الشارقة - رياض أحمد
تقام حاليا في جميع مدن إمارة الشارقة والمنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، فعاليات ثقافية وفنية بمناسبة الاحتفالات بتتويج الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية، ومن ضمن هذه الفعاليات مهرجان الفنون الإسلامية الذي افتتحه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة ، ويستمر حتى 6 فبراير/شباط المقبل. وتنظم إدارة الفنون دوراتها
الفنية في مركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة بالترافق مع المهرجان.
ويتضمن اليوم الأول افتتاح 18 معرضا فنيا حول الفنون المعاصرة لـ41 فنانا مشاركا من الدول التالية: الأرجنتين، مصر، أذربيجان، العراق، إيران، إيطاليا، والمملكة العربية السعودية، حيث يقدمون خلاصة تجاربهم التي دمجت بين الفن الحديث والمعاصر للفنون الإسلامية، لتتذوقها الأبصار وتترجمها عقول الجمهور في صياغة التوالف بين الفنون التقليدية وعصرنتها بإبداع الفنانين، وذلك من خلال عدة عناوين للمعارض أبرزها "الداخل الأعمق، شفافية شعرية، العزيمة، هنا الآن، حقائق متوازية، سجادة إيرانية، بيض العنقاء، كواكب داخلية، حقول، تواضع وخشوع، نون النسوة، مظلات، وغيرها"، ويصاحب المهرجان عرض فيديو عن فن "الآبرو" بمركز الذيد الفنون. ويلقي المهرجان الضوء على الاتجاهات المعاصرة التي ركز عليها المشاركون ليواكبوا حركات الفنون البصرية الحديثة في العالم ليؤكدوا أن الفن الإسلامي من الفنون الحية التي تتطور وتتقدم بجهود فنانيها، وخصوصا الشباب منهم.
وصرح هشام المظلوم، المنسق العام لمهرجان الفنون الإسلامية، بأن الشارقة تؤكد الاهتمام بالثقافة والحضارة الإسلامية من خلال تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية النوعية لكنوز التراث الحضاري الإسلامي، وقد هيأت الشارقة البنى ومسارات التواصل البناء من أجل الحفاظ على هذا الإرث وتداوله استلهاما للبديع من الزمان في مختلف ظروف المكان. ويأتي مهرجان الفنون الإسلامية هذا العام ونحن نحتفل، مع العالم الإسلامي بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، هذه المكانة التي احتلتها الشارقة عن جدارة واستحقاق.
وهناك 46 معرضا فنيا من 16 دولة عربية وصديقة، يشارك فيها 252 فنانا وفنانة بمجموع أعمال تبلغ 731، منها المعارض الشخصية التي تطرح أفكارا معاصرة وتعرض لأول مرة في هذا المهرجان، كذلك هناك معارض مهمة أخرى، منها معرض "تنويعات تركية" الذي يضم مجموعة متنوعة من الأعمال الخطية الكلاسيكية، كذلك مجموعة من المسابح المشغولة بمختلف الأحجار والأشكال، إضافة إلى مجموعة من أعمال الآبرو المتصلة بالتراث الإسلامي. أما أوزبكستان فتشارك بمجموعة من الصناعات اليدوية المزينة بأجمل الزخارف والخطوط الإسلامية. ويقام أيضا معرض لاتحاد المصورين العرب يضم نماذج مهمة من أعمال التصوير الضوئي بعنوان "مشارق ومغارب إسلامية"، وهو على شكل مسابقة تمنح جوائزها لأفضل الأعمال المشاركة، كما تقيم جمعية الإمارات للفنون التشكيلية مسابقة لأحسن الأعمال الفنية المتعلقة بالفنون الإسلامية، كما تقام 86 ورشة فنية متعددة الاتجاهات والأساليب، كما سيقام 13 عرضا لأفلام الفيديو التخصصية وأربع دورات تدريبية، و58 زيارة ميدانية وحفلة للإنشاد الديني.
أرسل تعليقك