بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن
آخر تحديث GMT19:33:26
 العرب اليوم -

أعتقدت أن امتزاجه بالضوء الكاتم سيمنحها ألوانًا ناعمة

بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن

التصوير الفوتوغرافي
لندن ـ ماريا طبراني

تختلف أنواع فنون التصوير، حيث يفضل البعض الرسم والبعض الآخر التصوير الفوتوغرافي، وكليهما يتميز بخصائصه، ولكن ما نتحدث عنه اليوم هو الاحترافية في التصوير الفوتوغرافي وتحدي الظروف البيئية المحيطة لالتقاط الصور الرائعة، حيث تروي لنا المصورة الفوتوغرافية البريطانية فرانسيس كيراني، قصتها في التقاط صورة رائعة بالاستعانة بطفلة وطائران ميتان.
 
وتقول المصورة: "التقطت هذه الصورة في 10 أبريل/ نيسان 2015، أتذكر التاريخ لأنني كنت في لندن، قبل يوم واحد من ظهور هذا الضوء الغريب عبر المدينة، والتحذير بوصول التلوث إلى المستوى العاشر، حيث أعلى نسبة تشهدها المملكة المتحدة، شيء يدعى ضباب "ساهارا" كان في طريقه إلينا، ووجهت النصائح بالبقاء في المنازل".
 
وأضافت البريطانية: "كنت أعرف أن مثل هذه الظروف الجوية ستمنحني ألوانًا ناعمة ضبابية وضوءًا كاتمًا، أحب العمل معه، ومع هذا الموقع، أردت رؤية شرق أنجلينا في عقلي، لذلك اتصلت بصديقتي رائيل وسألتها ما إذا كانت ابنتها سيلفيا لديها وقت في اليوم التالي، فقد استعنت بها وبشقيقتها من قبل في التقاط بعض الصور، في الأراضي الطينية في ووش، وفي شرق أنجلينا".
 
وأشارت المصورة إلى أنها "أخذت سيارتي وذهبت في المساء أبحث عن حوادث القتل على الطرق، خاصة لطائر الذيال، حيث لونه الرائع والذي يختلط بالطبيعة، فمن المهم لي احترام الطبيعية"، موضحة "كان عمر سيلفيا حينها 10 أعوام، ولكنها كانت طفلة ذكية، نظرت إلى ملابسها وسألتها إذا من الممكن أن تمسك بطائر ميت في يدها، وعلى الرغم من كونها نباتية، فعلت ذلك دون خوف أو قلق، لم  تظهر أي قلق، فهي تعرف قدراتها وقوتها على الأداء، وكنت سعيدة لشعورها كم هي قوية، فهذا ما يدور العمل حوله، وليس فقط ما يقدم داخل إطار الصورة".
 
ولفتت المصورة البريطانية: إلى أنها "حين كنت في العشرينات، عملت ممرضة لوالدي لسنة، ومن ثم توفي بفعل مرض السرطان، شعرت بأن حياتي توقفت لفترة مؤقتة، كان هناك سببًا للسكون والبقاء وحيدة، ولكن حتى الآن هذان العاملان يغذيان أعمالي، كنت اختلق سيناريوهات خيالية لبعض الوقت، أعمل مع فتايات على مقتبل سن البلوغ، ولكن اتمكن من الوصول إلى مخيلاتهم، استمتع بالرحلة من الصبا إلى الأنوثة، فنحن نعيش في مجتمع لا يسنح للفتاة بالتجول، هناك ثقافة الخوف والأمان، يخبروننا بأن كل شيء سيصبح خطيرًا، وهنا أريد طرح سؤالًا، ماذا يعني أن تصبح وحيدًا في عصر الترابط المستمر".
 
وتابعت المصورة: "كنت على بعد 50 ميلًا، أسأل عن الطريق والاتجاهات، وسألتها "هل يمكنكك تحريك كتفك الأيسر وذراعك الأيمن؟"، وطلب منها رفع أحد أرجلها قليلًا عن الأرض بسلاسة، ونحن نعمل تجعيد سترتها، أحببت طريقة رؤية الأرض الرملية والتي ملئتها المياه لتتوحل إلى طين، في تناقض صارخ بين النعومة الحشائش وهندسة البناء الصناعي، أردت منها أن تتمسك بقوتها في مقابل البيئة الجبلية".
 
وذكرت المصورة "أخذت 10 ورقات من التصوير، وتفاجأت بالنتيجة، وخرجت بهذه الصورة، حيث سحرني جمال الرمال، ذكرني باللعب على الشاطئ حين كنت طفلة، فهي عالقة في ذاكرتي، بجانب الأشكال الجميلة، وتصغير المناظر الطبيعية"، وتخننم بقولها "وحين وقع اختياري على الصورة التي سأستخدمها، عرضتها على سيلفيا، حيث طلبت إذنها لنشرها، فهذا ما أفعله دائمًا مع الأطفال، أعطيتها نسخة وكذلك مبلغًا من المال نظير الوقت الذي قضته معي، حيث 50 جنيهًا إسترلينيًا إذا كان هناك تصوير، و20 دون التصوير، فهذا أجر الأطفال، فأنا أريد تشجيع عملهم، وكانت سلفيا فخورة ومنبهرة بما فعلت، أعتقد أنها ابتسمت".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن بريطانية تحكي قصة التقاطها صورة وسط ضباب لندن



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab