باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ ريبوزو المكسيكي التراثي عربيأندلسي
آخر تحديث GMT23:03:58
 العرب اليوم -

أوضحت أن الأشخاص الذين كتبوا عن مصدره لم يبحثوا بالشكل الجيّد

باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ "ريبوزو" المكسيكي التراثي عربي-أندلسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ "ريبوزو" المكسيكي التراثي عربي-أندلسي

ريبوزو
مكسيكو_العرب اليوم

قالت الباحثة المكسيكية، آنا بولينا غاميز، إن أصل الشال المكسيكي الشعبي المعروف بالـ"ريبوزو" عربي، عكس ما قيل وكُتب عنه حتى الآن.وأضافت: "البحوث التي قمتُ بها تشكل قطيعة مع كل ما كُتب عن الـ"ريبوزو"، لأن الأشخاص الذين كتبوا عن هذا الموضوع لم يبحثوا أبدا، على سبيل المثال، في الوثائق القديمة، مثل"الأرشيف العام للأمة"..."، على حد تعبيرها. وباعتقادها فإنهم "لم يسعوا إلى البحث عن المعلومات حول الـ"ريبوزو"، بينما عثرتُ أنا على وثائق للسلطة النائبة عن التاج الإسباني في إدارة البلاد تتحدث عن كيفية استخدام هذا الثوب متعدد الوظائف". وتؤكد الباحثة أن "الأصل هو "المَيثال" في اللهجة الإسبانية، أو "المَيزال" في إسبانيةِ المكسيك وأميركا الجنوبية، الذي يعد من الألبسة الشعبية التقليدية في الثقافة الإسبانية بمختلف تفرعاتها الجغرافية. وفي الحقيقة، ما "الميزال" إلا التحوير اللساني الإسباني لـ"المئزر" العربي".

لا تتحدث آنا بولينا من فراغ ولا من رغبة في إثارة الاهتمام بل ما تقوله عصارة بحوث باشرتها قبل 25 عاما، وجاء موعد تقاسم ما توصلت إليه من نتائج مع المهتمين بالموضوع من خلال إقامتها معرضا يحمل اسم هذا الثوب المكسيكي التراثي، نظمته في "متحف الفن الشعبي" في العاصمة مكسيكو.المعرض يعود إلى الجذور البعيدة لشال الـ"ريبوزو" وتطوره عبر 450 قطعة، من بينها نماذج من هذا الثوب وملابس ورسومات ونحوت ولوحات وصور وسيراميك ومطبوعات تنتظر الزوار والفضوليين والباحثين في متحف الفن الشعبي المكسيكي.

وتقول آنا بولينا: "خلال مرحلة ما من بحثي، أدركتُ أن الـ"ريبوزو" ينحدر من لباس موريسكي/إسباني (أندلسي) كانت ترتديه النساء العربيات، وله نفس شكل الـ"ريبوزو"، وهذا الثوب انتقل إلى إسبانيا الجديدة (مستعمرات إسبانيا في أميركا الجنوبية)، لكن باستخدامٍ مسيحي، لأن النساء المسيحيات كن ملزمات بتغطية رؤوسهن".أما النساء المحليات من أهل البلاد فإنهن، حسب الباحثة، "لم يرتدين الـ"ريبوزو" إلا في القرن الـ20، وهذه هي الخرافة التي سينسفها المعرض بالدليل العلمي، بعد أن شاع الاعتقاد أن السكان الأصليين في المكسيك عرفوا هذا اللباس منذ ما قبل "اكتشافات" كريستوف كولومبس، فضلاً عن كونه أصبح اليوم رمزا ثقافيا قوميا في المكسيك، بعد أن تربع على عرش المنتوجات النسيجية في هذا البلد ما بين القرنين 17 و19".

وما لم تقله الباحثة المكسيكية هو أن المئزر العربي/الأندلسي/الموريسكي الذي أنجب الـ "ريبوزو" المكسيكي الحالي هو نفسه الذي خلّف "ذرية" كثيرة كمختلف الملحفات من قرطبة وغرناطة وإشبيلية حتى فاس والجزائر وتونس وبنغازي والإسكندرية فبلاد الشام والخليج، من بينها ما اشتهر في تونس بـ"السفساري" وفي جزائر العهد العثماني وإلى اليوم بـ"الفوطة" و"الحايك" بمختلف أنواعه والذي يُعد أرقاهم "الحايك المرَمّة" الأندلسي.

قد يهمك أيضا:

المكسيك تقترب من تسجيل 85 ألف حالة وفاة بكورونا
المكسيك تحقق بمزاعم سوء سلوك طبي تتعرض له النساء من قبل سلطات الهجرة الأمريكية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ ريبوزو المكسيكي التراثي عربيأندلسي باحثة تؤكّد أنّ أصل ثوب الـ ريبوزو المكسيكي التراثي عربيأندلسي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية
 العرب اليوم - دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab