اكتشاف أكثر المقابر البشرية غرابة في عصور ما قبل التاريخ
آخر تحديث GMT15:29:58
 العرب اليوم -

تعود إلى "الحديدي الغامض" وتحمل آثار طقوس مختلفة

اكتشاف أكثر المقابر البشرية غرابة في عصور ما قبل التاريخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف أكثر المقابر البشرية غرابة في عصور ما قبل التاريخ

أكثر المقابر البشرية غرابة
لندن - العرب اليوم

اكتشف علماء الآثار في مقاطعة يوركشاير، في شمال شرق إنجلترا، اثنتين من أكثر المقابر البشرية غرابة في عصور ما قبل التاريخ في بريطانيا. وكشفت الحفريات بالقرب من مدينة بوكلينغتون، عن قبر من العصر الحديدي الغامض، يعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد، يحتوي على هياكل عظمية لأفراد يحتمل أن يكونوا أصحاب مكانة عالية، والذين كان إرسالهم إلى العالم الآخر يتطلب إجراء أغرب الطقوس، بما في ذلك الطقوس المحتملة لقتل مصاصي الدماء. 

وكشف التحقيق الأثري أن أحد الأفراد، وهو محارب شاب يتراوح عمره بين 17 و25 سنة، ربما "قتل" مرتين أو حتى ثلاث مرات. ويظهر فحص مفصل لهيكله العظمي أنه، بعد موته على الأرجح، اخترقت جسمه تسعة رماح، خمسة منها حديدية وأربعة من العظام، كما أنه تلقى ضربة قاتلة على جبهته، بواسطة هراوة خشبية أو سلاح آخر مماثل.

ولكن حتى الآن، لا يعرف لماذا تمت مهاجمة جثته بهذه الطريقة، وتقول إحدى التفسيرات أنه كان محاربا قويا، ومات موتا طبيعيا لا في معركة، لكن الطقوس التي مورست على جثته سمحت له بالموت كمحارب.

أما الاحتمال الثاني، فهو أنه كان يُخشى منه، ففي أجزاء كثيرة من العالم، هناك أدلة أثرية وفلكلورية عن تقاليد كانت فيها الجثث المخيفة "حيث تعد من مصاصي الدماء أو غير ذلك من الجثث التي تعود إلى الحياة"، تطعن بأدوات حادة "عادة من المعدن أو الخشب"، من أجل "إبطال مفعول أصحابها".

وكما هو الحال في حالة بوكلينغتون، فإن المعدن أو الأدوات الأخرى المستخدمة لاختراق الجثة، لم يتم سحبها من الجسم الميت، ولكن تترك هناك إلى الأبد.

والاحتمال الثالث، هو وضع الفرد في الأرض على قيد الحياة ثم قتله. وبالتأكيد هناك أمثلة أخرى من العصر الحديدي  لظاهرة "القتل الطقوسي"، لا سيما في حالة ما يسمى "الأجسام المغيضية"، وهي عبارة عن جثة إنسان محنطة طبيعيا في مغيض أو بركة طحالب.

ولا تعد مقبرة جثث بوكستونغتون الأولى من نوعها التي عثر عليه في بريطانيا، ولكنها واحدة من أكثرها اكتمالا. وعلى مدى العقود الأخيرة، ظهر ما لا يقل عن 14 جثة أخرى في يوركشاير "تحوي في الغالب ما بين 4 إلى 15 ثقبا رمحيا لكل منهما".

كما عثر على جثة امرأة شابة يتراوح عمرها بين 17 و25 سنة، في مدفن ثانوي بالقرب من تل الدفن مباشرة، وما تزال علاقتها بالرجل الذي قتل بالرمح غير معروفة، لكن العلماء يرجحون أن تكون أخته.

أما المدفن الغامض الثاني الذي اكتشف بالقرب من بوكلينغتون، على بعد 55 مترا فقط من الأول، ويتضمن رجلا مسنا، ربما يتراوح عمره بين 60 و70 عاما، وقد دفن إلى جانب عربة ومهرين، يرجح أنهما وضعا في القبر وهما على قيد الحياة.

وتشير الأدلة الأثرية إلى أن الرجل المسن أرسل إلى العالم الآخر، بكامل ملابسه مرتديا "بروشا" برونزيا جميلا. وقال العلماء بقيادة عالم الآثار بولا وير، إن حفر هذه المدافن لم يكن سوى بداية التحقيق في هذه المدافن الغريبة التي يأمل وير أن يتم تسليط المزيد من الضوء عليها باعتبارها مواقع مميزة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف أكثر المقابر البشرية غرابة في عصور ما قبل التاريخ اكتشاف أكثر المقابر البشرية غرابة في عصور ما قبل التاريخ



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab