منها فقر الدَّعم المادي وشحُّ النصوص فضلاً عن هجرة الكتاب إلى الدراما التلفزيونيَّة

فنانون من دول الخليج العربي يطرحون هموم المسرح الخليجي وما تعترضه من عقبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فنانون من دول الخليج العربي يطرحون هموم المسرح الخليجي وما تعترضه من عقبات

فنانون من دول الخليج العربي يطرحون هموم المسرح الخليجي
الشارقة - محمد الاحمد

تكاد تكون الهموم والمشكلات التي يعانيها المسرح الخليجي متشابهة إلى حد بعيد، وذلك رغم الشوط المتقدم الذي أحرزه هذا المسرح في السنوات القليلة الماضية. عددٌ من الفنانين سلطوا الضوء على أهم المشكلات التي لا تزال من دون حلول، ومنها: فقر الدعم المادي وشح النصوص أو اللهجة المغرقة في المحلية، فضلاً عن هجرة الكتاب إلى الدراما التلفزيونية وغيرها، فها هو الممثل والمعد البحريني الفنان محمد ياسين الذي يطلق عليه الوسط الفني لقب "بابا ياسين" يؤكد أنه رغم الحال الأفضل نوعاً للمسرح الخليجي مقارنة مع المسرح في الوطن العربي من حيث الدعم المادي المرصود من قبل وزارات الإعلام لهذا الفن الرفيع، إلا أن هناك هموماً كثيرة أبرزها تدخل الرقابة في النصوص الجيدة، هذا التدخل الذي يسيء للمسرح بوصفه من الفنون التي لها تأثير مباشر في الناس، وعبر التجربة المتكررة للمسرحيين الخليجيين صار الكتاب يحتاطون من هذه الرقابة، وهو الذي يحد من الجرأة المتوقعة في العمل الفني، ومن المشكلات التي يشير إليها ياسين أيضاً لجوء كتاب النصوص أحياناً إلى استخدام لهجات غارقة في القدم لا يفهمها جمهور واسع من المتفرجين، حيث يؤكد أنه ليس ضد استخدام اللهجة في التمثيل المسرحي، ولكنه بالتأكيد مع اللهجة المفصحة والبسيطة التي يمكن استيعابها من قطاع واسع من الجمهور، سيما ونحن في الخليج نحاول أن نعمم أعمالنا في الوطن العربي وليس محلياً فقط .
عبدالرحمن الصالح الذي يعد رمزاً من رموز المسرح في الخليج في الإمارات والكويت يختلف مع كثيرين حول الدعم المادي الذي يقدم للمسرح الخليجي، ويصفه بالدعم الهزيل، لولا تلك المبادرات التي تصدر من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث يؤكد أن العمل المسرحي الناجح يحتاج لمبلغ بين 250 إلى 300 ألف درهم إماراتي، في حين أن معظم المخصصات المالية للعروض لا تتجاوز في أحسن الأحوال المئة أو المئة وخمسين ألف درهم .
ويعتقد الصالح أن العرض المسرحي في الإمارات ليس له مردود مادي على الإطلاق، فنافذة العروض في المجمل هي أيام الشارقة المسرحية، كما أن الناس اعتادت أن تشاهد عروضاً مسرحية بالمجان، ويؤكد الصالح أن ذلك كله أدى إلى انتكاسة المسرح، سيما مع إشكالية التغريب، وابتعاد العروض عن هموم الناس المحلية والاجتماعية .
ويتطرق الصالح إلى مشكلة اللهجات العامية في المسرح، ويقترح هنا، أن تتم معالجة درامية لهذه النصوص المغرقة في المحلية، خاصة وأننا كمجتمعات خليجية يعيش بيننا عرب ومتذوقون للفن ومن حقهم علينا أن يستوعبوا ما نطرح من أعمال، وهو الأمر الذي يتعلق بأسلوبية المسرح في الإمارات التي يجب أن تدرس بعناية، وينادي الصالح بضرورة أن يكون هناك تسويق للأعمال المسرحية من الناحيتين الإعلانية والإعلامية، ولا بأس من أن تقدم العروض لقاء مقابل مادي كما كانت تتبعه الكويت في سبعينات وثمانينات القرن الماضي .
المخرج المسرحي الكويتي خالد أمين يرى أن المشكلة في المسرح الخليجي تتعلق بالوسط الفني بالدرجة الأولى، وهو يسأل أسئلة عدة ذات صلة بالأساليب القديمة في الفن المسرحي، وهو ما يدعونا إلى ضرورة تطوير أدواتنا الفنية، فضلاً عن تطوير أفكارنا، وإشراك الجيل الشاب ومنحهم فرصة الإبداع، كما يقترح أمين أن تتم معالجة النصوص القديمة في إطار حديث، يستقرىء واقع الشباب ومشكلاتهم، كما ينادي بضرورة دعم المسرح مادياً ويقول "آن الأوان ليكون المسرح فاعلاً في التثقيف والتوجيه، فهو أداة الوعي وبغيابه يغيب الوعي وتصبح الحياة بلا معنى" .
ويرى المخرج والمؤلف المسرحي الكويتي أحمد العوضي أن الافتقار إلى الدعم المادي مشكلة حقيقية يجب تجاوزها، وهو السبب الذي دعا خريجي المعهد العالي لفنون المسرحية في الكويت للعمل في التلفزيون، وسوف يعمل مع المخرج خالد أمين مستقبلا على تقديم العرض المسرحي مرتين وثلاثة في العام، وهو ما يتجسد في عملهما "من منهم هو" التي تدمج بين كثير من الأفكار في عمل مسرحي واحد .
الممثل البحريني عبدالله وليد وهو أحد المكرمين في المهرجان، يشير إلى عدد من الهموم المشتركة في المسرح الخليجي، ففي البحرين على وجه الخصوص أصبح النص كما يؤكد وليد من المشكلات الحقيقية، رغم أن السنوات الماضية شهدت كثيراً من النصوص الجيدة من كتاب ربما كبروا في العمر، فكانت الفرصة متاحة للكتاب الشباب الذين اتجهوا مع الأسف مع غيرهم من الكتاب الشباب الذين كنا نعول عليهم ليسدوا الفراغ إلى التلفزيون، أو أنهم وجهوا أعمالهم نحو الدراما العربية التي تنتشر في الفضائيات وذلك كله كان على حساب المسرح، الذي ظل رهين المصادفة والعثور على نص جيد يمكن استثماره في عرض قوي ومنافس .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون من دول الخليج العربي يطرحون هموم المسرح الخليجي وما تعترضه من عقبات فنانون من دول الخليج العربي يطرحون هموم المسرح الخليجي وما تعترضه من عقبات



GMT 20:20 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم غادروا ماراثون رمضان 2025 رغم إعلان مشاركتهم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab