الدوحة للكتاب العربي تُطلق جائزتها وتكرّم نخبة من المتخصصين
آخر تحديث GMT10:05:21
 العرب اليوم -

"الدوحة للكتاب العربي" تُطلق جائزتها وتكرّم نخبة من المتخصصين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الدوحة للكتاب العربي" تُطلق جائزتها وتكرّم نخبة من المتخصصين

جائزة الدوحة للكتاب العربي
الدوحة - العرب اليوم

في احتفال ثقافي شهده جمع كبير من الشخصيات والمثقفين من مختلف البلدان العربية، عقدت «جائزة الدوحة للكتاب العربي» مساء الأحد،  دورتها التأسيسية.
وقد أعلنت الجائزة في بيان رسمي عبر موقعها الإلكتروني قبل أيام، عن إطلاق الجائزة والاحتفاء «بتكريم نخبة من المتخصصين في العلوم الإنسانية والشرعية، الذين أثروا المكتبة العربية بالمصنفات العلمية الرصينة والأطروحات الفلسفية والتاريخية البحثية القيمة».

واحتوت قائمة المكرمين أسماء علمية بارزة ومتنوعة، مثّلت طيفاً واسعاً من المشتغلين في الفكر العربي والشرعي من مختلف البلدان التي شملها فضاء اللغة العربية، وهم: أيمن فؤاد سيد من جمهورية مصر العربية، وجيرار جهامي من الجمهورية اللبنانية، وسعد البازعي من المملكة العربية السعودية، وطه عبد الرحمن من المملكة المغربية، وغانم قدوري الحمد من جمهورية العراق، وفيحاء عبد الهادي من دولة فلسطين، وقطب مصطفى سانو من جمهورية غينيا، ومحمد محمد أبو موسى من جمهورية مصر العربية، ومصطفى عقيل الخطيب من دولة قطر، وناصر الدين سعيدوني من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وشمل برنامج إطلاق الجائزة ندوة صباحية تحت عنوان «حياة للعلم: مسارات وشهادات»، جاءت في جلستين، ضمت كل واحدة منهما خمسة متحدثين، ألقى فيها الأساتذة المكرمون خطاباً حول تجربتهم العريضة مع الكتاب والكتابة.

وقد استهلت الندوة الصباحية بكلمة ترحيبية ألقاها المستشار الإعلامي للجائزة عبد الرحمن المري؛ إذ قدم فيها رؤية الجائزة ومنطلقاتها، كما أبان فيها عن أهداف الجائزة ومجالاتها ومواعيد انطلاقها. وذكر المري أن الجائزة تطمح إلى استعادة التقدير الضروري المطلوب تجاه الثقافة العربية وقيمتها، والذي من شأنه أن يكثف لدى أمة الضاد «الإحساس بالأمانة، فيأخذها بصدق ووفاء ومسؤولية نحو التفكير في العربية ومنها، والنهوض بها وإليها».

استفتح العالم اللغوي محمد أبو موسى الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور سيدينا ساداتي باستعراض جانب من مسيرته مع البلاغة العربية والتي ابتدأها في مطالع تحصيله العلمي في خمسينات القرن الماضي. واستفاض من بعده الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن في كلمته بحديث حول البواعث العميقة التي دفعته إلى عالم التصنيف الفلسفي، محدداً فيها ثنائية الثغر والمرابطة التي وجهت موقفه من التفكير والتأليف. وسَرَدَ المؤرخ ناصر الدين سعيدوني رحلته العلمية التي خاضها بين رحاب الجغرافيا واللغة العربية وقادته من بعد إلى التخصص في علم التاريخ، الذي وسم أغلب إنتاجه. ومن ثم، تحدث الدكتور جيرار جهامي عن سيرته العلمية المتمحورة حول الفلسفة العربية والمنطق، في حين ألقى الدكتور غانم قدوري الحمد ضوءاً سِيَريّاً على تطور اهتمامه بالدراسات القرآنية والعلوم الشرعية حتى بلوغه درجة الاختصاص. ومن جانبه، أدار الدكتور الصديق عمر الصديق الجلسة الثانية، وابتدأ الحديث فيها مع المؤرخ القطري مصطفى عقيل الخطيب، متناولاً تحول اهتماماته نحو التاريخ ولا سيما التاريخ في الخليج العربي. وجاءت فيها كلمة المحقق والمؤرخ أيمن فؤاد سيد ساردة لمدارج ارتقائه في علمي التاريخ والتحقيق، وتعالق العلاقة بينهما، مستشهداً بأولى تجاربه مع الوثائق والتي وصل بها إلى ذروة تحقيقه لكتب تاريخية وأدبية مركزية في تراث الثقافة الإسلامية. وقدمت الدكتورة والمؤرخة الباحثة في التاريخ الشفوي الفلسطيني فيحاء عبد الهادي خطبة بليغة حول دور المرأة الفلسطينية الجوهري في النضال التحرري المستمر منذ الاحتلال. وألقى الدكتور سعد البازعي كلمة استعاد فيها أولى ذكرياته مع الكتاب والتي تطورت بنحو كبير بعد رحلته الدراسية إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث تعرف على مدارس النقد المختلفة، وتوّج هذه المعرفة برؤية منهجية ناقدة تجاه المنتج الثقافي غير العربي، تمتاز بالانفتاح الواعي الذي يوازن بين مرجعية الانتماء إلى الثقافة العربية وضرورات القراءة التي تفرضها منجزات الثقافات الأخرى. واختتم الشيخ قطب مصطفى سانو كلمات الجلسة الثانية بخطابٍ أودع فيه عصارة حياته الكثيفة في تحصيل العلم الشرعي، والتي بدأها في قريته الصغيرة في جمهورية غينيا، مروراً بدراسته في المملكة العربية السعودية حيث تعلم اللغة العربية حد الإتقان، وصولاً إلى جهوده المبذولة في التأليف والإنتاج بالعربية، معبراً عن اعتزازه الكبير بانتمائه إلى ثقافة الضاد الواسعة.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

جائزة محمد بن راشد للغة العربية بين التحديات الجغرافية وتنوير الأجيال

 

"اليونيسكو" تحتفل باليوبيل الذهبي لإعلان اللغة العربية إحدى اللغات الست الرسمية لها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدوحة للكتاب العربي تُطلق جائزتها وتكرّم نخبة من المتخصصين الدوحة للكتاب العربي تُطلق جائزتها وتكرّم نخبة من المتخصصين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab