العثور على أقدم بقايا بشرية للإنسان في شمال الجزيرة العربية
آخر تحديث GMT08:26:00
 العرب اليوم -

وفقًا لبحث علمي نفَّذته هيئة السياحة السعودية

العثور على أقدم بقايا بشرية للإنسان في شمال الجزيرة العربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العثور على أقدم بقايا بشرية للإنسان في شمال الجزيرة العربية

أقدم بقايا بشرية للإنسان
الرياض - العرب اليوم

نشرت مجلة "Nature Evolution and Ecology" العالمية المتخصصة في دراسات العلوم الطبيعية، الاثنين، بحثًا علميًا قام به فريق "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، بمشاركة جامعة الملك سعود وهيئة المساحة الجيولوجية.

وتناول التقرير نتائج دراسات الفريق السعودي الألماني للمتحجرات الحيوانية، التي أظهرت طبيعة البيئة القديمة للجماعات البشرية في الجزيرة العربية، خلال فترة العصر الرباعي قبل نحو 300-500 ألف سنة تقريبًا.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من الطبيعة الجافة للجزيرة العربية حاليًا، إلا أن الدراسات الأثرية الحديثة أظهرت قيمتها الحضارية لفهم طبيعة انتشار الجماعات البشرية في العالم القديم، إذ سبق للفريق العلمي العثور على أقدم بقايا للإنسان في شمال الجزيرة العربية، قبل نحو ٩٠ ألف سنة مضت، وهو ما أعلنت عنه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في حينه، بينما تشير الأدوات الحجرية إلى أقدمية الوجود البشري في المنطقة.

وأظهرت هذه الدراسة، التي استخدم فيها تحليل الكربون المستقر ونظائر الأكسجين لدراسة سن حيواني من موقع تل الغضا، في محافظة تيماء شمال المملكة السعودية ، والذي أُرخ لمنتصف العصر الرباعي، بالإضافة للعثور على أدوات حجرية ومجموعة من العظام الحيوانية المتنوعة.

ولفت التقرير إلى وجود بيئة غنية بالنباتات داخل الجزيرة العربية، قبل نحو ٣٠٠-٥٠٠ ألف سنة مضت، وكذلك دلالات جفاف مشابهة لما هو عليه الحال في مناطق السافانا في شرق أفريقيا حاليًا.

وذكر أن الباحثين يؤكّدون أن ما أظهرته الاكتشافات الأثرية من معلومات بشأن البيئة القديمة والوجود البشري في الجزيرة العربية، تشير إلى عدم مواجهة الجماعات البشرية أية صعوبات في التأقلم مع طبيعة المنطقة، كما أن العثور على بقايا حيوانية في الجزيرة العربية، والتي تتشابه مع الحيوانات التي تنتمي إلى البيئات المدارية الأفريقية والصحراوية، تجعلنا نشير إلى احتمال حدوث هجرات بشرية خلال العصر الرباعي الوسيط، والذي بدأ قبل نحو 800 ألف سنة مضت، أو حتى خلال العصر الرباعي المبكر، والذي بدأ قبل نحو 2,6 مليون سنة مضت، إلى الجزيرة العربية، قادمة من أفريقيا، ومنها انتقلت الجماعات البشرية إلى أنحاء قارتي آسيا أوروبا.

وأكّد الباحثون أن "مشروع الجزيرة العربية الخضراء"، تمكن من خلال المسوحات المُكثفة والتنقيبات المنظمة من فهم الظروف المناخية القديمة وطبيعة البيئة السائدة في الجزيرة العربية، وذلك من خلال تحليل ودراسة البقايا الحيوانية المتحجرة في موقع تل الغضا، الواقع في غربي صحراء النفود، وأظهرت تلك الدراسات وجود أنواع متعددة من الحيوانات، ومنها الفيل مستقيم النابين وحيوان النّو، والأسماك، والطيور، مما يؤكّد كثافة الغطاء النباتي وتوفر المياه بشكل دائم، كما أن وجود السنوريات كبيرة الحجم، مثل النمر الأوروبي والضبع دليل على أن صحراء النفود في المملكة، كانت موطن لأنواع عدة من الحيوانات.

وأشارت الدراسة إلى أن دراسة تسلسل طبقات البحيرة في موقع "طعس الغضاة" مستقبلًا، سيوضح الأحوال البيئية خلال فترة وجود الإنسان في الجزيرة العربية.

واستعرض البحث دراسة النماذج الحاسوبية للبحيرات والأنهار القديمة، باستعمال نظم المعلومات الجغرافية، والتي كشّفت أن موقع "طعس الغضاة" لم يكن واحة منعزلة، وإنما يرتبط بسلسلة متصلة من البحيرات القديمة، والتي تشكلت في الفترات المطيرة.

من جانب آخر، أكد الدكتور عبد الله الشارخ، عضو هيئة التدريس بقسم الآثار في جامعة الملك سعود، رئيس المشروع البحثي من الجانب السعودي، أن هذه الدراسة تسلط الضوء على جوانب مجهولة من التاريخ الحضاري والبيئي للسعودية خلال عصور ما قبل التاريخ، مشيرًا إلى أن جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ودعمها للفريق العلمي، أسهم في الخروج بنتائج متميزة ومثمرة بشأن التاريخ الحضاري للجزيرة العربية، وانعكاس ذلك على فهمنا لتاريخ الإنسان ووجوده في منطقة العالم القديم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثور على أقدم بقايا بشرية للإنسان في شمال الجزيرة العربية العثور على أقدم بقايا بشرية للإنسان في شمال الجزيرة العربية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة
 العرب اليوم - نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس
 العرب اليوم - فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 08:10 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

غادة عبد الرازق تثير حيرة جمهورها برسالة غامضة
 العرب اليوم - غادة عبد الرازق تثير حيرة جمهورها برسالة غامضة

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab