المُصور والباحث الأردني عرجان يوثق آثار الدولمن
آخر تحديث GMT08:16:54
 العرب اليوم -

أنشأ لها صفحة "فيسبوك" حفاظًا عليها من الاندثار

المُصور والباحث الأردني عرجان يوثق آثار "الدولمن"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المُصور والباحث الأردني عرجان يوثق آثار "الدولمن"

آثار الدولمن في الأردن

عمان- إيمان أبو قاعود وثّق الباحث الأردني والمصور الفوتوغرافي عبد الرحيم عرجان وجود "آثار الدولمن" في الأردن, بمبادرة ذاتية منه حفاظاً عليها من الهدم والاندثار نظراً لندرتها في الأردن وفي بلاد الشام, وذلك عن طريق تصويرها وإنشاء صفحة على "فيسبوك" للتعريف بها, وسيقوم بمقابلة المسؤولين في الآثار أيضا لتوضيح أهميتها.  وقال عرجان لـ"العرب اليوم" كنت أستعد للقيام ببحث علمي عن هذه الآثار للمشاركة في مؤتمر, ولم أكن أعرف عن وجود هذه الآثار في الأردن, لكن بعض علماء الآثار أخبروني بوجودها فبدأت في البحث عنها، فوجدتها للأسف في مناطق ضمن كسارات مرخصة للبناء, مما يعرضها للهدم والاندثار.

المُصور والباحث الأردني عرجان يوثق آثار الدولمن

   وأكد أن هذه الآثار في الأردن ضمن حقل داميا الأثري في منطقة الأغوارالوسطى والمقدرة مساحته بحوالي 600 دونم، حيث تم حتى الآن العثور على 200 دولمنز، القليل منها هناك عليها حماية أثرية والبقية ضمن كسارة مرخصة لاستخراج الأتربة وحجارة البناء وهدمت الكثير منها، وأيضا حقل آخر بعيد عن الطريق المعبدة في منطقة مادبا وماعين والشوبك والسخنة في محافظة الزرقاء وعجلون.
   ويوضح عرجان أن هذه الآثار عمرها يزيد عن 5 آلاف عام وتعود إلى العصر البرونزي, لافتا إلى أن إنسان ذلك  العصر لم يكن يستطيع النقوش أو الكتابة, فبنى هذه الآثار على أطراف المدن، لكن المعتقدات السائدة عند البعض والتي ما زالت إلى الآن وهي أن الجن من بنى هذه الآثار.
   والدولمن، بحسب عرجان، طاولات حجرية ضخمة من الصخور الصوانية الكبيرة وهي تشكل ما يشبه الغرف الصغيرة, بشكل مربع ومتوازٍ يتجه من الشرق إلى الغرب, وعليها سقف "مسطبة" ويتم إغلاق الجهتين الشرقية والغربية ببلاطة، وتتطلب في بنائها الجهد الجماعي والتخطيط العمراني.
   ويعتقد علماء الآثار بحسب عرجان أن هذه الحجارة كانت تستخدم لوضع الأموات وأن الجسد كان يُسجَى في الدولمن بشكل يواجه الشمس حيث الرأس في الغرب، حيث وجد في بعضها أدوات وبعض من مستلزمات الميت من حلي وخرز وهذا يشير إلى بداية الاعتقاد في البعث بعد الموت وحياة الآخرة.
  وتسمى بيوت الدولمن في العامية بيت الغولة وذلك للاعتقاد السائد أن الأرواح الشريرة تسكن إليها, ونادراً ما كان أهالي المنطقة يعرفون الغاية من بنائها, فمنهم من اعتقد أنها أقيمت كمذابح لجزء من شعائر دينية للتقرب إلى الله, وبعضهم اعتقد أنها مدافن, وغير ذلك من التكهنات، لكن بالتأكيد فقد لم تُنشَأ هذه الأحجار عَبَثَاً ولم يُقْدِم الذين أَنْشَؤُوها على تركيبها في هذه الصورة دون سبب.
   ويوجد الدولمن في محيط حفرة الانهدام بدءاً من شمال سوريا حتى معان جنوب الأردن إضافة إلى مناطق أخرى مثل لبنان والسعودية والبحرين واليمن وتونس والجزائر وجنوب أفريقيا وكذلك بريطانيا ويبلغ عددها في العالم خمسة آلاف نصب.
   وفي بريطانيا اهتموا بهذه النصب التي أطلقوا عليها ستون هينجز وعملوا قصة كبيرة من حقل صغير موجود هناك يدر عليهم دخلاً عالياً من المال لقاء ما يجنونه من مرتاديه من السياح، وقد كان من ضمن أهم المواقع التاريخية المشهورة على مستوى العالم التي نافست في أن تكون إحدى عجائب الدنيا السبعة لعام 2007.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المُصور والباحث الأردني عرجان يوثق آثار الدولمن المُصور والباحث الأردني عرجان يوثق آثار الدولمن



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله نفذ 8 عمليات ضد إسرائيل خلال 24 ساعة

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

وفاة معلّق رياضي خليجي شهير بعد معاناة مع المرض

GMT 14:37 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سعيٌ للتهويد في عيد الفصح اليهودي

GMT 02:41 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

موجة حر غير مسبوقة تضرب أجزاء من آسيا

GMT 00:09 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حريق داخل مطعم في بيروت يقتل 8 أشخاص

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حزب الله يعلن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية

GMT 02:31 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

سيول شديدة ورعد وبرق تضرب سانت كاترين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab