مكة المكرمة – العرب اليوم
اطلع مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس الثلاثاء الأول على خطط معهد المخطوطات وأحياء التراث الإسلامي الذي يعتبر في فترة التأسيس، وذلك نظير ما تحتويه الجامعة من مخطوطات يصل عمرها إلى نحو ألف عام، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030م، وذلك بمكتبه بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وأوضح الدكتور عساس:"نظرًا لما تحتويه الجامعة من مخطوطات ورسائل علمية يفوق عددها نحو 2000 رسالة تتخصص في إحياء الموروث الإسلامي، حرصت الجامعة على تأسيس هذا المعهد الذي سيكون معلمًا يحاكي الواقع الإسلامي بما يحتضنه من مقتنيات ثمينة وفق رؤية المملكة 2030م التي أعلن عنها سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والذي حرص في حديثه حين أطلق رؤية المملكة الاهتمام بالمتاحف والمعالم الإسلامية، مشيرًا إلى أن المعهد يعد امتدادًا لمؤسسات كانت موجودة في الجامعة ممثلة بمركز أحياء التراث الإسلامي، لافتًا إلى أنه سيتم توظيف الإمكانات والتقنيات الحديثة للحفاظ على المخطوطات الإسلامية لترميمها وتعقيمها.
بدوره قدم عميد المعهد الدكتورعدنان الحارثي نبذة تعريفية عن المعهد، مشيرًا إلى أن التوظيف المعرفي لهذا التراث سيحقق أهدافًا كثيرة للمجتمع المحلي والوطني والعالمي، موضحًا أن الكتاب الإسلامي المخطوط يعتبر من أبرز مكونات هذا التراث، ويقدر عدد المخطوطات الإسلامية في العالم ما بين 3 إلى 5 ملايين مخطوط موزعة في أماكن مختلفة، وبشكل رئيس في الهند، وتركيا، وأوروبا، ومصر، وشمال أفريقيا.
وأضاف الحارثي: إن هذا المعهد أنشئ لتحقيق ميزة كبيرة لجامعة أم القرى من خلال توظيف خبراتها العلمية في هذا المجال المبنية على الكوادر المتخصصة في جوانب تاريخ الجزيرة العربية والتاريخ الإسلامي.
وأشار إلى أن المعهد مكون في الوقت الراهن من مركز إحياء التراث الإسلامي، ومركز اللغة الإنجليزية، ومركز الحاسب الآلي، والشؤون الإدارية والمالية، وقاعة المخطوطات، بالإضافة إلى المكتبة، لافتًا إلى أن نوعية الأبحاث والمشروعات في المعهد تتعلق بالأبحاث والمشروعات المقترحة من الأفراد، والتي سيتم ربطها ببرامج عمادة البحث العلمي، والمشروعات التي يتبناها المعهد من خلال نشر الرسائل العلمية المتعلقة بتحقيق التراث والتي أنجزت في الجامعة.
أرسل تعليقك