كابول ـ أعظم خان
أفادت وسائل إعلام أفغانية بأن عناصر حركة "طالبان" أطلقوا النار على الموقع الذي كانت فيه تماثيل بوذا التي دمرتها الحركة قبل 20 عاما في ولاية باميان.
وبعد وصول حركة "طالبان" إلى السلطة مجددا في آب/ أغسطس الماضي، تعهد قادة الحركة بالحفاظ على سلامة الموقع لجذب السياح.
قبل عشرين سنة كان تمثال بوذا باميان العملاق يقف شامخا في وادي باميان في أفغانستان، قبل أن تقدم حركة طالبان أنذاك على تفجيره بالديناميت والمدفعية في آذار/ مارس 2001، مبررة ذلك بان الإسلام يحظر عبادة الأصنام.
وفي تحد للنداءات الدولية دمرت طالبان التمثال وأثارت الغضب، إذ اعتبر تدمير التمثال من بين أسوإ الجرائم الثقافية في العالم.
وفي أعقاب تدمير التماثيل أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة الموقع الذي كانت فيه على قائمة التراث الثقافي للبشرية.
واليوم وبعد عودة طالبان إلى الإمساك بالحكم في البلاد بعد الانسحاب الأميركي، عاد مقاتلو الحركة إلى باميان للقيام بدورياتهم الأمنية.
وتحاول الحركة تقديم صورة للعالم أكثر اعتدالا، لكن السكان قالوا إن طالبان هذه الأيام فجرت تمثالا في باميان مرة أخرى، وهو تمثال أقيم تكريما لزعيم الهزارا، وهي أقلية اضطهدها متشددون من الإسلاميين السنة.
وتعد البوذية ديانة ازدهرت في وقت ما في أفغانستان، دليل ذلك بقاء تمثال بوذا الشاهق على منحدرات باميان طيلة 1500 سنة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك