بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه

المتحف المصري في ميدان التحرير - صورة أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

نجح فريق بحثي مصري باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، في الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري، ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه، ولم تتم دراستها منذ انتقلت من موقع اكتشافها بمنطقة «بين الجبلين الأثرية» شمال غربي مدينة إسنا بمحافظة قنا (جنوب مصر)، إلى بدروم المتحف المصري بميدان التحرير قبل أكثر من قرن.

وكان الدفن في أوعية ممارسة معروفة في مصر القديمة، بالنسبة للأطفال، كما دُفن الأطفال أيضاً في توابيت خشبية، وأشارت دراسات سابقة إلى أن أوعية الدفن التي تأخذ شكل ما يعرف باسم «أمفورا»، كانت في الأصل لأغراض منزلية، ثم تمت إعادة تدويرها لاستخدامها في الدفن، وهو ما قد يشير إلى مستوى اجتماعي واقتصادي منخفض.

وخلال الدراسة التي نشرت مؤخراً، حول المومياء المجهولة حبيسة الوعاء، في كتاب حمل عنوان «دراسات مصر القديمة»، نجح الفريق البحثي الذي تقوده سحر سليم، الأستاذة بقسم الأشعة بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، بمشاركة صباح عبد الرازق، مدير المتحف، من الكشف عن بعض تفاصيل هذه المومياء، والتي قد ترجح أن الطفل المدفون بالوعاء كان ينتمي إلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.

وتقول صباح عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «لا تحتوي سجلات المتحف على معلومات إضافية حول الوعاء أو المومياء بداخله، ووفر التصوير المقطعي المحوسب، الذي نفذته الدكتورة سحر سليم، حلاً مثالياً للكشف عن تفاصيل المومياء، ومدى جودة تحنيطها، وهو ما أعطى مؤشرات عن الطبقة الاجتماعية المتدنية التي ينتمي لها الطفل صاحب المومياء».

وأتاح التصوير المقطعي المحوسب، الذي يستخدم الأشعة السينية، دراسة المومياء دون إحداث الضرر بالوعاء، ليتم اكتشاف علامات تشير إلى انخفاض مستوى التحنيط، حيث لا توجد مادة صمغية (راتنج)، كما لا توجد تمائم، أو عبوات الكتان الحشوي، ولم يتم لف الجسم، وبدلاً من ذلك كان محاطاً بقطعة قماش مطوية فضفاضة موضوعة داخل الوعاء، وهذا النمط من التحنيط، يشير إلى أن المتوفى كان من المستوى الاجتماعي والاقتصادي المتوسط إلى الأدنى.

وتضيف عبد الرازق: «رغم هذه النتيجة التي توصلنا لها، فإنه لا يمكن الجزم بأن الدفن في أوعية ارتبط بالمستوي الاقتصادي المنخفض، حيث توجد حالات لمومياوات أطفال دفنت في أوعية وكانت تنتمي إلى الطبقة الثرية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المتحف المصري الكبير في طليعة المتاحف الجديدة التي ستفتح أبوابها عام 2022

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab