النقد الدولي يوافق على منح تونس القسط الرابع من القرض المسند لها
آخر تحديث GMT14:59:02
 العرب اليوم -

بعد أيام من الحصول على آخر من البنك الدولي بـ 500 مليون دولار

"النقد" الدولي يوافق على منح تونس القسط الرابع من القرض المسند لها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النقد" الدولي يوافق على منح تونس القسط الرابع من القرض المسند لها

صندوق النقد الدولي
لندن - العرب اليوم

وافق صندوق النقد الدولي على منح تونس القسط الرابع المقدر بنحو 245 مليون دولار "نحو 678 مليون دينار تونسي" من القرض المسند لها، وذلك على أثر اجتماع مجلس إدارة الصندوق يوم الجمعة.

ويأتي هذا القسط من القرض المتفق بشأنه بين الطرفين، بعد أيام قليلة من حصول تونس على قرض من البنك الدولي بقيمة 500 مليون دولار، سيخصص لدعم ميزانية البلاد التي تعاني من شح الموارد الذاتية، وتدني احتياطاتها من النقد الأجنبي، وتمهد هذه الموافقة من قبل صندوق النقد لبيع سندات بقيمة مليار دولار خلال الشهر المقبل، وهي مشروطة بموافقة الصندوق ذاته.

وكانت بعثة تابعة لصندوق النقد قامت بزيارة مؤخراً إلى تونس، امتدت من 15 إلى 31 أغسطس /آب الماضي، وطالبت البعثة خلال جلسات التفاوض مع تونس بإيجاد حلول سريعة لفاتورة دعم المحروقات، وتراجع العملة المحلية (الدينار التونسي)، علاوة على البحث عن سياسات اقتصادية مجدية لمجابهة العجز المتزايد على مستوى الميزان التجاري، والتحكم في نسبة التضخم مع المحافظة على نسق النمو.

ووافقت الحكومة التونسية مع تزايد قيمة دعم المحروقات، على المراجعة الآلية لأسعار المحروقات كل ثلاثة أشهر، وهي توصية من توصيات صندوق النقد الدولي، وتسعى البلاد خلال هذه الفترة إلى البحث عن حلول مجدية لمنظومة الدعم التي تقول إنها مشوبة بالعديد من المساوئ، بينها عدم توجيه الدعم إلى مستحقيه الحقيقيين وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

وقال عز الدين سعيدان الخبير الاقتصادي والمالي التونسي، بشأن أهمية هذا القرض وغيره من القروض الخارجية، ومدى تأثيرهم على الواقع الاقتصادي المحلي "إن مثل هذه القروض تمثل جرعة أكسجين مؤقتة لضخ دماء جديدة في الاقتصاد المحلي، ودفع محركات الإنتاج التقليدية، خصوصاً التصدير والاستثمار إلى العودة إلى النشاط".

وأشار الخبير إلى أن معظم القروض التي حصلت عليها تونس لم توجه نحو التنمية والتشغيل والاستثمار، وإنما لمواصلة أداء الدولة لالتزاماتها المالية من أجور ونفقات، وهو ما يجعل تأثير تلك القروض على حياة التونسيين ضعيفاً للغاية، على حد تعبيره.

وحصلت تونس إلى حد الآن على مبلغ 1.2 مليار دولار، منذ بدء صرف أقساط قرض الصندوق سنة 2016، ومن المنتظر أن تحصل على نصف المبلغ المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي بصرف هذا القسط، من إجمالي قرض مقدر بمبلغ 2.9 مليار دولار يمتد إلى سنة 2020.

وتحصل تونس على هذه المبالغ المقسطة إلى غاية شهر أبريل (نيسان) سنة 2020، وذلك تبعاً لمدى التزام البلاد بتطبيق الإصلاحات الاقتصادية التي اتفق بشأنها مع صندوق النقد الدولي.
وسبق لصندوق النقد الدولي أن وافق على طلب السلطات التونسية إجراء مراجعات كل ثلاثة أشهر، عوضاً عن مراجعات نصف سنوية في السابق دون تغيير في جدول صرف الأقساط.

كما صادق على طلب تونس الإعفاء من عدم الامتثال لمعايير الأداء في نهاية ديسمبر (كانون الأول)، فيما يتعلق بصافي الاحتياطي من العملة الصعبة والعجز المسجل على مستوى الميزانية. كما وافق على الإبقاء على الإجراءات التي اتخذتها تونس للحد من الواردات غير الأساسية حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2018.

وتوقع توفيق الراجحي، الوزير المكلف بالإصلاحات الكبرى، أن يستعيد النمو الاقتصادي في تونس عافيته، ومن المنتظر أن تسجل البلاد نسبة نمو في حدود 2.9 في المائة، مع نهاية السنة الحالية، على أن تتراوح بين 3 و3.5 في المائة خلال سنة 2019.

وتسعى السلطات التونسية إلى التحكم في نسبة العجز على مستوى الميزانية، والنزول بها من 4.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة الحالية إلى 3.9 في المائة بالسنة المقبلة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يوافق على منح تونس القسط الرابع من القرض المسند لها النقد الدولي يوافق على منح تونس القسط الرابع من القرض المسند لها



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:01 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا
 العرب اليوم - أردوغان يرحب بمبادرات تطبيع العلاقات مع سوريا

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف
 العرب اليوم - العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 12:22 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

كيمياء الدماغ تكشف سر صعوبة إنقاص الوزن

GMT 09:48 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

العيش بالقرب من المطار قد يصيبك بالسكري والخرف

GMT 00:25 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الغرب والرغبة في انهياره!

GMT 11:18 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط جندياً في معارك رفح

GMT 08:11 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جنوب أذربيجان

GMT 00:22 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بناء الجدران يصل إلى إيران

GMT 12:40 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال عنيف يضرب السعودية بقوة 3.6 ريختر

GMT 08:08 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 7,0 درجات في بيرو

GMT 12:08 2024 الخميس ,27 حزيران / يونيو

خطر المجاعة يهدد 14 منطقة في أنحاء السودان

GMT 00:19 2024 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

جليلي وقاليباف وبينهما بزشكيان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab