مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت
آخر تحديث GMT00:04:03
 العرب اليوم -

مشروع "خط الغاز العربي" يواجه قانون "قيصر" وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع "خط الغاز العربي" يواجه قانون "قيصر" وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت

الحكومة السورية
دمشق ـ العرب اليوم

زار وفد لبناني رفيع المستوى العاصمة السورية دمشق، السبت، وبحث التعاون الثنائي بين البلدين، ولا سيما موضوع استجرار الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا. وكان لهذه الزيارة أن توصف بالاعتيادية لو جاءت في ظروف طبيعية أو في سياق إقليمي غير مضطرب. الزيارة، بحسب بيانات من دمشق وبيروت، حققت هدفها، ورحبت الحكومة السورية بطلب لبنان تمرير الغاز والطاقة الكهربائية من مصر والأردن عبر أراضيها، وأبدت استعداداً «لتلبيته» للتخفيف من وطأة أزمة طاقة يعانيها لبنان منذ أشهر، وذلك في أول زيارة لوفد وزاري لبناني رفيع المستوى لسوريا منذ اندلاع النزاع فيها قبل عشر سنوات

وللزيارة قراءة على مستوى أبعد من الغاية المباشرة في تخفيف أزمة لبنان الذي يعاني منذ أشهر شحاً في المحروقات ينعكس على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، وذلك على وقع أزمة اقتصادية تتفاقم منذ عامين، وصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850. كما تعاني سوريا بدورها أزمة طاقة كهربائية حادة جراء النزاع الدائر فيها منذ 2011، فاقمتها العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويبدو أن هذا التوجه اللبناني بوفد رفيع تم بعد منح واشنطن ضمانات، وفق التصريحات اللبنانية، باستثناء هذا المشروع الذي يطلق عليه «خط الغاز العربي» من عقوبات قانون قيصر المثير للجدل.

بتاريخ 17 حزيران / يونيو 2020 دخل قانون العقوبات الأميركي ضد الحكومة السورية، المسمى «قانون حماية المدنيين في سوريا»، الذي يُعرف اختصاراً باسم «قانون قيصر»، حيز التنفيذ. كبّل هذا القانون كل منافذ الإنعاش المنتظر للاقتصاد السوري، وتدهورت الأوضاع إلى حد كبير، وأصيبت آمال «إعادة الإعمار» بضربة قاسية أدت إلى توسيع القاعدة الاجتماعية للفقر المدقع. وعلى مدى أكثر من عام لم تجد دمشق أي منفذ للالتفاف على هذا القانون الصارم للعقوبات، إلا أنّ الأزمة الشاملة المتفاقمة في لبنان فتحت أخيراً ثغرة في جدار هذا القانون.

يستهدف قانون «قيصر» قطاعات عدة في الاقتصاد السوري، كما يعاقب كيانات وشركات وشخصيات إقليمية ودولية، تقدم دعماً عسكرياً واقتصادياً لدمشق. وبالفعل كان للقانون أثر سلبي كبير على الاقتصاد السوري، وعلى خطط إعادة الإعمار. ورغم تحقيق الحكومة السورية مكاسب ميدانية كبيرة وتقليص المساحة الخارجة عن سيطرتها في البلاد، إلا أن هذا الأمر عاد عليها بخسائر أيضاً، حيث إن العقوبات الصارمة أدت إلى عجز في تلبية الاحتياجات، توازياً مع انحدار العملة السورية مقابل الدولار وتآكل مدخرات الشعب والدولة.

لكن تشابك الأزمات الإقليمية ببعضها البعض يضغط على أوراق اللاعبين الدوليين في سوريا. وتشكل الأزمة المتفاقمة في لبنان نموذجاً في هذا المسار، فعلى الرغم من إصرار واشنطن على عقوبات «قيصر» إلا أن الاستمرار فيها سيؤدي ليس فقط إلى إلحاق ضربة بالحكومة السورية، ذلك أن لبنان أيضاً يدفع الثمن، وربما بشكل أكثر خطورة بسبب التوازنات الطائفية المحلية فيها.

حيث استهدفت واشنطن إيجاد ديناميات جديدة تؤثر في مخرجات الحل السياسي الموعود في سوريا، وهذا الهدف أدى إلى مفاقمة الأزمة المعيشية في لبنان، بسبب ارتباط اقتصادي البلدين، الرسمي وغير الرسمي. واللافت أن هذه الثغرة في جدار القانون تشمل مبدئياً تعاملات ثلاث دول عربية مع دمشق، وقد تكون متنفساً مباشراً لدمشق وبيروت بعد سنوات من العزلة الاقتصادية.

قد يهمك ايضا 

رؤساء شركات عالمية مهتمون بزيادة التعاون مع قطاع البترول والغاز المصري

استحضار الكهرباء الأردنية والغاز المصري إلى لبنان مرهون بموافقة سوريا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت مشروع خط الغاز العربي يواجه قانون قيصر وقد يكون متنفساً لدمشق وبيروت



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:44 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غارتان إسرائيليتان على منطقة الحدت في ضاحية بيروت الجنوبية
 العرب اليوم - غارتان إسرائيليتان على منطقة الحدت في ضاحية بيروت الجنوبية

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديد الذي يمكن استكشافه!

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 11:35 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساهم في تسريع تعافي العضلات بعد ممارسة الرياضة

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 16:12 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال الإسرائيلي ينذر بإخلاء 5 مناطق شمال غزة

GMT 09:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الكرة المصري يحقق في تسريب محادثات حكام المباريات

GMT 02:09 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة الصحة اللبنانية تعلن مقتل 40 في غارات إسرائيلية

GMT 05:20 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

محافظة أفغانية تغلق محطة إذاعية لبثها الموسيقى

GMT 15:08 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب بابوا نيو غينيا الجديدة

GMT 05:18 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"سي إن إن" ترجح لقاء قريبا بين ترامب وبايدن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab