الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات
آخر تحديث GMT14:50:17
 العرب اليوم -

رضا دوماز في حديث إلى "العرب اليوم":

الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات

المطرب العالمي المشهور في الطابع الشعبي رضا دوماز
الجزائر - سميرة عوام

أكّد المطرب العالمي المشهور في الطابع الشعبي رضا دوماز أن الغناء الأصيل هو رسالة مستوحاة من لغة الأمهات، والفنون الشعبية تدخل ضمن الثوابت الوطنية، وحسب دوماز فإن المغرب العربي برزت فيه أغانٍ هابطة ليس لها مستوى في سوق الكاسيت، منها الراي وأغاني الأعراس، وهي التي شوهت جمالية الكلمة في الوطن العربي رغم القيمة الأدبية التي تتوفر عليها بعض الطبوع الغنائية الأخرى، منها الأندلسي والشعبي والمألوف.
وكشَفَ شيخ الفن الشعبي الأصيل رضا دوماز في حديث إلى "المغرب اليوم" أن النظام الحالي في الجزائر هو الذي فتح شهية أشباه الفنانين، واختلط الحابل بالنابل لدرجة التنافس غير النظيف على الأغنية الشبابية الساقطة، والتي لا تحمل أي معنى في الأصل، لأن عصرنة الغناء مرتبط بالكلمة الشعبية التراثية المستوحاة من المرجعية التاريخية للفن الأصيل في المغرب العربي وفي الجزائر خصوصًا، ليضيف دوماز أن التعامل مع الكلمات التي لها دلالة يمكن تحويلها إلى موسيقى عالمية مثل الغناء الشعبي والذي يركز على الشعر الملحون، والذي نجده في كل العالم العربي، في الوقت الذي تختلف فيه الإيقاعات والطبوع والتناول الموسيقي، بما فيها الشعر الأندلسي بالموشحات والأزجال، أما عن مرجعية الشعر الملحون فأكّد الفنان دوماز أنها تتركز على اللغة العربية ونيولوجيات شعبية وكذلك اللهجة المحلية المعروفة بالدارجة، وبناءً على هذه المقاييس أصبح الغناء الشعبي في الجزائر غناء متأسس له مهرجان وطني وله بعد دولي، وعليه فإن بروز الأغاني الساقطة والخفيفة في الساحة الفنية في البلاد لا يؤثر على هذا الغناء الشعبي، لأن كلمته مرممة والإبداع الموسيقي فيه ليس له حدود في إطار اللعبة الفنية، وعليه فإن الفنان مهما كان ميوله له اتجاه واحد يتبعه في حياته ومسيرته الفنية، وإن لم يحدد هذا الاتجاه فإنه يعتبر فنانًا تائهًا.
من جهته، أكّد المطرب رضا دوماز أن مسيرته الفنية عمرها 40 سنة لكن الغناء وحده لا يؤمن حياته، بل الاتساع الثقافي الذي يتوفر عليه في المسرح والسينيما وغيره هو من وفر له بعض الدريهمات للعيش والتواصل في الحياة، وعن حصاده الفني أعلن محدثنا أن له 5 ألبومات فنية ويوجد 5 ألبومات أخرى قيد الانجاز تهتم بها وزارة الثقافة، وعن مشروعه الحالي أكد دوماز أن ألبومه يحدد أصول الإمام البوصيري الصنهاجي، والذي تغنى به فنانون عرب كثيرون لكن لم يذكروا أصوله الجزائرية وهو يدخل في تكريس الفكر التصوفي في الوطن العربي وفي الجزائر بصفة خاصة، ولم يغفل المتحدث أن هذا الألبوم الأخير سيفصل في كل الشكوك التي تحوم بشأن دوماز، والذي اتهموه بأنه يخلط الإيقاعات الموسيقية.
وعن تعاملاته مع مطربين عرب صرح دوماز أن له علاقات واسعة في الوسط الفني، خاصة مع الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق، والمطربة نعيمة سميح، وتعامله الفني كان أقوى مع الفنان الراحل الحاج حسين التولالي من المغرب، وهو ساعده على ترميم بعض القصائد التراثية المشتركة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات الفنّ الأصيل رسالة مستوحاة من لغة الأُمّهات



GMT 22:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مسلسلات الأجزاء تستمر في جذب الجمهور في موسم رمضان 2025

GMT 22:36 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خمسة نجوم يعودون إلى دراما رمضان 2025 بعد غياب سنوات

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab