أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده
آخر تحديث GMT19:27:56
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

من أهم المساهمين في الكتابة عن مصر خلال القرن العشرين

أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده

صورة للقاهرة
القاهرة ـ سعيد فرماوي

ولد مفكر مصر الكبير الراحل الدكتور جمال حمدان، في مثل هذا اليوم 4 فبراير/ شباط من عام 1928، وحمدان واحد من أهم من ساهموا في الكتابة والتدوين عن مصر والعالم العربي في القرن العشرين، ولا تزال مقولاته وأفكاره وكتبه يستعان بها حتى الآن في كل مناحي الحياة، ليست فقط "الجغرافيا" التي كانت شاغله وهمه الأكبر، لكن في كل ما يخص مصر وعلاقاتها المتشعبة بمنطقتها العربية والأفريقية. وتمر اليوم  الأحد ذكرى ميلاده الـ90، ففي قرية ناي في محافظة القليوبية شمال العاصمة القاهرة، وولد جمال محمود صالح حمدان، لأب يعمل في القضاء "فصل بعد ذلك وعمل بالتدريس"، واستقر بأسرته الحال في حي شبرا، وهناك تلقى جمال حمدان تعليمه، وكانت النقطة الفارقة في دراسته وهو صغير، أنه التقى بأستاذه لمادة الجغرافيا، محمود جمال الدين، الذي كان سببا في أن يعشق الصغير وقتها جمال حمدان الجغرافيا، ليصبح العالم الذي يتحدث ويكتب عن ارتباط الإنسان بالجغرافيا إلى مماته.

أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده

درس بعد ذلك جمال حمدان الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وعين معيدا في الكلية لتفوقه الدراسي، وبعدها سافر وحصل على الدكتوراة من بريطانيا عام 1953، ثم عاد للتدريس في مصر. وتعرض جمال حمدان لتفاصيل كثيرة لم تعجبه في الجامعة منها ترقية أحد الأساتذة لدرجة الأستاذية قبله، ونقله إلى فرع الجامعة بالخرطوم، ما أدى به للاستقالة منها. وكانت الاستقالة بمثابة بداية حياة جديدة في عمر جمال حمدان العلمي والبحثي، فرغم أنها كانت بداية عزلته التي عرف فيما بعد بها حتى الوفاة، إلا أن هذه الفترة هي التي شهدت ظهور أهم مؤلفاته العلمية.

لجمال حمدان 29 كتابا، منها "دراسات في العالم العربي"، و"العالم الإسلامي المعاصر"، و"بترول العرب" و"قناة السويس"، و"استراتيجية الاستعمار والتحرير"، و" 6 أكتوبرفي الاستراتيجية العالمية"، ويعتبر مؤلفه "شخصية مصر.. دراسة في في عبقرية المكان" أهم وأشهر كتاباته عن مصر، فقد صدرت موسوعة "شخصية مصر" في 4 مجلدات، وبها 245 مرجعا عربيا، و791 مرجعا أجنبيا، واستغرق العمل فيها من عام 1975 إلى 1984.

أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده

ومن الأشياء الغريبة التى حدثت معه تقديرا لعلمه ورفضها جميعا أن عرض عليه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عقدا لكي يكتب للأهرام بـ25 ألف جنيه مصريا شهريا، ورفضه، وعرض عليه الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف المصري الأسبق عندما عمل بالكويت أن يدرس في إحدى جامعاتها مع تنفيذ كل شروطه فرفض، وطلبه الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لكي يرأس مركزا بجامعة طرابلس لكنه رفض أيضا، حسب صحيفة الأهرام المصرية.

ومن أهم أقواله عن نهر النيل وعلاقته بمصر:"مثلما هو نهر متفرد بين الأنهار، فإن مصر متفردة في حوضه أيضا". وعن السد العالي في أسوان يقول:"السد العالي صنع جغرافية جديدة لمصر". وقال عن الناصرية "نسبة إلى الرئيس جمال عبد الناصر":"الناصرية هي المصرية كما ينبغي أن تكون… أنت مصري إذن أنت ناصري… حتى لو انفصلنا عنه (عبد الناصر) أو رفضناه كشخص أو كإنجاز". وعن مصر والعرب قال:"انطلاق مصر نحو الدولة العصرية التكنولوجية الصناعية المتقدمة، كفيل في ذاته بأن يحل المعادلة الصعبة في التجارة بين العرب".

أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده

منحته الدولة المصرية وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1988، وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 1986، وجائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية عام 1959، وحصل على جائزة التقدم العلمي من الكويت عام 1992. وتوفي جمال حمدان على نحو غامض في عام 1993، حيث نشب حريق في شقته، وقيل إن مسودات كتب مهمة لها ضاعت وقت وفاته ولم يجدها أحد في شقته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده أضخم إنجازات الراحل الكبير جمال حمدان في الذكرى الـ90 لميلاده



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 09:31 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab