علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

دفنت منذ 1900 عام مع صورة لوجهها

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

مومياء غاريت
القاهرة ـ سعيد غمراوي

كشف علماء الآثار، في عام 1911، عن بقايا طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات في حوارة، بمصر. وكانت مومياء ملفوفة فريدة من نوعها جنبا إلى جنب مع صورة للفتاة، ولكن حتى الآن، لم يعرف سوى القليل جدا عن الطفل. والآن، بعد 106 عام من العثور على المومياء، استخدم الباحثون تقنية المسح بالأشعة السينية المبتكرة التي تساعد على كشف قصتها. وقد سلطت عمليات المسح الضوء على عدد من الأسرار، بما في ذلك كيفية إعداد جسدها منذ 1900 سنة، وما هي الأشياء التي دفنت معها، وسبب وفاتها.

وهناك باحثون من جامعة نورث وسترن يعملون على كشف بعض أسرار الفتاة المومياء، والمعروفة باسم مومياء غاريت. وكجزء من التحقيق الشامل، استخدم الباحثون تقنية تشتت الأشعة السينية - وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه الطريقة على مومياء الإنسان.

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

وقال البروفيسور ستيوارت ستوك، المؤلف الرئيسي للدراسة: "هذه هي تجربة فريدة من نوعها، أنه لغز ثلاثي الأبعاد. "لدينا بعض النتائج الأولية حول مختلف المواد، ولكن الأمر سيستغرق أيام قبل تأكيد الإجابات الدقيقة لأسئلتنا."

وأضاف: "المومياء غاريت هي واحدة من 100 مومياء صور فقط في المومياوات. هذه المومياوات لديها صورة نابض بالحياة للمتوفى تم دمجها في أغلفة المومياء ووضعها مباشرة على وجه الشخص." ويبلغ طول المومياء أكثر من ثلاثة أقدام (0.9 متر)، وجسد الطفلة صغيرة ملفوفا بالكتان. وقد رسمت صورتها باستخدام شمع العسل والصباغ، ويظهر بها وجه يحدق إلى الخارج، شعرها داكن مسحوب إلى الخلف. في هذه اللوحة، ترتدي الفتاة سترة قرمزية اللون ومجوهرات ذهبية.

ويأمل الباحثون أن يسلط تحليلهم الضوء على المكان الذي جاءت منه مومياء غاريت، ومن كانت. ومن خلال مقارنة صورة غاريت مع صور المومياء الأخرى، اكتشف الباحثون أنه من المرجح أن تم تحنيطها بطريقة فريدة جدا، في ورشة عمل مختلفة عن الآخرين.

وقال البروفيسور مارك والتون، أحد الباحثين الذين يعملون على الدراسة: "إن العثور على صور المومياوات السليمة أمر نادر للغاية، والحصول على واحد هنا في الحرم الجامعي كان كشفا جديدا لم يسبق له مثيل للفصول الدراسية والمعرض."

ويعتقد الباحثون أن المومياء غاريت جاءت من عائلة ذات وضع اجتماعي كبير، وكانت مدفونة في غرفة تحت الأرض جنبا إلى جنب مع أربعة من المومياوات الأخرى. وأضاف البروفيسور والتون: "هذه هي فرصة تحدث مرة واحدة في العمر لطلابنا الجامعيين - وبالنسبة لي - للعمل على فهم هذه الفتاة المومياء".

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة

وأضاف "أن الأدوات التحليلية القوية اليوم تسمح لنا بعدم الهدم لم يمكن أن يفعله علماء الآثار قبل 100 سنة." تقنية المسح بالأشعة السينية تستخدم أشعة سينية عالية الطاقة رائعة للغاية للتحقيق في المواد والأشياء داخل المومياء، مع ترك المومياء ولفائفها سليمة. وقال البروفيسور ستوك: "من منظور البحوث الطبية، أنا مهتم في ما يمكننا أن نتعلمه عن أنسجة العظام هذه. نحن أيضا نقوم بالتحقيق في كائن على شكل جعران، أسنانه تشبه الأسلاك بالقرب من رأس المومياء والقدمين." ويتبع الفحص بالأشعة السينية الفحص المقطعي الذي أجراه الباحثون في أغسطس / آب.

وأعطى هذا المسح الباحثين خريطة  ثلاثية الأبعاد لهيكل المومياء وسمح لهم بتأكيد أنها فتاة عمرها خمس سنوات. وكشف المسح أيضا أن جسم الفتاة ليس لديه علامات واضحة على الاصطدام، مما يشير إلى أنها من المرجح أن تكون قد ماتت بسبب مرض. وقال الدكتور تاكو تيربسترا، أحد الباحثين العاملين في الدراسة، في حديثه إلى صحيفة شيكاغو تريبيون، إن هناك ثلاثة أمراض محتملين هم الملاريا والسل والجدري. وأضاف البروفيسور والتون:  "كل المعلومات التي وجدنها ستساعدنا على إثراء السياق التاريخي الكامل لهذه الفتاة المومياء والفترة الرومانية في مصر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة علماء الآثار يكشفون سر مومياء طفلة مصرية في حوارة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab