مطالبات بتحويل منزل مصطفى النحاس باشا في الغربية إلى متحف تاريخي
آخر تحديث GMT06:55:34
 العرب اليوم -

يعود إلى الثلاثينات وشهد استقبال كبار رموز وشخصيات الدولة آنذاك

مطالبات بتحويل منزل مصطفى النحاس باشا في الغربية إلى متحف تاريخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مطالبات بتحويل منزل مصطفى النحاس باشا في الغربية إلى متحف تاريخي

متحف
القاهرة - العرب اليوم

عمّت حالة من السعادة سكان مدينة سمنود بمحافظة الغربية (دلتا مصر) بعد تراجع وزارة الأوقاف المصرية عن قرارها بعقد مزاد لتأجير منزل مصطفى النحاس باشا، أحد الزعماء التاريخيين لحزب الوفد المصري، عقب موجة انتقادات واسعة من أهالي المدينة الذين طالبوا بتحويل المنزل إلى متحف يعرض مقتنيات الزعيم السياسي الراحل بمسقط رأسه والمكان الذي شهد نشأته ومرحلة شبابه.

وشهد هذا المنزل استقبال كبار رموز وشخصيات الدولة والحكومة المصرية، في العقود الأولى من القرن العشرين، ويقدر بعض سكان المدينة عمره بـ90 عامًا، وتم استخدامه مقرًا إداريًا من قبل مجلس مدينة سمنود بموجب عقد إيجار مع هيئة الأوقاف التي تملكه، وبعد انتهاء العقد أعلنت الأوقاف عن مزاد علني لتأجيره، وهو ما دفع بعض السكان وأعضاء حزب الوفد بالمدينة إلى الاعتراض على القرار خوفًا من تعرضه للإهمال والتخريب.

مصطفى شحاتة، مدرس تاريخ مصري، مقيم بمدينة سمنود يقول "رغم أن منزل مصطفى النحاس باشا ليس أثريًا أو تراثيًا، ولا يتميز أيضًا بطراز معماري تاريخي مهم، فإن موقعه المميز بوسط المدينة وأهميته التاريخية يحتم على المسؤولين الاستفادة منه وتحويله إلى مركز ثقافي أو متحف"، وأوضح أن "سلالمه الرخامية أو حتى أرضيته الخشبية وجدرانه الحجرية القديمة، لا تعني أنه ذو قيمة أثرية أو تراثية كبيرة، لكن من الممكن إعادة توظيفه جيدًا لتخليد ذكرى النحاس باشا بالمدينة التي شهدت طفولته وصباه".

ويعد مصطفى النحاس (1879 - 1965)، أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين، وتولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيسًا لمجلس الأمة (مجلس النواب المصري) حاليًا، ورئيس حزب الوفد.

وتقدم برلمانيون مصريون أمس، بطلبات رسمية عاجلة إلى مجلس الوزراء لوقف المزاد وإعادة استغلال المنزل لخدمة المواطنين، على غرار الدكتورة ليلى أبو إسماعيل عضو مجلس النواب عن حزب الوفد وأمين سر لجنة التعليم العالي، التي تقدمت بطلب رسمي إلى مجلس الوزراء للموافقة على تخصيص منزل النحاس باشا مكتبة وقصر ثقافة عامًا، كما طالب النائب محمد خليفة بإدراج القصر متحفًا لمقتنيات الزعيم مصطفى النحاس واعتباره مزارًا سياحيًا تاريخيًا، يعبر عن تاريخ النحاس باشا ووطنيته ودفاعه عن مصر.

بدوره، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري في بيان صحافي أول من أمس، أن الحفاظ على أي رمز مصري تاريخي أو معاصر والتعامل معه بما يليق به أمر غير قابل للنقاش، وهو ما سنتعامل في إطاره مع المبنى الذي كان يسكن به رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا بمدينة سمنود بمحافظة الغربية.
 

وأضاف جمعة: "لقد أوقفنا المزاد العلني الخاص بهذا المبنى الذي كان يسكن به رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا، وندرس الاستخدام الأمثل للمكان في ضوء ما يحقق مصلحة الوقف ويحافظ على رمزية المكان".   قد يهمك أيضاً:    "الأوقاف" المصرية تُنفّذ أكبر خطة لإعمار المساجد وتجديدها
"الأوقاف" المصرية تؤكَّد أنَّ إقامة صلاة الجمعة في زاوية الرحمة مٌخالف
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطالبات بتحويل منزل مصطفى النحاس باشا في الغربية إلى متحف تاريخي مطالبات بتحويل منزل مصطفى النحاس باشا في الغربية إلى متحف تاريخي



GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab