تشخيص أول حالة التهاب في أذن مومياء مصرية
آخر تحديث GMT10:33:12
 العرب اليوم -

تشخيص أول حالة التهاب في أذن مومياء مصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تشخيص أول حالة التهاب في أذن مومياء مصرية

المومياوات المصرية
القاهرة -العرب اليوم

أتاح التصوير المقطعي المحوسب، إمكانات جديدة في فحص المومياوات المصرية القديمة، وخاصة الدراسة التفصيلية للتركيبات الدقيقة للعظم الصدغي، الذي يُحيط بقناتي الأذن الوسطى والداخلية، ويؤمن لهما الوقاية.
وبينما كان فريق بحثي دولي، يقوده ألبرت مودري، من قسم طب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بكلية الطب في جامعة ستانفورد الأميركية، يجري دراسة على المومياء «جد - حور» الموجودة في مجموعة جامعة «هايدلبرغ» في ألمانيا، لوصف التغيرات المورفولوجية بعظمها الصدغي؛ كان على موعد مع مفاجأة، وهي أول تشخيص لالتهاب في أذن مومياء مصرية، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف (الأربعاء) الماضي في العدد الأخير من دورية «الحوليات الأوروبية لأمراض الأنف والأذن والحنجرة وأمراض الرأس والرقبة».
ويقول مودري في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «بينما كنا نفحص العظم الصدغي المحيط بقناتي الأذن الوسطى والأذن الداخلية، أظهرنا وجود ضغط على الأذن، ووجود (صديد) محتمل في الخشاء (جزء من الجمجمة يقع خلف الأذن) والأذن الوسطى والأذن الخارجية مع تأكل في (سقيف الطبل)، مرتبط - ربما - بالتهاب الخشاء الحاد المميت».
ويضيف أنه «ظهر أن هذه التغيرات المورفولوجية هي النموذجية لمثل هذا المرض، كما في المرضى الأحياء اليوم، ليكون ذلك هو أول تصوير لضغط على أذن مرتبط بالتهاب في مومياء مصرية».
والتهاب الخشاء الحاد، هو مرض مُعدٍ يصيب عظمة الخشاء والتركيبات المحيطة بها، وإذا لم يتم علاجه بشكل كافٍ، باستخدام المضادات الحيوية، وربما التصريف الجراحي؛ فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات تهدد الحياة. والدراسة الجديدة تشير إلى أن هذه الحالة المرضية كانت موجودة منذ العصور القديمة، والفضل يرجع في ذلك لمومياء «جد - حور».
وتعود تلك المومياء البالغة من العمر 2300 عام إلى مدينة أخميم بمحافظة سوهاج (صعيد مصر)، وترجع إلى العصر البطلمي (نحو 330-32 قبل الميلاد)، وحتى الآن، فإن بيانات حياة صاحبها وسبب وفاته غير معروفة.
ويقول مودري إنه «وفقاً لحالته السنية والهيكلية، لا سيما البنية الإسفنجية للعظام الطويلة التي تم فحصها بدقة بواسطة التصوير المقطعي، فإن عمره عند الوفاة كان نحو 50 عاماً، وتم تحنيطه بالطريقة الفرعونية التقليدية مع استئصال الأعضاء الداخلية، واستئصال المخ، وتم تحنيط الجسم بالكامل ولفه بالطريقة المعتادة بضمادات كتانية بنية مشبعة بالراتنج، والسطح مغطى بطبقة رقيقة من الإسفلت، وجعل ذلك الغلاف ضخماً وثقيلاً للغاية، وأعطى حماية جيدة وقوية للمومياء الهشة».
ويضيف أن هذه المومياء تخضع حالياً لدراسة أخرى، «نأمل أن تنتهي خلال الأشهر القليلة المقبلة»، ورفض كشف تفاصيل تلك الدراسة.

   

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تقنية جديدة لصيانة "كارتوناج" المومياوات المصرية

 

التكنولوجيا الطبية تكشف أسرار حياة المومياوات المصرية القديمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشخيص أول حالة التهاب في أذن مومياء مصرية تشخيص أول حالة التهاب في أذن مومياء مصرية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab