البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة زها حديد وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها
آخر تحديث GMT18:55:59
 العرب اليوم -

انها الشاهدة الوحيدة الصادقة على تاريخ الحضارة والأماكن

البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة "زها حديد" وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة "زها حديد" وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها

أمسية رمضانية بعنوان "تصاميم ولا في الأحلام"
بغداد – نجلاء الطائي

أقام قصر الثقافة والفنون في البصرة التابع لدائرة العلاقات الثقافية العامة، أمسية رمضانية بعنوان "تصاميم ولا في الأحلام"، بالتعاون مع منتدى الثقافة في البصرة. تحدث فيها المهندس الاستشاري العراقي الدكتور هاشم الموسوي عن أهم التصاميم المعمارية للعراقية الراحلة زها حديد مع عرض فيلمين عن أهم أعمالها في العالم.

 وقال الموسوي" نحن معشر المعماريين، ندعي بأن العمارة هي الشاهدة الوحيدة الصادقة على تاريخ الحضارة والأماكن التي يعيش فيها البشر، فهي تؤرخ حياتهم وعاداتهم وطقوسهم وأسلوب معيشتهم، وتمثل التقنيات العلمية والإنشائية التي توصلوا إليها في تلك الحقب التاريخية.

 وأضاف الموسوي: إذا كان المعماريون طوال تبدل الحضارات وتطورها، قد درسوا أسرار الكون وتنوعاته، من خلال تراكم معرفي، وحللوا بواسطة علوم عصرهم الفورمولوجية متطلبات المكان والزمان، وتأثيرات العوامل الاجتماعية والسياسية والثقافية والدينية على مجتمعاتهم، وبذلك أبقوا عمائرهم كبصمات إبداعية وشواهد على الحضارات التي عاشوها ولكن امرأة من شرقنا العربي تمكنت من اجتياز عوائق كبرى في وجه أي امرأة سبقتها في تاريخ البشرية، فاستطاعت أن تنظر بعينٍ مُتفحصة إلى المستقبل وعالمه الرقمي، وتعانق صُبحه الفيزيائي والحضاري لتكتب تاريخ العالم المعماري الحديث المليء بالدلالات والتمازج بين الفن والعلم الهندسي.

 وبين الموسوي" توجد إمبراطورة واحدة فقط في تاريخ البشرية من بين كل هؤلاء الأباطرة، احتلت كل قارات العالم دون سفك دماء". وإجلالاً لها شَهِدَت، وشيّدت لها الدول من شرق المعمورة إلى غربها صروحاً حضارية، كانت تقوم هي بنفسها بوضع تصاميمها، مُشيرةً إلى أنّ امرأةً عراقية آتية من بلاد ما بين الرافدين، وضعت تصميماتها على خارطة العالم، وختمت ختمها واشتهر اسمها لدى كل شعوب الأرض، أكثر من اسم أي قائد، أو مُفكّر أو شاعر، أو فنان عراقي تعرفه الشعوب، تلك هي المفكرة الفذّة والمعمارية العراقية، الأسطورة، زهاء حديد.
 وأوضح الموسوي" أود القول إن استقبال هذه الإمبراطورة عندما دُعيت إلى أثينا، وجد منظمو الدعوة أن أكبر قاعات هذه الدولة العريقة لم تكن تسع الجماهير المتعطشة للقاء زهاء حديد".

فأقيم حفل استقبالها في ملعب رياضي كبير، لتُلقي فيه محاضراتها وبوجود شاشات العرض الضخمة التي غطّت جوانب كل الاستاد الرياضي وفي مقابلة تلفزيونية لها، كانت تتحدث عن الدعوة التي تلقتها من اليونان لإلقاء محاضرة للتعريف بفنها المعماري، ذكرت قائلة: "كنت متوجسة بأنني لم أكن معروفة هناك، لكني تفاجأت بأن الراغبين في حضور محاضراتي بلغ الآلاف، مما أضطر منظمو المحاضرات إلى أن يعقدوا ذلك في ملعب لكرة القدم وكانت الشاشات الكبيرة موزعة على أرجاء الملعب".

وأشار الموسوي" بدأ أول نبوغ لها عندما أسست مع جماعة من المعماريين حركة جديدة سُميت آنذاك بالعمارة التفكيكية وهو اتجاه ينطوي على تعقيدٍ عالٍ وهندسة غير منتظمة، كما أنها استخدمت الحديد في تصاميمها بحيث يتحمل درجات كبيرة من أحمال الشد والضغط تُمكنها من تنفيذ تشكيلات حرة وجريئة وقد ظهر هذا الاتجاه في عام (1971م) ويُعد من أهم الحركات المعمارية التي ظهرت في القرن العشرين.

ويدعو هذا الاتجاه بصفة عامة إلى هدم كل أسس الهندسة الإقليديسة "نسبة إلى إقليدس، عالم الرياضيات اليوناني"، من خلال تفكيك المنشآت إلى أجزاء. ورغم الاختلاف والتناقض القائم بين رواد هذا الاتجاه إلا أنهم يتفقون في أمر جوهري وهو الاختلاف عن كل ما هو مألوف وتقليدي وفقاً لتصنيف جينكز لعمارة التفكيك، فإن أعمال زهاء حديد تقع ضمن الاتجاه البنائي الحديث (New Constructivism) وقد ارتبط هذا الاتجاه أيضاً بأعمال ريم كولاس، وتتلخص رؤيتهم للتفكيك في تحدي الجاذبية الأرضية من خلال الإصرار على الأسقف والكمرات الطائرة. مع التأكيد على ديناميكية التشكيل، حتى أنه أطلق على أعمال زهاء حديد اسم (التجريد الديناميكي).

 وتطرق المحاضر إلى أهم الجوائز التي نالتها المعمارية الراحلة، والمراكز التي تسنمتها خلال مسيرة حياتها العملية. وحضر الندوة عدد كبير من مثقفي البصرة من الأدباء والفنانين والأكاديميين وطلبة الأقسام المعمارية في جامعة البصرة وفي الكليات الأهلية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة زها حديد وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها البصرة تقيم أمسية عن المعمارية الراحلة زها حديد وتحتضن معرضا لأشهر تصاميمها



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab