الرياض ـ سعيد الغامدي
لم تعد خطط عقاريين وعاملين في مجال العقارات، تنطلي في الترويج لارتفاع أسعار الأراضي في مخططات سكنية وتجارية جديدة في مدن وقرى الأحساء، هذه العبارة، أجمع على تأكيدها مجموعة من صغار "الزبائن"، خلال حضورهم مزادات على أراض جديدة في الأحساء، خلال اليومين الماضيين، بجانب إثبات ذلك عمليا بعد تراجع سعر المتر للمربع السكني من 1350 ريالا إلى 920 ريالا في آخر المزادات ليسجل هبوطا نسبته 32 %. وتراجع سعر المتر المربع للتجاري من 1900 ريال إلى 1550 ريالا ليسجل هبوطا نسبته 18 %، مؤكدين خلال أحاديثهم أن هؤلاء المستفيدين من ارتفاع الأسعار فشلوا فشلا ذريعا في التسويق، لارتفاع أسعار الأراضي خلال الفترة الماضية.
وأبان الوسيط القاري علي الناصر أن الأحساء مقبلة خلال الأيام القليلة المقبلة على مزادات في 6 مخططات أراض جديدة، في كل من مدينتي الهفوف والمبرز وبلدة الشعبة، بيد أنه انتشرت، خلال اليومين الماضيين، رسائل على تطبيق "واتساب" على أجهزة الاتصالات الحديثة، تحذر من الشراء بمبالغ كبيرة، وإسداء النصح إلى الجميع بأن أسعار العقارات بشكل عام ستشهد هبوطا خلال الفترة المقبلة، والأراضي بشكل خاص.
وذكر العقاري حسين الأمير أن المزادات الأخيرة في الأحساء على بعض المخططات، سجلت تراجعا ملحوظا في الأسعار، ومعظم ممن اشتروا في تلك المزادات، هم أصحاب المزادات أنفسهم والمساهمين فيها، في إشارة منه أن المزادات تشهد تنافسا من الملاك والمساهمين فيها، وهم من استطاعوا الوصول إلى تلك الأسعار، وإلا لن تشهد بلوغ هذه الأسعار.
وأكد المواطن ناصر الزيد، أن هناك إحجاما واضحا من شريحة المشترين الراغبين في بناء منازل شخصية لهم، وذلك في انتظار ما ستسفر عليه فرض الرسوم على الأراضي البيضاء، والتي تقدر بـ2.5%، موضحا أن قرار الفرض سيؤتي ثماره بعد 4 سنوات من التطبيق، إذ ستصبح نسبة الرسوم إلى 10%، وهذا مبلغ كبير بالنسبة لملاك المزادات، فسيضطرون إلى تصريف تلك الأراضي بأسعار مقبولة وفي متناول الشريحة الكبرى من المواطنين، مضيفا أن جميع المشترين يترقبون تطبيق القرار، ولن يقدموا على الشراء في الوقت الحالي.
وأضاف عقاري – طلب عدم نشر اسمه- أنه للأسف خلال الـ12 شهرا الماضية، استطاع أصحاب المزادات والمساهمين فيها في إيصالها إلى أسعار باهظة جدا، متخذين المزايدة فيما بينهم، حتى يدخل في المزايدات أحد صغار الزبائن بسعر باهظ، ويلزم بشرائها بهذا المبلغ، أو خسارة مبلغ التأمين، أو ما يعرف محليا بالعربون.
أرسل تعليقك