تعزيز الحراك الاقتصادي الذي تشهده السعودية بعدد من الأوامر الملكية
آخر تحديث GMT20:16:19
 العرب اليوم -

تدعم "رؤية 2030" التي تخطّط لمرحلة ما بعد النفط في المملكة

تعزيز الحراك الاقتصادي الذي تشهده السعودية بعدد من الأوامر الملكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعزيز الحراك الاقتصادي الذي تشهده السعودية بعدد من الأوامر الملكية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
الرياض - العرب اليوم

دعمت السعودية المؤشرات الاقتصادية التي تعزز من قدرة البلاد على الانتقال إلى مرحلة ما بعد النفط، وجاء ذلك حينما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، عدداً من الأوامر الملكية الكريمة التي ستعزز الحراك الاقتصادي الذي تشهده المملكة.

وتدعم الأوامر الملكية الكريمة حجم الحراك الاقتصادي الذي تشهده السعودية، خصوصاً أن المملكة أطلقت “رؤية 2030”، وهي الرؤية الطموحة التي ستنقل الاقتصاد إلى مرحلة ما بعد النفط، عبر تنويع الاقتصاد، وتقليل اعتماد موازنة الدولة على البترول كمصدر دخل رئيسي.

ويمنح قرار إنشاء رئاسة أمن الدولة مساحة أكبر أمام وزارة الداخلية في البلاد لتطوير قطاعات مختلفة، مثل المرور، والجوازات، حيث من المتوقع أن تشهد هذه القطاعات حراكاً جديداً من شأنه الحد من معدلات الحوادث المرورية على سبيل المثال، وهي الحوادث التي تتسبب في كثير من الخسائر الاقتصادية والبشرية، وقامت وزارة الداخلية السعودية بعمل مميز للمواطنين منذ إنشائها، فيما يخص المرور والجوازات وباقي الخدمات التي تخص المواطنين والمقيمين في المملكة، وبعد بروز ظاهرة الإرهاب في التسعينات، سخرت وزارة الداخلية جهودها كافة لمكافحة الإرهاب، مما أدى إلى كثرة المهام على الوزارة، ومن المرتقب أن يمكن إنشاء رئاسة أمن الدولة وزارة الداخلية من تقديم خدمات أفضل للمواطنين والمقيمين في كل القطاعات التابعة لها، وعليه، فإن تطوير قطاعات وزارة الداخلية سيكون له أثر اقتصادي، من خلال ترشيد إنفاق الدولة، وزيادة الإيرادات، وتحسين ميزان المدفوعات.

ويأتي إنشاء هيئة العلا واحداً من أكثر القرارات التي ستعزز من حجم الفرص الاستثمارية في محافظة العلا، مما ينعكس بالتالي على القطاع السياحي في البلاد، وهو الأمر الذي يأتي انسجاماً مع “رؤية المملكة 2030”، فيما يأتي قرار إنشاء هيئة تطوير بوابة الدرعية مرتكزاً جديداً للاستثمار في القطاع السياحي، لما تمتلكه “الدرعية” من إمكانات هائلة على مستوى البنية التحتية، والامتداد الحضاري والتاريخي، وهو الأمر الذي سيتم من خلاله توليد فرص استثمارية جديدة أمام القطاع الخاص.

واشتملت الأوامر الملكية على تعيين محمد القويز رئيساً لمجلس هيئة السوق المالية السعودية، ويأتي ذلك في وقت نجحت فيه السوق المالية السعودية في دخول قائمة المراقبة لمؤشر MSCI العالمي، في خطوة أولية تستبق الانضمام الفعلي لقائمة المؤشر العالمي للأسواق الناشئة، ويشكّل دخول سوق الأسهم السعودية قائمة المراقبة لمؤشر MSCI العالمي للأسواق الناشئة قفزة نوعية جديدة للسوق المحلية، حيث من المرتقب أن تتدفق استثمارات تتراوح بين 30 و40 مليار دولار للسوق المالية السعودية، عقب الانضمام الفعلي للمؤشر العالمي، و لن تستمر فترة المراقبة، وأخذ مرئيات العموم، التي بدأ MSCI بالعمل عليها تجاه السوق المالية السعودية، أكثر من 16 شهراً، وسط توجه جاد لمسؤولي المؤشر العالمي إلى ضم السوق المالية لأحد أكبر اقتصادات دول العالم، وزناً وتأثيراً.

وستبدأ المؤسسات الاستثمارية الدولية في ضخ مليارات الدولارات للسوق المالية السعودية فور إدراجها في مؤشر MSCI العالمي، حيث تلتزم هذه المؤسسات بدخول الأسواق التي يتم إدراجها في المؤشر العالمي، وهو المؤشر الذي يعتبر الأكبر حجماً ووزناً في العالم أجمع، وأوضح محمد القويز، حينها، أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في السوق المالية المحلية، وتتسق مع التوجه الاستراتيجي للهيئة، بما يحقق أهداف “رؤية المملكة 2030”، وقال: “هي أيضاً ترجمة للجهود التي تم اتخاذها من قبل هيئة السوق المالية، والتي تستهدف تطوير السوق المالية السعودية، ونقلها لمصاف الأسواق العالمية”، كما شملت الأوامر الملكية الكريمة إنشاء نادٍ خاص بالإبل، وهو النادي الذي من المتوقع أن يتولى مهام المهرجانات الكبرى التي ستقام للإبل، بالإضافة إلى أن هذا النادي سيكون محوراً هاماً في تنظيم مزادات الإبل الدولية، مما يجعل السعودية واحدة من أهم الأسواق العالمية في هذا المجال الحيوي، وتأتي الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في وقت تعمل فيه المملكة بشكل ملحوظ على حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، التي تستهدف تنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، ومنح القطاع الخاص فرصة أكبر للشراكة مع القطاع الحكومي.

وباتت السعودية تتجه بشكل جاد إلى تقليل الاعتماد على النفط كمصدر دخل رئيسي، من خلال تنويع مصادر الدخل، عبر خصخصة بعض القطاعات الحكومية، وإدراج جزء من أسهم الشركات الكبرى للاكتتاب العام، ورفع وتيرة الإنتاج الصناعي، وتحفيز القطاع الخاص على النمو، والاستثمار في الأسواق المالية، مع التركيز في الوقت ذاته على الأدوات الاستثمارية الأخرى المناسبة، وأصبحت مرحلة ما بعد النفط في السعودية حدثاً تاريخياً بارزاً، ستسجل من خلاله البلاد تطوراً ملحوظاً على صعيد النمو الاقتصادي، وتسجيل موارد غير بترولية جديدة، تنتقل من خلالها المملكة إلى عصر اقتصادي جديد، بات أكثر حيوية ومرونة، وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي دفعت فيه “رؤية المملكة 2030”، التي ستنقل اقتصاد البلاد إلى مرحلة ما بعد النفط، إلى التوجه نحو عقد أضخم الشراكات الاستثمارية في قطاع التكنولوجيا، حيث أعلنت وقتها مجموعة “سوفت بنك” اليابانية أنها ستقوم بتأسيس صندوق استثماري تقني جديد بحجم استثمار متوقع أن يصل إلى مائة مليار دولار، تحت اسم صندوق “رؤية سوفت بنك”، فيما أكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي في وقت سابق عزمه ضخ نحو 45 مليار دولار بغرض الاستثمار في الصندوق، وتأتي هذه التطورات المهمة في الوقت الذي حدد فيه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، في نوفمبر “تشرين الثاني” الماضي، حزمة من الحلول التي تستهدف إنهاء الإجراءات اللازمة لإتمام دفع المبالغ المستحقة للقطاع الخاص على الخزينة العامة للدولة، في وقت نجح فيه مجلس الشؤون الاقتصادية في حماية الاقتصاد السعودي من تنفيذ مشاريع حكومية جديدة كان من المتوقع أن تصل قيمتها إلى تريليون ريال “266.6 مليار دولار”، دون أن تسهم بفعالية في دعم النمو الاقتصادي للبلاد، أو تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.

ويعتبر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي تم تشكيله بقرار من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، نقلة نوعية على صعيد رسم ملامح الاقتصاد، وتعزيز مصادر قوته، الأمر الذي يدفع الاقتصاد السعودي إلى المضي قدماً في نموه وازدهاره، بما يساهم بالتالي في تحقيق “رؤية المملكة 2030”.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعزيز الحراك الاقتصادي الذي تشهده السعودية بعدد من الأوامر الملكية تعزيز الحراك الاقتصادي الذي تشهده السعودية بعدد من الأوامر الملكية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab