تحميل  الأغاني عبر الانترنت قرصنة تهدّد سوق الألبومات
آخر تحديث GMT10:21:03
 العرب اليوم -

شركات الإنتاج تعاني خسائر مادية لضعف الإقبال على الشراء

"تحميل الأغاني" عبر الانترنت قرصنة تهدّد سوق الألبومات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تحميل  الأغاني" عبر الانترنت قرصنة تهدّد سوق الألبومات

تحميل الأغاني عبر الانترنت يهدد سوق الألبومات
أبوظبي ـ تامر عبد الحميد

مرت سوق "الكاسيت" بالعديد من المتغيرات عبر السنوات الماضية، ما جعلها تتأثر إلى حد كبير، ويضعف من أسهمها وحضورها في عالم الفن.. ومن العوامل التي أثرت سلبًا على هذه السوق وأصابتها بحالة الركود التي تعيشها منذ فترة طويلة، والتي كانت تتميز في السابق بتوهجها وانتعاشها، هي استحداث قراصنة الإنترنت أساليب حرفية وجديدة لسرقة الأغنيات وتحميلها على المواقع الإلكترونية الغنائية، الأمر الذي أثر بشكل كبير على الفنانين وشركات الإنتاج نفسها، التي كانت منتظمة في إصدار الألبومات الغنائية لنجوم الطرب في العالم العربي ودول الخليج.

وزادت في السنوات الخمس الماضية نسبة ما يسمى بـ "الشبكة العنكبوتية"، فبمجرد أن تصدر إحدى شركات الإنتاج الفنية ألبومًا غنائياً لأحد المطربين، إلا والقراصنة يسرعون في بث أغنيات الألبوم عبر المواقع الإلكترونية الغنائية، وبالتالي عزف الناس عن شراء الألبومات، لاسيما أن هذه المواقع سهلت على الجمهور عملية الشراء والذهاب إلى متاجر الكاسيت، واستبدلتها بالإنترنت وتحميل الأغنيات.ولا أحد ينكر أنه من أحد أهم العوامل التي أسهمت أيضًا  في ضعف سوق الكاسيت في الفترة الأخيرة بشكل أكبر، هي الأزمات التي مرت وعصفت على بعض البلدان العربية، حيث ابتعد المطربون عن إصدار ألبومات غنائية بسبب ثورات ما يسمى بـ "الربيع العربي"، مما جعل أغلبهم لا يتوافر لديهم الجو النفسي والقدرة على الغناء في مثل هذه الظروف، واتجه بعضهم لتقديم أغنيات وطنية تحث على الوحدة وترابط الوطن، إضافة إلى اعتماد البعض الآخر على طرح أغنيات منفردة "SINGLE" لسهولتها في التنفيذ وصعوبة سرقتها وعدم تحميلها عبر المواقع الإلكترونية إلا بعد صدورها بأيام، مثل أغنية "بشرة خير" التي أداها الفنان الإماراتي حسين الجسمي واستقبلها الجمهور بابتهاج وفرح كبيرين، وانتشرت عبر "يوتيوب" وال

قنوات الفضائية الغنائية، محققة أرقامًا قياسية في نسب المشاهدة، وعلى جانب آخر يواصل بعض المطربين طرح ألبوماتهم في مواعيدهم الثابتة من كل عام، للحفاظ على جماهيريتهم ومكانتهم الفنية في سوق الكاسيت، رغم اقتناعهم بأنهم من الممكن أن يتعرضون للسرقة، مثل المطربة اللبنانية إليسا التي أصدرت مؤخراً ألبومها الجديد "حالة حب" الذي تم تحميله كاملًا على أغلب المواقع الإلكترونية الغنائية.

ويرى الملحن والفنان الإماراتي فايز السعيد، أن سوق الكاسيت بالفعل تأثرت في الآونة الأخيرة، ولم يعد لدى بعض المطـربين الرغبة في إصدار ألبومات غنائية، خـصوصاً وأنه بمجرد أن يصدر الفنان ألبومه الجديد، فإن قراصة الفن يقومون بحرق وطرح أغنيات الألبوم كاملة عبر الإنـترنت، وفـي بعض الأحيان يتم سرقتها وتحميلها على المواقع الإلكترونية حتى قبل طرح الألبوم في الأسواق، الأمر الذي أدى إلى تدهور حالة سوق الكاسيت، وعدم إقبال الناس على شراء الألبومات.لاسيما أنهم يستمعون إلى الأغنيات الجديدة في أي وقت، وبضغطة زر، مصرحاً في الوقت نفسه بأن هناك العديد من المطربين الذين اتجهوا في الفترة الأخيرة لإصدار أغنيات منفردة وبثها عبر الإذاعات المحلية والعربية، تفادًيا لهجوم "الشبكة العنكبوتية".

ويوضح الفنان الإماراتي حبيب إلياسي، أنه على الرغم من أن الأغنيات المنفردة أصبحت أفضل من تجهيز أحد الألبومات الغنائية، التي تتعرض للسرقة في أغلب الأحيان من "الشبكة العنكبوتية" إلا أنه يرى أن هناك بعض المطربين الذين يواصلون طرح ألبوماتهم الغنائية عبر تعاقداتهم مع شركات الإنتاج الفنية، وذلك من أجل الحفاظ على جماهيريتهم ووجودهم الفني في سوق الكاسيت رغم أنهم على ثقة كبيرة من إمكانية تعرضهم للقرصنة، وتحميل أغنيات ألبوماتهم الجديد عبر الإنترنت، مشيراً إلى أنه في مجمل الأحوال سوق الكاسيت يتجه هذه الأيام لوجهة غير معلومة، لأنها تحتاج إلى ضوابط فنية حتى تتعرض شركات الإنتاج والفنانون أنفسهم إلى الخسارة، خصوصاً الذين ينتجون أعمالهم الفنية على نفقتهم الخاصة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحميل  الأغاني عبر الانترنت قرصنة تهدّد سوق الألبومات تحميل  الأغاني عبر الانترنت قرصنة تهدّد سوق الألبومات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab