الشارقة - العرب اليوم
شهد "ملتقى الكتاب" الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، ضمن فعاليات الدورة الـ37 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ندوة حوارية بعنوان "مستقبل الكتاب"، ناقشت تحديات الكتاب الورقي، وتأثير تصاعد الاعتماد على المواقع الالكترونية، وأثر ذلك على مستقبل صناعة المعرفة من خلال العديد من المؤثرات الاجتماعية والفكرية والاقتصادية وتفاعلها العام مع منظومة التطور الحضاري المتنوع.
شارك في الجلسة كل من الكاتب أوكيشوكوا أوفيلي من نيجيريا، والكاتبة الإماراتية صالحة غابش، وقدمها تامر سعيد، حيث تطرق المتحدثون إلى القراءة الإلكترونية وفعلها التنويري ومصطلح التجارة الالكترونية، وأكّدوا أن هذا الشكل من القراءة ظهر في تسعينيات القرن الماضي، وشمل عمليات البيع والشراء وتبادل المعلومات في الفضاء الإلكتروني.
وأوضَح المتحدثون أن نسبة التعامل في سوق القراءة الإلكترونية، وصلت في الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وغيرها من الدول إلى نسب عالية، لكن التجارة الالكترونية تواجه بعض التحديات والأزمات في الوطن العربي من خلال القوانين المنظمة فيها، وخاصة التشريعات القانونية.
وتطرق المتحدثون في الندوة إلى أثر تباين مستويات القراءة ومستقبلها وفعل التلقي كونها محور المعرفة في الكثير من المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية، وخاصة على مستوى النشر والتوزيع، مُشيرين إلى أن الكتاب الإلكتروني وفعل القراءة أصبحا يمثلان استقراراً اقتصادياً للناشر العربي والعالمي.
وشهدت الندوة العديد من الرؤى، التي تشير إلى مستقبل القراءة والآفاق الجديدة المعاصرة على الكتاب الورقي والالكتروني، حيث توقف المتحدثون عند مشروع "أمازون" وتطوره في عملية النشر والتوزيع والانتشار، من خلال الكتب الالكترونية التي ساعدت في الوصول إلى عدد كبير من الناس.
وناقش المتحدثون أهم ملامح عملية بيع الكتاب وتطورها من خلال مستقبل القراءة والكتابة وجذورهما الضاربة في أعماق الحضارة الإنسانية، وبخاصة تطور عملية الكتابة والتلقي عبر الكتابات الحجرية والمدونات الطينية، وغيرها من آفاق البحث والتفاعل والاكتشاف.
كما ناقشا مصطلح " الأمية الالكترونية "، من خلال استعراض أهم التحديات والتجاذبات بين الكتاب الورقي والالكتروني، وآثار ذلك على سوق النشر والناشرين، كما شهدت الندوة طرح عدد من الملامح والأفكار التي ناقشت عملية صناعة الكتاب والبواعث الجمالية والحضارية والإنسانية، التي تتفاعل بشكل مثمر في دفع عجلة النشر.
أرسل تعليقك