لوحات عالمية مزيفة وغياب النقد يهددان الفن التشكيلي
آخر تحديث GMT14:43:30
 العرب اليوم -

بمشاركة 1200 فنان وفنانة في 70 معرضًا فنيًا

لوحات عالمية مزيفة وغياب النقد يهددان الفن التشكيلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لوحات عالمية مزيفة وغياب النقد يهددان الفن التشكيلي

معرض
الرياض - عبد العزيز الدوسري

شهد الموسم الفني الحالي في جدة تحولا كبيرا بوجود 17 صالة عرض، ساهمت بنقلة نوعية من حيث عدد المعارض التشكيلية، فبوجود أكثر من 70 معرضا فنيا بمشاركة أكثر من 1200 فنان وفنانة، تصبح جدة عاصمة الفن التشكيلي في السعودية، وبالتالي على عاتق الجميع مسؤولية تطوير التجربة الفنية، والخروج بهوية خاصة تبتعد عن المحاكاة والتقليد. لكن الشكوى من تدني مستوى النقد الفني ما زالت مستمرة، إضافة إلى اتهام بعض الصالات التشكيلية ببيع لوحات مزيفة، بزعم أنها لفنانين عالميين.
عن رأيه في موسم جدة الفني، لا ينكر الفنان التشكيلي أحمد فلمبان وجود ملامح لحراك تشكيلي سعودي من خلال المحاولات الجادة لإنتاج أفكار متجددة، ويضيف: كل ذلك غير مؤثر لعدم تبلور فهم نظري لطبيعة هذه الممارسة، وعدم وجود مفاهيم محددة لطبيعة الأسلوب المتبع للفنانين"، ويعود فلمبان ليؤكد: خمسون عاما والفن التشكيلي السعودي ما زال يترنح في العروض ولم يتقدم سوى في عدد الفنانين، وعشرات المعارض والفعاليات الفنية معظمها غث، لا يواكب الفنون العالمية أو على الأقل دول الجوار". ويرجع فلمبان سبب ذلك إلى "غياب النقد والمعايير الواضحة وعدم اهتمام الجهات الرسمية بالتجارب الناجحة التي تضيع بعد انتهاء العروض".
 
وجدت الفنانة التشكيلية غدير حافظ، في 2015 نشاطا فنيا جديا. تقول: هذا الزخم يسهم في زيادة الوعي الثقافي الفني في مجتمعنا، ويجعل المتلقي أكثر إدراكا لأهمية الفنون، لكن ما أجده سلبيا هو الفوضى التي تعم المعارض الفنية، فبعض المعارض تعرض أعمالا دون المستوى تحتاج لإعادة النظر"، مؤكدة أن الفن التشكيلي أصبح يتوجه إلى مبدأ (الفن للفن) أي أن الجميع يستطيع أن يرسم، مضيفة "من وجهة نظري الفن للجميع والإبداع للنخبة". فيما يؤكد الناقد والفنان عبدالله إدريس أن الفن لا يتراجع وأن الموسم كان ناجحا، متسائلا: "من يقيم الحراك الفني هل هناك رصد، متابعة نقدية أم هو مزاج خاص؟ برأيي نحتاج رصدا ودراسة للمواسم الفنية والحراك التشكيلي من قبل جهات متخصصة".
 
ويلقي فلمبان باللائمة على صالات عرض الفنون بقوله" الصالات تساهم في هذا الانحطاط، لقصور فهمها لقواعد وحرفية المهنة واستغلالها تجاريا بالعروض الباهتة التي تفرضها المهارات التسويقية من خلال تفخيم الأعمال وخاصة المستوردة منها وعمل مزادات عليها وبيعها على أنها لكبار الفنانين، ومعظمها مشكوك في أمرها أو مزيفة أو بشهادات مزورة، وهذه إحدى الصرعات الجديدة في التشكيل المحلي، في ظل غياب القوانين المنظمة لذلك ونظام الحماية بالملكية والحقوق الفكرية".

فيما يخص جودة الأعمال يوضح فلمبان أن معظم "الأعمال مستهلكة من ناحية الأفكار وهي محاكاة واقتباس من هنا وهناك وتقليد التجارب العربية والاتجاهات السائدة، وذلك يظهر في استخدام التراث والمفردات الشعبية والحرف العربي لبناء الهوية المحلية". وأشار أخيرا إلى أن "الفن يشهد ركضا جنونيا خلف السوق ومن يبيع أكثر".
يتفق الناقد الفني الدكتور سامي الجريدي مع طرح فلبمان بأن المستوى الفني ليس المأمول قائلا: الموسم الفني أقل من حيث جودة الأعمال عن 2014؟
إن أردنا الإجابة الموضوعية فأعتقد أن مشكلة بعض الفنانين أنهم لم يهتموا بتطوير تجربتهم الفنية، كذلك بعض الصالات الفنية توظف منسقين للمعارض ليسوا مطلعين على الحراك الثقافي عن كثب، فهذا يساهم بتجاهل بعض الأسماء المهمة أو عدم المقدرة على تنظيم معارض متطورة"، ولكنه أشار إلى أن الحراك التشكيلي شهد "نقلة نوعية من حيث عدد الفنانين المشاركين وإتاحة المجال للجميع للمشاركة بكل الألوان والاتجاهات الفنية.
 
فن جدة بالأرقام
17 صالة 
70 معرضا 
1200 فنان وفنانة
34 معرضا فرديا
35 معرضا جماعيا
معرض واحد للأطفال بمشاركة 12 طفلا وطفلة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوحات عالمية مزيفة وغياب النقد يهددان الفن التشكيلي لوحات عالمية مزيفة وغياب النقد يهددان الفن التشكيلي



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني
 العرب اليوم - فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab