أبو ظبي ـ محمد الأحمد
يجري الفنان العالمي، والمحاضر في الجامعة الكندية دبي، سيلفاين تريمبلي، التحضيرات الأخيرة لرسم أكبر لوحة على الإطلاق، للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، باستخدام الرمال.
وسترسم اللّوحة الفنية في المنطقة الصحراويّة، خارج دبي، الاثنين المقبل، حيث سيقوم تريمبلي، المتخصص في إبداع الأعمال الفنية التي تحتفي بالثقافة والتقاليد في مختلف أنحاء العالم، بإسقاط الرمال المجموعة من الصحراء على لوحة يبلغ قياسها 10 × 10 أمتار، من منطاد هوائي، يطير على ارتفاع 15 متراً، بغية وضع تفاصيل اللّوحة الفريدة.
وكان تريمبلي قد اخترع هذه التقنية بنفسه، وطورها في "الجامعة الكندية دبي". واستخدم سطح الجامعة، وأجرى التدريبات، مكرراً التجربة مرات عديدة على لوحة أصغر حجماً، بغية ضمان تحقيق النتائج المرجوّة.
واعترف الفنان، الذي يجري محاولة الرسم في الصحراء، بأنَّ "هذا المشروع يشكّل التحدي الأكبر له في مسيرته المهنية، وهو العمل الأكثر إلهاماً بالنسبة لما نفذه في السابق، وبالتأكيد فإنه يعتمد على تقنية غاية في الصعوبة".
وأضاف "نحن نتعامل مع عناصر من الصحراء، وسأكون محلقاً على ارتفاع يراوح ما بين 10 أمتار و20 متراً فوق الأرض، لذلك فهناك احتمالات عدّة أن تسير الأمور على غير ما نتوقعه".
وتابع "اختبرت هذه التقنية للمرة الأولى في ملتقى مخصّص للمخترعين في أبوظبي، ولكن الجامعة الكندية دبي قدّمت لي الدعم اللازم لبلوغ مستوى متقدم من إتقان العمل، إنه حقاً لشرف كبير لي أن أحظى بفرصة إبداع أكبر لوحة فنية لشخصية عظيمة مثل الشيخ زايد".
واستطرد "كان من الضروري بالنسبة لي، عند التخطيط للأداء، التأكّد من أنَّ كل شيء طبيعي، وأن يمثل الحدث تكريساً للعناصر الطبيعية التي تتمتع بها الإمارات، وبالتأكيد فإن الصحراء هي المكان الطبيعي الأمثل لتنفيذ المشروع، كما أنَّ استخدام الرمال الصحراوية يشكل الخيار الأنسب".
أرسل تعليقك