وزارة الثقافة المغربيّة تعلن عن اكتشاف علميّ لمراحل تطوّر الإنسان القديم
آخر تحديث GMT09:24:51
 العرب اليوم -

يعود إلى فترة ما قبل التاريخ ويندرج في إطار الأبحاث والحفريّات

وزارة الثقافة المغربيّة تعلن عن اكتشاف علميّ لمراحل تطوّر الإنسان القديم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وزارة الثقافة المغربيّة تعلن عن اكتشاف علميّ لمراحل تطوّر الإنسان القديم

اكتشاف علمي في مغارة البقايا البشرية في موقع "طوما 1"
فاس ـ حميد بنعبد الله

أعلنت وزارة الثقافة المغربيّة، عن اكتشاف علمي بالغ الأهمية بالنسبة إلى تاريخ وتطوّر الإنسان القديم في شمال أفريقيا، ويتعلق الأمر بمستحث بشري جديد عُثر عليه في مغارة البقايا البشرية في موقع طوما الأول، جنوب غربيّ مدينة الدار البيضاء، وهو عبارة عن جسم عظم الفخذ لإنسان "أومو روديسينسيس". وكشفت عمليات التنقيب المنتظمة في مغارة البقايا البشرية في موقع "طوما 1"، العثور عن اكتشاف بقايا بشرية أخرى، منها نصف فك سفلي (1969)، أسنان عدة (بين 1994و 2006)، فك سفلي كامل (2008)، جزء خلفي لفك سفلي لطفل (2009)، إضافة إلى بعض أجزاء الجمجمة.
وتُعدّ هذه البقايا المُؤرخة بأكثر من 500 ألف سنة قبل الميلاد، والتي تنتمي إلى أومو روديسينسيس الأولى من نوعها، التي تستخرج نتيجة حفريات أثرية علمية منتظمة ودقيقة، ويندرج هذا الاكتشاف العلمي المُهم في إطار الأبحاث والحفريات المنتظمة، التي يُنجزها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث التابع لوزارة الثقافة المغربية، والبعثة الأثرية الفرنسية الساحل ـ المغرب التابعة إلى وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية منذ العام 1978، وذلك داخل برنامج الأبحاث المعروف بـ''ما قبل التاريخ في ولاية الدار البيضاء الكبرى''، ويُشرف عليه محافظ ممتاز للآثار والمواقع، الأستاذ عبدالرحيم محب، من المديرية الإقليمية للثقافة في القنيطرة، ومدير أبحاث في المعهد الوطني للبحث العلمي الفرنسي في جامعة بوردو  الأستاذ جون بول رينال، فيما تدخل الحفريات التي يعرفها موقع ما قبل التاريخ لمقلع "طوما 1" في سياق التعاون المغربيـ الفرنسي في ميدان الأركيولوجيا، بمساعدة معهد "ماكس بلانك بلايبسيس" من ألمانيا وجهة أكيتان من فرنسا.
ويعتبر هذا الاكتشاف أحد عظام الفخذ القلائل المكتشفة على الصعيد الأفريقيّ بالنسبة إلى فترة البليستوسين الأوسط (ما بين   780000و125000) قبل الميلاد، والذي يمكن مقارنته باكتشاف سابق في عين معروف في إقليم الحاجب. وتمكّن هذه البقايا من التعرّف على الحجم والهيئة وطريقة التنقل الخاصة بهؤلاء السكان الأقدمين.
وتدل الآثار البديهية المُلاحظة على سطح عظم الفخذ لموقع "طوما1"، أن هؤلاء البشر شكلوا أيضًا فريسة للحيوانات اللاحمة والمفترسة، أما بالنسبة إلى تاريخ هذا الاكتشاف البشري، فيقدر حسب المعطيات الأركيومترية والجيولوجية والبيولوجية المنجزة في الموقع، بأكثر من 500 ألف سنة قبل الميلاد.
وأكدت وزارة الثقافة، أن عظم الفخذ هذا عُثر عليه بجانب أدوات منحوتة على الأحجار، تُميز الحضارة الأشولية خلال فترات ما قبل التاريخ، وأيضا بقايا متحجرة لمجموعة من الحيوانات اللاحمة والعاشبة والقوارض، مثل الغزال، الظباء، الخنزير، الخيليات، الدب، الضبع، القردة، وحيد القرن، الدربان، الأسد، والكلبيات (ابن آوى)، إلخ..، وحسب آخر الدراسات، فإن الحيوانات اللاحمة تظل السبب الرئيس وراء تكدّس وتواجد البقايا الحيوانية والبشرية داخل المغارة.
ويُعتبر موقع "طوما 1" اليوم، مرجعًا ضروريًا ومحطة مهمة لمعرفة ودراسة الاستقرار البشري القديم في شمال غرب أفريقيا، وذلك خلال فترات حاسمة من تطوّر الإنسان، مما يُحتّم انخراط الجميع (باحثون ومسؤولون) من أجل حمايته بصفة نهائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الثقافة المغربيّة تعلن عن اكتشاف علميّ لمراحل تطوّر الإنسان القديم وزارة الثقافة المغربيّة تعلن عن اكتشاف علميّ لمراحل تطوّر الإنسان القديم



GMT 06:05 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab