السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة
آخر تحديث GMT18:13:56
 العرب اليوم -

المخرج السينمائي الجزائري بكاري ميلود لـ"العرب اليوم":

السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة

المخرج السينمائي الجزائري بكاري ميلود
الجزائر ـ سميرة عوام

أكّد المخرج السينمائي الجزائري بكاري ميلود أنَّ السينما الجزائرية مهدّدة بالزوال، في حال عدم تقديم أعمال جديدة تحمل رسالة فكرية، وثقافية، مع تدعيم عمل المخرجين بميزانية تفتح لهم أفاق لإخراج أفلام  قوية، تنافس نظيراتها في أميركا، وتركيا، مشيرًا إلى أنَّ الجمهور الجزائري يبحث عن أفلام تغطي الفراغ الذي يعيشه، بعد أن عاش فترة صعبة خلال العشرية السوداء، وأهمها الأفلام الفكاهية، التي تنقل الواقع المعيشي للجزائري، وتصنع لحظات للضحك.
وكشف الوجه السينمائي المعروف، في حديث إلى "المغرب اليوم"، عن أنَّ "له أعمال سينمائية عديدة، سترى النور قريبًا، منها فيلمه الذي بدأ تصويره أخيرًا، في كل من مدينتي بسكرة، والبليدة، تحت عنوان (رانا هنا)، وبمشاركة أسماء معروفة في الشاشة المغربية، منهم الفنان الفكاهي عطا الله، وكذلك الممثل القدير حزيم، وآخرون"، مشيرًا إلى أنَّه "في انتظار تسجيل فقرة فكاهية مع القنوات الجزائرية الخاصة، وهي عبارة عن سكاتش، سيتم تصويره شهرًا قبل رمضان".
وأوضح أنّه "انتهى من  كتابة سيناريو مقتبس من كتاب تاريخي، تحت عنوان الملكة دود، والتي صنعت التاريخ الإسلامي العريق في قرطاج، بعد أن شيّدت قصرًا لها، وهو عبارة عن ملحمة تاريخية، تنقل أحداث ما قبل وبعد الإسلام"، مشيرًا إلى أنّه "أجّل التصوير، بعد أن كنت سأدخل به لمنافسة الأفلام العربية، لاسيما منها السورية، إلا أنَّ الربيع العربي ألغى تأشيرة تصوير هذا الفيلم".
وبيّن أنَّ "الفيلم يعدُّ أسطورة تاريخية قوية، بإمكانها أن تعيد واجهة السينما الجزائرية إلى الصدارة في الوطن العربي".
ويرى بكاري ميلود أنَّ "السينما القوية بإمكانها أن تصنع السياحة، وتعزّز مكانة الاقتصاد لكل دولة، لكن ذلك يتركز على نوعية الأعمال السينمائية المقدّمة، وكذلك الصورة، وقوة النص، وعليه فإن المخرج الجزائري يحتاج إلى دعم مادي، من وزارة الثقافة الجزائرية، بغية إطلاق أعماله، وإخراجها من البوتقة الضيقة، ووضع حدٍّ للأفلام التركية، التي اقتحمت السوق الجزائرية، ما انعكس على الوضع الداخلي، لاسيما مع بروز الأفلام التجارية، ذات الربح المادي السريع، دون اجتهاد المخرج أو كاتب السيناريو في صناعة الوجه الحقيقي للسينما الوطنية الجزائرية".
ودعا بكاري وزارة الثقافة إلى "التحرك واحتواء الأفلام الجديدة، مع إعطاء اهتمامها للمخرجين غير المعروفين، وهذا سيفجّر قدرات ومواهب أخرى، من شأنها أن تذهب بالسينما بعيدًا، لأن الجزائر لها مخرجين لهم سمعة عالمية، مثل المخرج الكبير عمار العسكري، الذي نجح في إخراج الأفلام الحربية، باعتباره مجاهدًا، فضلاً عن حبه للسينما، وصدقه في صناعة الفيلم الجزائري"، مشيرًا إلى أنّه "على الرغم من أنها أفلام قديمة، لكن مازالت حاضرة في أذهان الجزائريين"، معتبرًا أنَّ "الرؤية الحقيقية للسينما تتمحور على صدق العمل والتغيير".
وفي ختام حديثه إلى "العرب اليوم" أكّد بكاري أنَّ "بإمكانه أن يصنع من الهواة، ومحبي التمثيل، فنانين عالميين، ومحترفين، بناء على تجربته التي استمدها من خبرته الطويلة، التي تجاوز عمرها الـ 20 عامًا، من العمل والأداء والإخراج، وكذلك كتابة السيناريو"، مشيرًا إلى أنّه "عصامي، وتجاربه هي التي صنعت التغيير في أفلامه".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة السينما الجزائريّة مهدّدة بالزوال ما لم تقدّم أعمالاً تحمل فكرًا وثقافة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab