إسرائيل تبدأ عام 2025 بتقشف لتمويل الحروب ورفع الضرائب بدلاً من الاقتراض مما يزيد التوترات الاجتماعية
آخر تحديث GMT02:02:51
 العرب اليوم -

إسرائيل تبدأ عام 2025 بتقشف لتمويل الحروب ورفع الضرائب بدلاً من الاقتراض مما يزيد التوترات الاجتماعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إسرائيل تبدأ عام 2025 بتقشف لتمويل الحروب ورفع الضرائب بدلاً من الاقتراض مما يزيد التوترات الاجتماعية

مدرعة إسرائيلية
القدس المحتلة ـ العرب اليوم

مع بداية عام 2025، يبدأ الإسرائيليون في مواجهة فاتورة قيمتها 40 مليار شيكل (11 مليار دولار)، للمساهمة في تمويل الحرب، عبر سياسات تقشفية باتت تعني ضرائب أعلى، وأسعار أعلى للغذاء والمياه وفواتير الكهرباء، ما ينذر بتعمق الانقسامات السياسية والاجتماعية، وفق "بلومبرغ".ودخلت حيز التنفيذ مع بداية العام الجديد إجراءات ضريبية جديدة، بالإضافة إلى زيادة بقيمة 1% على ضريبة القيمة المضافة، ما يعني زيادة الضغوط المعيشية، والتي باتت القضية رقم 1 التي يتحدث عنها الراديو ووسائل الإعلام في إسرائيل.
وتفرض موازنة 2025 إجراءات تقشفية بهدف خفض العجز من 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي حالياً، وهو أعلى من هدف عام 2024 البالغ 6.6%، إلى 4.5% من الناتج المحلي الإجمالي عن طريق خفض الإنفاق وزيادة الضرائب بما يوفر نحو 40 مليار شيكل (نحو 11 مليار دولار).

ووضعت صحيفة The Marker الاقتصادية الإسرائيلية، حاسبة إلكترونية على موقعها على الإنترنت تقدر قيمة الزيادة في إنفاق الإسرائيليين سنوياً، بناءً على عدد من الأسئلة.
وقالت آدي آينبايندر: "ستكلفنا الزيادة 17 ألف شيكل سنوياً"، وأضافت: "بعمر 40 عاماً، أنا زوجي أصبحنا مجبرين على اللجوء لآبائنا. يفترض بنا أن نساعدهم الآن، وبدلاً من ذلك نشعر أنه تم الدهس علينا".

ومنذ اندلاع حرب غزة قبل 15 شهراً، أعادت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل أوضاع الأمن القومي، وأصبح شعار نتنياهو "لن يحدث مجدداً"، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر، بمثابة تأكيد على أن الإنفاق العسكري سيظل في مسار تصاعدي على المدى البعيد.

تبدأ الحكومة الإسرائيلية التصويت على موازنة "زمن الحرب" لعام 2025 والتي ستقلل الإنفاق، وتزيد مجموعة من الضرائب لتمويل الحروب التي تشنها إسرائيل.
ورفعت الحكومة ميزانية الدفاع بمقدار 20 مليار شيكل سنوياً على الأقل، وهو ما يشكل 1% من الناتج الإجمالي المحلي، لمدة عقد من الزمن.
وجاءت ميزانية الدفاع لعام 2025 بإجمالي 107 مليار شيكل، بزيادة قدرها 65% عن مستويات ما قبل الحرب.
وقال مومي داهان أستاذ الاقتصاد الإسرائيلي: "حتى الآن، لم يشعر الإسرائيليون مباشرة بتكاليف موازنة الحرب. أغلبها ممول بقروض حكومية. الآن، الحكومة ستقترض أقل، وستجمع الباقي من الناس".
وفيما دمرت الحرب قطاع غزة، وأجزاء كبيرة من جنوب لبنان، عانى اقتصاد إسرائيل الذي يبلغ حجمه 525 مليار دولار، إذ انخفضت السياحة وتباطأ قطاع البناء، وشهدت كافة الصناعات تقريباً نقصاً في العمالة، مع استدعاء عدد كبير من جنود الاحتياط إلى الخدمة.
وتقدر الحكومة الإسرائيلية ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي بـ0.4% العام الماضي، في أحد أبطأ معدلات النمو بالاقتصادات المتقدمة، ويتوقع أن يشهد 2025 تحسناً، ولكن إجراءات التقشف من المرجح أن تحد من هذا التحسن.
ويرى محللون أن التغيرات الجديدة ستزيد الاستقطاب في المجتمع الذي يشهد هجرة العمالة الماهرة، وبعضهم يخدم في الجيش لفترات طويلة بالفعل.
وقال المحلل النفسي الإسرائيلي مولي لاحاد: "الفرق سيكون بين هؤلاء الذين سيقبلون، وهؤلاء الذين سيشعرون بالضيق، وأنهم مهملون من جانب الحكومة"، واعتبر أن القطاع الأخير من الإسرائيليين هم عادة "العمود الفقري للاقتصاد الإسرائيلي، وربما ستكون هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لهم".

أظهرت مسودة معدلة لميزانية 2024 في إسرائيل، أن عجز الموازنة من المتوقع أن يرتفع من 2.25% إلى 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري.
وفي 2024 اقترضت إسرائيل أكثر من 260 مليار شيكل من الأسواق المحلية والدولية، في معدل قياسي، وهو ما أدى إلى عجز بالموازنة بلغ 7.7%، ولمنع الديون من الخروج عن السيطرة، تستهدف موازنة 2025 عجزاً حول نسبة 4.5%.

وقالت "بلومبرغ" إن زيادة الضرائب والإجراءات المالية الأخرى، لعزيز مالية الحكومة، ستجعل واحدة من أغلى الدوي من حيث تكلفة المعيشة، أكثر كلفة.
وذكرت شارون ليفين وهي متحدثة باسم منظمة باعمونين غير الربحية، أن هناك قلقاً واسعاً بشأن مدى الصعوبة التي ستصبح بها الأمور، وأضافت: "عبر الأسابيع الماضية، زادت عدد الأسر التي تطلب منا المشورة إلى الضعف".
وللسنوات الثلاث المقبلة، لن يتم تعديل ضرائب الدخل، والمنافع الضريبية الأخرى، وبعض الإعانات التي تصرفها الدولة، لمواجهة التضخم، الذي وصل إلى 3.5%. وسيتم تجميد الرواتب الحكومية، كما ستزيد الضرائب على الممتلكات بنسبة 5%، وهي النسبة الأكبر منذ 15 عاماً.
وذكرت "بلومبرغ" أن هناك إجماعاً بين الإسرائيليين على أن "هذا الألم ضروري لإبقاء إسرائيل آمنة"، ولكن هناك انتقادات بشأن تجنب الائتلاف الحاكم عدد من التخفضيات التي كانت ستضر بالقاعدة السياسية لليمين.
وفشل الائتلاف في إغلاق أي من الوزارات التي يفوق عددها 30 وزارة، لأن أعضاء الائتلاف لا يريدون مغادرة مناصبهم، ويصرون على الإبقاء على مليارات الشيكلات في شكل إعانات للمصوتين لهذه الحكومة. وألغت الحكومة أيضاً زيادات كانت مقررة على المشروبات ذات محتوى السكر العالي، وفق "بلومبرغ".
وفيما تبدأ إجراءات التقشف بفرض وطأتها، فإن هذا قد يدفع المزيد من الإسرائيليين إلى الهجرة، إلى الخارج، وفق "بلومبرغ"، التي أشارت إلى أن عدد الإسرائيليين الذين غادروا تضاعف خلال العامين الماضيين، وفق ما أظهرت بيانات حكومية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مقتل قائد شرطة حماس ونائبه في غارة إسرائيلية على مخيم للنازحين ووزارة الداخلية في غزة تتهم إسرائيل بنشر الفوضى

تل أبيب تهدّد بالقوة المفرطة إذا رفضت حماس الإفراج عن أسراها والأخيرة تتهم إسرائيل بالتنصّل من وعودها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تبدأ عام 2025 بتقشف لتمويل الحروب ورفع الضرائب بدلاً من الاقتراض مما يزيد التوترات الاجتماعية إسرائيل تبدأ عام 2025 بتقشف لتمويل الحروب ورفع الضرائب بدلاً من الاقتراض مما يزيد التوترات الاجتماعية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab