زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم

لوحة فنية
غزه - العرب اليوم

تتناثر النفايات في شوارعنا وتتكدس أحيانا الخردة والبلاستيك وحتى الورق، هذا ما أقلق زوجين فلسطينيين في غزة، فقلقهما من الظاهرة جعلهما يبتكران فكرة ومشروعا لتدوير أطنان من الورق وتحويلها إلى لوحات للرسم بأسعار في متناول الرسامين وهواة الرسم في ورشة صغيرة بقطاع غزة يعيد زوجان فلسطينيان تدوير المخلفات الورقية من أجل صنع لوحات رسم صديقة للبيئة في إطار مشروع عمل جديد خاص بهما وخطرت الفكرة على هدى ثابت وزوجها سالم المقيمان في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة عندما وجدا نفسيهما أمام أكوام من النفايات الورقية وأدركا أنهما يريدان التخلص منها فنتيجة لانزعاجها من أكوام الورق التي تستخدمها في المسودات والكتابة والتعليم فكرت هدى ثابت، مؤسسة مشروع تدوير المخلفات الورقية وتحويلها إلى لوحات رسم، في طرق بديلة لاستخدام تلك المخلفات.

واستطاعت هدى إقامة مشروع بإمكانيات بسيطة وبدائية لإنتاج اللوحات بجودة عالية ونادرة من نوعها في غزة واعتمدت على وجود الكثير من المسودات الورقية في مكتبها، لاسيما وأنها تهوى كتابة قصص الأطفال وتدرب الأطفال على كتابة القصص حيث تحتاج إلى الكثير من الورق لكي تستخدمه كمسودات حتى تصل إلى المرحلة النهائية بطباعة الشكل النهائي للقصة من هنا فكرت في كيفية الاستفادة من تلك المخلفات المتراكمة، ومن هنا جاءت فكرة تدوير المخلفات الورقية وتحويلها إلى لوحات فنية يستخدمها الرسامون.

ورأت هدى أن إعادة تدوير الورق هي أفضل حل، ليس فقط لفوائدها البيئية، ولكن أيضا لمحدودية الموارد المتاحة في القطاع. فالهدف الرئيسي من إعادة التدوير هو منع تلوث التربة والحفاظ على البيئة والاستفادة قدر المستطاع من تلك المخلفات وقالت “نحن من أشياء بسيطة وبمعدات بدائية جدا استطعنا إعادة تدوير مخلفات ورقية وإنتاج ألواح فنية رائعة” وتمر عملية إعادة تدوير المخلفات الورقية بأكثر من مرحلة كي تصل إلى المنتج النهائي، منها عملية فرم الأوراق عن طريق الخلاط الكهربائي، ومن ثم نقعها في الماء لعدة ساعات، وبعد ذلك تتم تصفيتها بواسطة المنخل.

وبعد الانتهاء من جميع المراحل السابقة يسكب الخليط في قوالب ويترك لوقت معين ومن ثم يتحقق الزوجان من جودة اللوحات باستخدام جميع الألوان والنقش عليها وتوضح هدى ذلك قائلة “آخر مرحلة من مراحل إعادة تدوير هذه المخلفات الورقية هي مرحلة فحص الجودة، وفحص الجودة يتم عن طريق فنانين لهم دراية بالألوان والرسم” وقالت الفنانة الفلسطينية هديل رضوان، التي فحصت اللوحات، “أتيت هنا لأجرب لوحات جديدة صديقة للبيئة، وجدت أنها رائعة جدا سواء للمبتدئين أو للمحترفين، صديقة للبيئة حيث أنه تمت إعادة تدويرها من ورق كان من الممكن أن يكون ملوثا للبيئة، هي الآن لوحات جميلة جدا في الدمج والألوان وطريقة الرسم عليها”.

وأضافت هديل “كانت كيفية الرسم عليها رائعة جدا حيث أن طريقة دمج الألوان عليها كانت سهلة ووضوح الألوان عليها كان رائعا، أنا استخدمت عدة فرشايات، كانت رائعة” كما يمكن استخدامها في أكثر من اتجاه، مشيرة إلى إمكانية محو اللوحة وإعادة رسم أخرى جديدة على نفس اللوحة وأشادت الشابة سامية محمد من غزة بلوحات الرسم التي أنتجها الزوجان قائلة إن ألواح الرسم تتميز باستخدامها على الجانبين ورخيصة الثمن بمعدل دولارين أميركيين مقابل المتوفرة في السوق 4 دولارات.

وتقول ثابت (40 عاما)، إنها على مدار أعوام عديدة دربت الآلاف من الطلاب علي كيفية تغيير السلوكيات السيئة ليكونوا أشخاصا مفيدين لمجتمعهم وهدى مؤلفة قصص أطفال وعلى مر أعوام ماضية كتبت العديد منها من بينها “دفتر العسل”، وهي سلسلة اقتصادية تساعد الصغار على فهم الأفكار الاقتصادية مثل إعداد الميزانية والتخطيط والإرادة وأنتجت ثابت أربع نسخ من تلك السلسلة للحديث عن الأفكار الاقتصادية، بينما خصصت النسخة الخامسة لأزمة مرض فايروس كورونا، مما دفع وزارة التربية والتعليم في القطاع للموافقة على استخدامها في المكتبات المدرسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"ألف عنوان وعنوان" تعزز عناصر الاحترافية لدى الكُتاب والرسامين

"كلمات" توجِّه رسالة إلى الأطفال والكتّاب والرسامين في عيدها العاشر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم زوجان فلسطينيان من قطاع غزة يصنعان من نفايات الورق لوحات للرسم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab