بغداد-نجلاء الطائي
أبدى سفير الاتحاد الاوروبي باتريك سيمونية، استعداد الاتحاد واستمراره في تقديم المنح والقروض للعراق لغرض مساعدته في ظل الأزمة المالية، مشددا على اهمية التشاور والمراجعة للبرامج قيد التنفيذ وتحديد الحاجات المحلية في ضوء المشكلات والتحديات التي تواجهها الحكومات المحلية،
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاستشارية الوطنية لبرنامج التنمية المحلية الذي عقد في العاصمة الاردنية عمان، حيث ذكر بيان لوزارة التخطيط العراقية، انها "شاركت في اجتماع اللجنة الاستشارية الوطنية لبرنامج التنمية المحلية، بتمويل من الاتحاد الاوروبي والمنفذ من قبل برنامج الامم المتحدة الانمائي (undp) الذي عقد في الرابع عشر من شهر نيسان الجاري في العاصمة الاردنية عمان بحضور وكيل وزير التخطيط ماهر حماد جوهان وسفير الاتحاد الاوروبي في العراق باتريك سيمونية ومديرة البرنامج ايزابيلا ورئيس برنامج العراق للمستوطنات البشرية في الامم المتحدة عرفان علي، فضلا عن عدد من المحافظين المشمولة محافظتهم بالبرنامج وهي محافظات (الانبار، ديالى، الديوانية، كركوك، السليمانية، اربيل، دهوك) وكذلك ممثلين عن محافظتي صلاح الدين والمثنى، فضلا عن حضور سفيرة العراق في الاردن صفية السهيل".
واكد سفير الاتحاد الاوروبي باتريك سيمونية، بحسب البيان، "استعداد واستمرار الاتحاد في تقديم المساعدة على شكل برامج ومنح وقروض للعراق"، مشيرا الى ان "اهمية التشاور والمراجعة للبرامج قيد التنفيذ وتحديد الحاجات المحلية في ضوء المشكلات والتحديات التي تواجهها الحكومات المحلية"، ونقل البيان عن وكيل وزارة التخطيط للشؤون الفنية ماهر حماد، القول خلال كلمة القاها بالنيابة عن وزير التخطيط ، القول ان "الحكومة العراقية ممثلة بوزارة التخطيط في ظل التوجه العام للدولة وفي ضوء قانونها الذي يهدف الى مشاركة اكبر للمجتمعات المدنية المحلية وممثليها في صنع القرار ووضع الخطط التي تسعى الى الاستغلال الامثل للموارد والإمكانات والقدرات المتاحة في بناء افق مستدام واضح واستراتيجيات تنموية".
وأضاف "لقد تبنت الحكومة العراقية مع البرنامج الانمائي للأمم المتحدة برنامجا يهدف الى النهوض بواقع التنمية المحلية"، مؤكدا ان "هذا البرنامج يسير بخطوات متوازية متسلسلة جنبا الى جنب مع مجموعة التشريعات التي منحت صلاحيات واسعة للمحافظات في ادارة وصنع القرار المحلي".
وأشار حماد الى ان "الاهداف المهمة للبرنامج تتمثل بتعزيز قدرات الملاكات المحلية في التخطيط السليم والمتابعة لمجمل المشاريع للبرامج الاستثمارية والتشغيلية وكذلك السعي للحصول على تنسيق متواصل اكبر بين المركز والحكومات وبين الحكومات المحلية فيما بينها وصولا الى التكامل في التخطيط التنموي الإستراتيجي"، مشيدا بـ "الدور الذي تقدمه وكالات الامم المتحدة والاتحاد الاوربي في دعم حكومة وشعب العراق في ظل الظرف الراهن، الذي يعيشه البلد المتمثل بالتحديات الاقتصادية والأمنية وما تمثله من جبهة الصد العربي لمواجهة الارهاب العالمي مع استمرار الحاجة الى تعزيز هذا الدعم في المرحلة الحرجة"، مبينًا أن "ميزاته المهمة إتمام التطبيق العملي لتعزيز القدرات في بناء خطط التنمية المحلية لكل محافظة والاستعانة بالخبراء الذين يوفرهم البرنامج مع نقل التجارب العالمية الناجحة في هذا المجال".
ولفت البيان الى ان "رئيس برنامج العراق للمستوطنات البشرية في الامم المتحدة عرفان علي استعرض جملة ما جرى تقديمه من نشاطات في المرحلة السابقة على صعيد المشاركة في البرنامج، كما تطرق المحافظين الى خلاصات عن محافظتهم والمشكلات والمعوقات التي يواجهونها في عملهم في تقديم الخدمات مع الحاجة الى الدعم المستمر في تطوير القدرات المحلية".
أرسل تعليقك