بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه
آخر تحديث GMT07:50:22
 العرب اليوم -

بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه

المتحف المصري في ميدان التحرير - صورة أرشيفية
القاهرة ـ العرب اليوم

نجح فريق بحثي مصري باستخدام التصوير المقطعي المحوسب، في الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري، ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه، ولم تتم دراستها منذ انتقلت من موقع اكتشافها بمنطقة «بين الجبلين الأثرية» شمال غربي مدينة إسنا بمحافظة قنا (جنوب مصر)، إلى بدروم المتحف المصري بميدان التحرير قبل أكثر من قرن.

وكان الدفن في أوعية ممارسة معروفة في مصر القديمة، بالنسبة للأطفال، كما دُفن الأطفال أيضاً في توابيت خشبية، وأشارت دراسات سابقة إلى أن أوعية الدفن التي تأخذ شكل ما يعرف باسم «أمفورا»، كانت في الأصل لأغراض منزلية، ثم تمت إعادة تدويرها لاستخدامها في الدفن، وهو ما قد يشير إلى مستوى اجتماعي واقتصادي منخفض.

وخلال الدراسة التي نشرت مؤخراً، حول المومياء المجهولة حبيسة الوعاء، في كتاب حمل عنوان «دراسات مصر القديمة»، نجح الفريق البحثي الذي تقوده سحر سليم، الأستاذة بقسم الأشعة بكلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، بمشاركة صباح عبد الرازق، مدير المتحف، من الكشف عن بعض تفاصيل هذه المومياء، والتي قد ترجح أن الطفل المدفون بالوعاء كان ينتمي إلى المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض.

وتقول صباح عبد الرازق في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «لا تحتوي سجلات المتحف على معلومات إضافية حول الوعاء أو المومياء بداخله، ووفر التصوير المقطعي المحوسب، الذي نفذته الدكتورة سحر سليم، حلاً مثالياً للكشف عن تفاصيل المومياء، ومدى جودة تحنيطها، وهو ما أعطى مؤشرات عن الطبقة الاجتماعية المتدنية التي ينتمي لها الطفل صاحب المومياء».

وأتاح التصوير المقطعي المحوسب، الذي يستخدم الأشعة السينية، دراسة المومياء دون إحداث الضرر بالوعاء، ليتم اكتشاف علامات تشير إلى انخفاض مستوى التحنيط، حيث لا توجد مادة صمغية (راتنج)، كما لا توجد تمائم، أو عبوات الكتان الحشوي، ولم يتم لف الجسم، وبدلاً من ذلك كان محاطاً بقطعة قماش مطوية فضفاضة موضوعة داخل الوعاء، وهذا النمط من التحنيط، يشير إلى أن المتوفى كان من المستوى الاجتماعي والاقتصادي المتوسط إلى الأدنى.

وتضيف عبد الرازق: «رغم هذه النتيجة التي توصلنا لها، فإنه لا يمكن الجزم بأن الدفن في أوعية ارتبط بالمستوي الاقتصادي المنخفض، حيث توجد حالات لمومياوات أطفال دفنت في أوعية وكانت تنتمي إلى الطبقة الثرية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المتحف المصري الكبير في طليعة المتاحف الجديدة التي ستفتح أبوابها عام 2022

صور نادرة تؤرخ محيط المتحف المصري في التحرير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه بعد قرن الكشف عن أسرار مومياء لطفل مصري ظلت حبيسة الوعاء الذي دفنت فيه



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab