العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن
آخر تحديث GMT07:17:46
 العرب اليوم -

العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن

مدينة الاردن
عمان - العرب اليوم

نشر 20 عالما من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وجمهورية التشيك مؤخرا مقالا طويلا ومفصلا مع رسوم توضيحية في مجلة Nature العلمية.وبينهم علماء كيمياء الأرض، وعلماء الجيومورفولوجيا ، وعلماء المعادن، وعلماء النباتات القديمة، وعلماء الفيزياء الفلكية والأطباء وعلماء الدين.ولخص المقال نتائج بحوثهم، التي استمرت ما يقرب من 15 عاما في بلدة تل الحمام الأردنية، التي تبعد 12 كيلومترا عن شمال شرق البحر الميت.وتوصل العلماء إلى استنتاج يفيد بأن أن سدوم وعمورة موجودتان بالفعل. ويرجح أن الآثار التي اكتشفوها في تل الحمام تمثل بقاياها.

ويقول الكتاب المقدس عنهما ما يلي:"وأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من السماء، وعلى  قلب هاتين المدينتين، وكل ما حولهما، وجميع سكانهما.." وعاقب الله، حسب الكتاب المقدس، بهذه الطريقة هاتين المدينتين ودمرهما في النهاية، وأباد جميع المذنبين المحليين من التوجه الجنسي غير التقليدي. كما اتضح لاحقا، فإن تل الحمام، وبالتالي سدوم وعمورة ، إذا كانتا موجودين بالفعل هناك، قد دمرتهما ضربة من الفضاء. وتم تدميرهما على وجه التحديد بواسطة نيزك مثل نيزك (تونفوسكا) الذي سقط على الأرض عام 1908 في شرق سيبيريا وأدى انفجاره إلى وقوع عاصفة نارية شديدة.عثر العلماء أثناء الحفريات في تل الحمام على آثار لكارثة مروعة حدثت على أرض ما يعرف الآن بالأردن قبل 3600 عام. لقد حفروا حتى بقايا جدران ضخمة بسمك 5 أمتار، وأنقاض العديد من المباني، وهناك كتل غير منظمة تتكون من الرماد والفحم والمعدن المنصهر والطوب الطيني المنصهر والخزفيات وقطع من عظام الإنسان والحيوانات، وتحول الرمل إلى زجاج.

 واكتشف العلماء من بين الأنقاض جزيئات مجهرية تتشكل عند ضغط هائل يبلغ نحو 400 طن لكل سنتيمتر مربع وعند درجة حرارة تزيد عن 1500 درجة مئوية. واكتشفت كذلك  نفس الأشياء بالضبط في موقع سقوط نيزك (تونغوسكا) وفي حفرة (تشيكسولوب)، التي شكلها كويكب، قتل سقوطه الديناصورات منذ 66 مليون عام وعثر العلماء من بين القطع الآثرية الأخرى، على ما يسمى بـ"جسيمات كونية" وهي شوائب من حُبيبات صغيرة من البلاتين الذي يذوب عند درجة حرارة 1800 درجة مئوية، والإيريديوم، الذي تبلغ درجة انصهاره 2500 درجة مئوية تقريبا. ولا يمكن أن يتشكل أي شيء من هذا النوع أثناء ثوران بركان أو زلزال أو حريق ناجم عن العمليات العسكرية .وسبب  ما حدث، كما يعتقد العلماء، هي كتلة بحجم نيزك "تونغوسكا" قطرها 50-60 مترا طارت في الغلاف الجوي للأرض بسرعة 61 ألف كيلومتر في الساعة، وانفجرت على ارتفاع  نحو 4 كيلومترات. وكان الانفجار أقوى بمقدار ألف مرة من القنبلة الذرية التي أسقطت على هيروشيما.وكل مَن رأوا الوميض أصيبوا بالعمى على الفور. ثم انشووا هم أنفسهم، حيث ارتفعت درجة حرارة الجو بسرعة إلى 2000 درجة مئوية. وبعد ثوان قليلة، وصلت موجة الانفجار إلى سطح الأرض لتنتشر بسرعة 1200 كيلومتر في الساعة. وقامت بقطع 12 مترا من أعالي القصر المتكوّن من 4 طوابق، وهدمت المباني الموجودة حول القلعة، ودفعت بها إلى الوادي القريب. لم ينجُ أي من السكان الذين تجاوز عددهم 8 آلاف نسمة والذين وجدوا أنفسهم في بؤرة الكارثة.و كانت أجسادهم ممزقة إلى أشلاء.وقال، جوزيفوس فلافيوس، المؤرخ الروماني من القرن الأول الميلادي، المعروف بشهاداته عن وجود يسوع المسيح، قال بعد أن زار شخصيا موقع الكارثة:"... حتى في يومنا هذا، يمكنكم رؤية بعض بقايا النار السماوية ..."

قد يهمك ايضا 

مؤسسة الفكر العربي تشارك في معرض عمان الدولي للكتاب

معرض عمان الدولي للكتاب ينطلق الإربعاء المقبل بمشاركة الكويت

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن العلماء يحلون لغز مدينتي سدوم وعمورة في الأردن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab