القاهرة ـ محمود الرفاعي
بدأت المشاكل تُحاصر المطربة المصريّة شيرين عبدالوهاب، بعد مرور شهر واحد على طرح ألبومها الجديد "أنا كتير"، وربما تصل خلال الساعات المقبلة إلى ساحات القضاء، وبعد ما وصلت إلى الإدارة القانونيّة في نقابة المهن الموسيقيّة، وهو أمر عادة ما يتكرر مع شيرين مع طرحها لأي ألبوم غنائيّ جديد.
ويروي المشكلة المُلحّن محمد عبدالمنعم، فيقول "اجتمعت منذ فترة بالمطربة شيرين عبدالوهاب حينما كانت تُحضّر في ذلك الوقت لألبومها الجديد، واتفقنا على أن نتعاون خلال هذا العمل في عدد من الأغاني، وبالفعل بعد فترة من التحضيرات قدّمت لها ثلاثة أغنيات لكي تطرحها خلال الألبوم، الأولى كانت بعنوان (طايرة من الفرحة)، وتلك الأغنية قامت شيرين بغنائها كاملة خلال استضافتها في برنامج (كرسي في الكلوب)، مع الإعلاميّة لميس الحديدي، أما الأغنية الثانية فهي بعنوان (آه يا دنيا) وقامت بغنائها عندما تم استضافتها خلال الحلقات المباشرة برنامج المواهب الغنائية (أراب أيدول)، ولم تكتفِ بذلك فقط بل قامت أيضًا بتصميم فيديو لها وطرحها على موقع (يوتيوب)، وتُعدّ هذه الأغنية هي سبب
انطلاق بوسي في الغناء، ولذلك أرادت شيرين استغلال نجاح الأغنية لصنع دعاية لنفسها ولألبومها الجديد، أما الأغنية الثالثة والأخيرة فبعنوان (من باب العلم بالشيء) وتلك الأغنية تم تسجيلها في الاستوديو الخاص بها، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتفقت شيرين معي على أن تُطلق على ألبومها (طايرة من الفرحة)، بدلاً من (أنا كتير)، لأنها معجبة بالأغنية، كما ستقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب، وعلى الرغم من قيامها بغناء تلك الأغاني في عددٍ من البرامج وحرقها لها، م أتحدث معها في أي مقابل ماديّ، إلى أن فوجئت في يوم تُرسل لي شقيقها لكي يتفاوض معي للخفض من أجر أغنية (طايرة من الفرحة)، رغم أنها تعلم جيدًا أن أجري واحد لا يتغير مع أي فنان أتعامل معه، ولكنها أرادت أن تُفاصل في السعر، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل أن أرسلت مع شقيقها مبلغًا تُطالبني على لسانه بان أتنازل لها به عن الأغنية كأنه عربون، وأنها ستستكمله في أقرب فرصة، أما أغنية (آه يا دنيا)، فكنت قد تعاقدت عليها على أن تُعرض في فيلم (الألمانيّ) فقط، ويمنع استخدامها خارجه، وهو الأمر الذي وافقت عليه شيرين، وقمت بتأجير الاستوديو لها وسجّلتها بالفعل، وعندما طالبتها بأجري وعدتني بأنها سترسله لي، حاولت أن اتصل بشقيقها، ولكني وجدته يتهرّب مني، وهذه ليست المرة الأولى التي تفعل فيها شيرين هذا الأمر معي، ففي ألبومها السابق (اسأل عليا)، فقد طلبت مني أغنية وبالفعل نفذتها لها، ولم أُحاسبها عليها، نظرًا لأنني كنت مُقيم خارج البلاد، ولكنها لم تستخدمها في برامج أو طرحها، والموضوع حاليًا في ساحات التحكيم في نقابة المهن الموسيقيّة، حيث أنني بلّغت النقابة بالأمر، ووصل إلى يد المستشار القانوني سعد متولي، الذي أكّد لي على أنه لا يجوز أن يُغني أحد أغنية من دون الحصول على تصريح".
وأكّد أيمن نابليون، مدير أعمال شيرين عبدالوهاب، أن "التصريحات التى أدلى بها الملحن محمد عبدالمنعم هي مجرد افتراءات، ليس لها أي أساس من الصحة، فمحمد يُسيء إلى سمعة المطربة، ولذلك سنلجأ إلى القضاء، ونتهمه بالتشهير والإساءة إلى فنانة كبيرة لها مكانتها، خصوصًا أننا نمتلك الأوراق كافة والتنازلات التي تثبت أنه قد حصل على التزاماته المادية منّا"، مضيفًا "شيرين غنّت أغنية (طايرة من الفرحة) بعد أن دفعت ثمنها، ولكن عدم طرح الأغنية في الألبوم الجديد هو أمر يعود لها، فبنظرتها الفنيّة رأت أن الأغنية لا تتلاءم مع طبيعة الألبوم، وهو الأمر الذي أغضب الملحن، وجعله يخرج ويقول هذه الافتراءات، ولكننا سنأخذ حقنا عن طريق قضائنا النزيه، ومن يعرف شيرين جيدًا، يعلم أنها من المستحيل أن تضرّ شخصًا أو تنقص من أجره، فهي إنسانة قبل أن تكون فنانة".
أرسل تعليقك