المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ واجبه يحتّم تقديم أعمال من صلب الأزمة السورية
آخر تحديث GMT20:30:31
 العرب اليوم -

كشف عن استعداده لتصوير مسلسل جديد يتناول نشأة تنظيم "داعش" المتطرف

المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ واجبه يحتّم تقديم أعمال من صلب الأزمة السورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ واجبه يحتّم تقديم أعمال من صلب الأزمة السورية

المخرج السوري نجدت أنزور
القاهرة – فاطمة علي

اعتبر المخرج السوري نجدت أنزور، أنه من واجب الفنان أن يقدم ما يستطيع لتسليط الضوء على واقع مجتمعه، مبرزًا أنّه من واجبه كمخرج أن يقدّم أعمالاً تتحدث عن ما يحدث في سورية، والعالم العربي، نتيجة للتطرف العنيف، كاشفًا عن رأيه في من غادر سورية من الفنانين، معتبرًا أنَّ من غادر ليس له دورٌ في سورية، فمن يترك بلده عرضة للنهب والسلب، ويترك أبناء وطنه في هذه الظروف، سيلفظه المجتمع حين تهدأ الأمور ويقرر العودة.

وبيّن أنزور، في تصريح إذاعيّ، أنه "قدم عددًا من الأعمال التي تسلّط الضوء على المعانة العربية، من بينها الحور العين، والمارقون، وما ملكت أيمانكم، وشيفون"، مشيرًا إلى أنَّ "دور الفنان هو من يقوم بتحديده، فإما أن يكون دورًا ثانويًا، يقتصر على التسلية والترفيه. أو أن يعتمد على مشروع يسعى لتحقيقه و يعمل لإنجاحه".

ولفت أنزور إلى أنه "بعد ما وصلت الدراما السورية إلى القمّة، وكان المسلسل السوري يباع بأعلى سعر، أصبح المُنتِج السوري يُسوّق مسلسله بطريقة أقرب للتسول، بسبب المقاطعة"، معتبرًا أنَّ "الهدف من ذلك إيقاف مسيرة نجاح الدراما السورية، اتتحول إلى دراما هجينة، تحت مسمى دراما عربية".

وأكّد المخرج السوري أنَّ "الدراما السورية أٌجهضت على يد السوريين أنفسهم، وكان وراء ذلك رؤوس أموال، ومحطات، وشركات إنتاج، عربية وحتى سورية، قامت باستقطاب النجوم والكتّاب، وأغرتهم ماديًا للعمل خارج سورية"، مشيراً إلى أنّه "لا يمكن للفنان السوري، أيًّا كان مستواه، أن ينافس المصريين في مصر".

وفي شأن قرار نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان، فصل الفنانيين الذين ساهموا حسب وصفه في "سفك الدماء"، أكّد أنزور أنه "لو لم يقم النقيب بذلك فالشعب هو من سيقوم"، واصفًا إياهم بـ"الأعداء".

وعن قيامه بإلغاء دور من يخالفه بالرأي، وعدم تقبله للرأي الآخر، أوضح "أتقبل الفنانين المعارضين، ولكن لا أستطيع العمل معهم، لأنهم هم من أقصوا أنفسهم".

وعبّر أنزور عن رغبته في أن تعود سورية آمنة مستقرة. وأن يتم العمل على بنائها من جديد، بفكر متفتح، وأن تسود فيها القوانين المدنيّة، ويتم فصل الدين تمامًا عن الدولة.

وأبرز المخرج أنزور أنَّ "الدين الإسلامي الحقيقي موجودٌ في بلاد الشام"، مضيفًا أنه "لا يوجد إسلام معتدل وإسلام غير معتدل. بل هو إسلام واحد، لا يمكن تجزئته. وأنَّ ما يشهده العالم اليوم من تطرف، لا يمتّ للدين الإسلامي بصلة".

وضرب أنزور مثلاً عن العيش في سورية والتآخي فيها، معتبرًا أنَّ "هذا العيش المشترك هو حماية للدين الإسلامي"، منتقدًا محاولات الغرب لاستقطاب المسيحيين بهدف إفراغ المشرق من أحد أهمّ مكوناته.

وعن التهديدات التي تلقاها، بعد فيلم "ملك الرمال"، أوضح أنزور "حياتي دون بلدٍ حرّ كرامتي فيه مصانة، وأرضيه مستقلة، ليس لها معنى، وكل ما يصيب وطني يصيبني بالدرجة الأولى، فأنا مواطن سوري قبل أن أكون مخرجًا أو فنانًا".

ونوّه أنزور إلى ضرورة البحث عن الجديد، وتجسيد التاريخ السوري والعربي، والعودة للروايات والنصوص ذات القيمة، والابتعاد عن التقليد، مبيّنًا أنَّ "الأعمال السورية التي  تصوّر في الخارج الآن، ويقوم السوريون بالمشاركة فيها، هي أعمال مستنسخة، ولا تمت للواقع السوري بصلة".

وانتقد أنزور دبلجة الأعمال التركية، ومشاركة السوريين فيها، معتبرًا أنها "تكرس ثقافة مستعمرٍ، احتل بلادنا لمدة 400 عام".

وعن الأعمال التي تناولت الأزمة السورية، أكّد أنّها "كانت بعيدة عن الواقع، وتنطلق من دوافع وغايات إنتاجية معينة"، واصفًا مسلسل "سنعود بعد قليل" بالسطحي، و"الولادة من الخاصرة" بالعمل المباشر والفج، كما اعتبر أنَّ بعض الأعمال وجّهت رسائل مضادة، قائلاً "كنت أعوّل على المخرج حاتم علي، أن يبذل جهدًا أكبر في الاتجاه الصحيح، ولكنه وضع نفسه في مكان خاطئ، والمادّة ليست كل شيء".

وكشف أنزور، في ختام حديثه لبرنامج "المختار" الإذاعي، عن تحضيره لفيلم وثائقي يتطرق إلى نشوء تنظيم "داعش"، يحمل اسمًا مبدئيًا هو "داعش والغبراء"، ولمسلسل يحمل عنوان "امرأة من رماد"، من كتابة جورج عربجي، تلعب فيه النجمة سوزان نجم الدين دور البطولة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ واجبه يحتّم تقديم أعمال من صلب الأزمة السورية المخرج نجدت أنزور يؤكّد أنَّ واجبه يحتّم تقديم أعمال من صلب الأزمة السورية



GMT 15:31 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن تفاصيل تحقيقات النيابة وأسباب وفاة لملحن محمد رحيم

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 17:09 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يفجّر مفاجأة حزينة عن تراث مصر السينمائي

GMT 16:58 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد إمام وياسمين رئيس أحدث المغادرين لمسلسلات رمضان 2025

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab