مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح
آخر تحديث GMT13:47:46
 العرب اليوم -

في محاولة لطمس الأفكار المتحجرة وآلة الحرب القاتلة

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

مدرسة للباليه في قطاع غزة
قطاع غزة ـ ناصر الأسعد

عندما نقول قطاع غزة، أول ما يتراءى لنا أطفال محاصرون، وطائرات معادية تحاصر المدينة قتلًا ودمارًا، ولكن فجأة تظهر فتيات باللون الوردي وتتحول غزة من مدينة محاصرة الى مدينة مزينة بزهرات، يرتدين ثياب الباليه الوردي اللون، ويمارسن هذا النوع من الفنون التي تشكل نوعًا من الترفيه للأطفال الذين يرزحون تحت الحصار.

في مركز القطان السيدة تمارا الروسية الجنسية، هي التي تعطي دروسًا في الباليه لفتيات لا يتجاوزن العاشرة من العمر. بلا شك الخطوة في البداية لم تكن بالأمر السهل على الاطلاق فغزة مجتمع منغلق له عاداته وتقاليده، ولا يوجد في قاموسه فن الباليه، ولكن المقيمين على مركز القطان بالاشتراك مع تمارا، قررا خوض التجربة في البداية، كان الإقبال خجولا للغاية لأن الغزاويين لم يستوعبوا فكرة ان تمارس بناتهن فن الباليه.

ولكن شيئا فشيئا بدأ يشعر الاهالي بالانعكاس النفسي الذي تولده ممارسة مثل هذا النوع من الفنون، فأخذ العدد يزداد يوما بعد يوم، خصوصا وان الاهل مطمئنون ان بناتهن يمارسن الباليه وكأنها لعبة من الألعاب، وان أي واحدة منهن لن تتجرأ على اتخاذ الباليه مهنة لهن.

ويعتبر انشاء مثل تلك المدرسة، هو أكبر دليل على ان ارادة التغيير قد تنتصر في الكثير من الاحيان سواء على الافكار المتحجرة، او على الة الحرب القاتلة والحصار الذي لا يتحمله بشر. الفتيات في منتهى السعادة وتغيرت نفسيتهن الى حد بعيد، والاعداد تزداد يومًا بعد يوم والمركز ضاقت بكثرة الاطفال الملتحقين من الفتيات بتشجيع من الأهل. غزة مع الزهرات الصغيرات تفيض بالجمال والبراءة والموهبة.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 13:11 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - محمد منير يهنّئ الشعب الفلسطيني بعد قرار وقف إطلاق النار

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab