النحت على خشب الزيتون من أبرز الصناعات في فلسطين
آخر تحديث GMT19:21:13
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تطورت إلى إنتاج أشكال دينية تسوق إلى السياح

النحت على خشب الزيتون من أبرز الصناعات في فلسطين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النحت على خشب الزيتون من أبرز الصناعات في فلسطين

صناعة خشب الزيتون
بيت لحم ـ العرب اليوم

تعتبر صناعة خشب الزيتون من أقدم الصناعات التقليدية في فلسطين؛ حيث تطورت هذه الصناعة إلى إنتاج أشكال دينية تسوق إلى السياح، وخاصة في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وحقّقت هذه الصناعة اليدوية، التي أدخلها فنانو العصر الصليبي إلى فلسطين، شهرة عالمية، لكنها تواجه منذ سنوات أزمات عديدة، منها شح خشب الزيتون، نتيجة الإجراءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وإبادة الزراعات وإغلاق الحقول، وإقامة المستوطنات، التي أدت إلى اقتلاع آلاف من أشجار الزيتون.

وتستخدم في هذه الصناعة أخشاب شجر الزيتون الضعيفة التي لا تحمل ثمارًا فهي بذلك لا تتسبب في أضرار على القطاع الزراعي، وقبل عام 1967 كانت أغلب الأخشاب تحضر من سورية والأردن، أما بعد الاحتلال فأصبحت مناطق رام الله ونابلس هي المورد الأساسي لهذه المادة.

ويبلغ عدد مشاغل الزيتون في الضفة الغربية 120 مشغلاً يعمل بها حوالي 600 عامل، ويتخذ العمل الطابع العائلي في 95 % من منشآت هذه الصناعة، كما تقع هذه المشاغل ضمن نطاق المنازل؛ حيث تتبع عادة لسكن مالك المنشأة، التي ورثها غالباً عن أبيه وأجداده، وعلى ذلك فإن مهارات هذه الصناعة تكتسب من خلال العمل منذ الطفولة في المنشأة.

ويعتبر خشب شجر الزيتون، الأكثر طواعيةً للنحت لما يمتاز به من ليونة وألوان متدرجة من الفاتح إلى الغامق بحسب عمر الشجرة، وكلما كان عمر الشجرة أطول كانت الألوان زاهيةً ومناسبةً أكثر للأشغال ذات التفاصيل الدقيقة.

وتزدهر هذه الحرفة مع قرب الاحتفال بأعياد الميلاد وتوافد الحجاج المسيحيين إلى المدينة المقدسة، حيث يحرص الحجاج، على اقتناء التحف المصنوعة من شجرة الزيتون، التي تعد شجرةً «مباركةً» تم ذكرها في الكتب السماوية، لافتًا إلى «أهمية التحف كونها صنعت في أرض السلام ومن شجرة مباركة في أرض مباركة»، وتتميز التحف بروعة التصميم ودقة التنفيذ، حيث يستخدم الحرفي الفلسطيني الماهر أدوات تقليدية لوضع اللمسات الأخيرة عليها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحت على خشب الزيتون من أبرز الصناعات في فلسطين النحت على خشب الزيتون من أبرز الصناعات في فلسطين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 09:31 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab