تراجعت أسهم الأسواق العربية خلال تداولات، الاثنين، متأثرة بالاضطرابات الجيوسياسية، والهبوط الحاد الذي تشهده الأسواق الآسيوية، والتذبذب في أسعار النفط والذهب.وتصدّر "سوق دبي المالي" التراجعات بنسب تجاوزت 4%، تلاه سوق الأسهم السعودية بتراجع تجاوز 3%.وتفاقمت موجة بيع الأسهم، الاثنين، مع تنامي المخاوف من تأخر الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، عن الركْب بدعمه للاقتصاد الأميركي المتباطئ، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في السندات.
وانخفضت الأسهم اليابانية لليوم الثالث على التوالي مع تسعير المتداولين لمزيد من الزيادات المحلية في أسعار الفائدة. كما تُثار مخاوف المستثمرين من التوترات في المنطقة وسط تقارير تفيد بأن إيران قد توجه ضربة إلى إسرائيل للانتقام من اغتيالات مسؤولين في جماعة "حزب الله" وحركة "حماس".
أسهم الإمارات
تراجع مؤشر سوق دبي المالي بأكثر من 4% مع هبوط الأسهم الكبرى بقيادة شركة "إعمار" 8% و"بنك الإمارات دبي الوطني" بنحو 4.5%، بتداولات مرتفعة. كما تراجعت أسهم "إعمار للتطوير" بنسبة 8%، وبنك دبي الإسلامي بنسبة 2%.
وخسر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 2.5%، وكانت أكبر التداولات على أسهم كل من شركة "العالمية القابضة" وتراجعت أسهمها بنسبة 1.2%، وأسهم "كيو القابضة" وتراجعت بنسبة 4.2%، و"أدنوك للغاز" وتراجعت بأكثر من 5%.
أسهم السعودية
تراجع مؤشر السوق الرئيسي في السعودية بنسبة تجاوزت 3% خلال تداولات، الاثنين، ليعمق بذلك الخسائر التي مني بها خلال جلسة، الأحد، والبالغة 2.4%.
وتراجعت كافة الأسهم المدرجة في السوق باستثناء أسهم شركتي "طباعة وتغليف" و"الاتحاد".
الأسهم المصرية تهوى
واصلت الأسهم المصرية خسائرها الحادة للجلسة الثانية على التوالي، ليهبط مؤشرها الرئيسي 4.6% بحلول الساعة 11:17 بتوقيت القاهرة.
وهوت أسهم "إي أف جي" القابضة 6.2%، و"طلعت مصطفى" 3.5%، و"إعمار مصر" 9.75%، و"بلتون القابضة" 5%، و"حديد عز" 3.6%، و"بالم هيلز" 9.1%، و"التجاري الدولي" 1.8% ، و"فوري" 7.3%.
وفقدت الأسهم المصرية 100 مليار جنيه من قيمتها السوقية في أقل من ساعتين لتبلغ 1.850 تريليون جنيه، وأوقفت بورصة مصر التداول عن 41 سهماً بنحو 10 دقائق بعد تراجعها بنسب تتراوح بين 5 و10%.
الجنيه المصري يتراجع لأدنى مستوى منذ 11 مارس
هبط الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي خلال تعاملات، الاثنين، مسجلاً أدنى مستوى له منذ 11 مارس الماضي ليبلغ 49.5 جنيه لكل دولار مقارنة مع 48.85 جنيه للدولار خلال تعاملات، الأحد، وسط تراجعات عالمية بأسعار العملات والسلع وأسواق المال.
كان البنك المركزي المصري سمح في مارس الماضي بتخفيض سعر صرف الجنيه، لأول مرة منذ أكثر من 14 شهراً، ليسجل حينها أكثر من 49 جنيهاً للدولار وهي نفس المستويات التي عاد لها مجدداً خلال معاملات، الاثنين، وسط تصاعد الضغوط.
محمد زيدان، المحلل المالي لدى "الشرق"، قال إن ما يحدث "للجنيه المصري حالياً أمراً متوقعاً وسط التراجعات العالمية، والأسواق الناشئة مرتفعة المخاطر مثل مصر ستعاني عملاتها وأسواقها حتى تستقر شهية المخاطر بالأسواق العالمية".
تشهد أسواق المال العالمية والعملات، منذ الجمعة الماضي، تراجعات حادة بعد نشر بيانات اقتصادية حاسمة، والتي أظهرت ضعف سوق العمل الأميركي، مما أثار احتمالات الركود التي يراقبها المستثمرون عن كثب. ودخل مؤشر "ناسداك" في منطقة التصحيح الفني مع قلق المستثمرين من التقييمات المبالغ فيها للشركات التى تعمل على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
عمرو الألفي، رئيس استراتيجيات الأسهم في شركة "ثاندر لتداول الأوراق المالية قال لـ"الشرق" إنه كنا نتوقع منذ أيام أن "يواصل الجنيه تراجعه أمام الدولار لأكثر من 50 جنيهاً تحت ضغوط صندوق النقد الدولي بالسماح بمرونة أكثر لسعر الصرف، لكن ما يحدث الآن بالأسواق العالمية والتراجعات والمخاوف الموجودة قد تدفع بالجنيه لمزيد من التراجعات أعلى من توقعاتنا السابقة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مؤشر سوق أبوظبي باللون الأخضر قبيل طرح أسهم أدنوك للغاز
مؤشر سوق أبوظبي يواصل التقدم ودبي يتماسك
أرسل تعليقك