قصة حتشبسوت وتحتمس الثالث تعود للأضواء مع نقل المومياوات في مصر
آخر تحديث GMT19:01:48
 العرب اليوم -

قصة حتشبسوت وتحتمس الثالث تعود للأضواء مع نقل المومياوات في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة حتشبسوت وتحتمس الثالث تعود للأضواء مع نقل المومياوات في مصر

نقل المومياوات في مصر
القاهرة - العرب اليوم

ضجت منصات التواصل الاجتماعي بموجة جدل وسخرية قبيل انطلاق "الرحلة الذهبية" لملوك وملكات مصر العظام، في حدث تاريخي تشهده العاصمة القاهرة، اليوم السبت، بالتوازي مع انشغال وسائل الإعلام المحلية والدولية بالموكب المهيب المرتقب.

تنقل مصر في حدث فريد من نوعه، اليوم السبت، 22 مومياء ملكية من المتحف المصري في التحرير إلى قاعات جديدة في متحف الحضارة في الفسطاط، في العاصمة المصرية، في حدث سيحظى بتغطية إعلامية واسعة وعروض فنية وعسكرية.

وترجع المومياوات الملكية إلى عصر الأسر 17، 18، 19، 20، من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمو.

وفي حين ركز الكثيرون حول العالم على تفاصيل الاحتفال والاهتمام الإعلامي والسياسي الذي يحظى به، أعاد المصريون إحياء العداوة التاريخية بين الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث، بتناول امتاز بالفكاهة والسخرية

ونشر مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي سلسلة من "الكوميكس" أو الصور التعبيرية الساخرة، التي شملت مشاهد غضب كوميديا من الأفلام ومقاطع الفيديو الشهيرة، في إسقاط على الملك والملكة السابقين.

وقاد الخيال الكوميدي المصريين إلى تخيل حتشبسوت وتحتمس الثالث في مواقف مواجهة، حيث يرمق كل منهما الآخر بنظرة ثاقبة، وتعبيرات الوجه الغاضبة والمتحفزة للاشتباك، أو حتى مواقف يبدو فيها كل منهما يتجنب الآخر على خلفية عداوتهما التاريخية.

ما سر هذه العداوة؟

شهدت مصر صراعا طويلا في الفترة بين سنة 1504 و1450 قبل الميلاد، بين اثنين من أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشرة، وهما الملك تحتمس الثالث والملكة حتشبسوت زوجة وشقيقة أبيه في آن واحد.

وعلى مدار 54 عاما قبل الميلاد لم يستطع الثنائي الملكي المتصارع، تخطي الخلافات، أو توحيد الأهداف، إذ لم يُنه حالة الصراع المتبادلة بينهما سوى موت الملكة ليفرض تحتمس الثالث سيطرته بأريحية، حسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".

يقول المؤرخ والباحث في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، الدكتور سليم حسن في كتابه موسوعة مصر القديمة، إن تحتمس الثالث في صغره كان يمقت حتشبسوت التي كانت تتجاهل والده مدة حياته.

وبعد تحتمس الأول، كان من المفترض أن يرث الحكم أكبر ابن شرعي للمك، وهو حتشبسوت، لكن كان لابد بد أن يتولى الحكم رجلا، فاضطرت إلى الزواج من الملك تحتمس الثاني ليتوج بذلك ملكا للوجه البحري والقبلي.

لكن الأمر اشتد تعقيدا بعد وفاته تحتمس الثاني هو الآخر دون أن يترك وريثا شرعيًا للحكم، ولأنه لم ينجب من حتشبسوت سوى بنتين، كان الملك تحتمس الثاني ميالا لتولية العرش لابنه غير الشرعي تحتمس الثالث والذي لم يبلغ 11 عاما حين وفاة والده.

تولى تحتمس الثالث العرش بالفعل، لكن نظرا إلى أنه لم يبلغ الحلم بعد، كان لا بد أن تكون الوصاية لزوجة أبيه الملكة حتشبسوت، تطبيقا لقواعد التقاليد والشرع.

يقول سليم حسن إن الملك تحتمس الثالث ظل معزولا خلال 13 عاما، حيث أحكمت حتشبسوت مؤامراتها على السلطة وجلست على العرش بثبات طوال هذه المدة.

ويضيف: "لا نعلم إذا كانت هذه الملكة العظيمة قد ماتت حتف أنفها أو من جراء ثورة قام بها حزب كان يناصر الفرعون الفتى ليقضي على تلك المرأة التي كانت شوكة في جنب والده".

على أي حال فإن تحتمس الثالث، قبض على مقاليد الأمور وأخذ ينكل بأعدائه وهم أولئك الذين كانوا في ركاب حتشبسوت أو عاملين في بلاطها، بعد اختفائها من مسرح الحياة المصرية.

بعد تولي تحتمس الثالث الحكم، كان يريد أن يثبت أنه تولى عرش مصر من قبل الإله ووالده، وأن ما قدمته حتشبسوت لمصر ما كان إلا اغتصابا لحقوقه، وأخذ يحطم في كل آثارها وتماثيلها بكل أنحاء البلاد.

رغم ما خلفته حتشبسوت من تاريخ عظيم على مدار فترة توليها للحكم، لا سيما المعبدالجنائزي المعروف بالدير بالحري، إلا أن تحتمس الثالث لم يعترف بحكمها قط، حتى أنه كان يدون الآثار الخاصة به بداية من تاريخ السنة الأولى التي نُصب فيها ملكًا شرعيا على البلاد.

اليوم السبت الموافق 3 إبريل 2020، سيكون الملكين على موعد للقاء بعضهما البعض، حيث ينطلقان سويا ضمن موكب "الرحلة الذهبية" في حدث يدور على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المومياوات الملكية تعرف على الفرق بين المتحف المصري والقومي للحضارة

الحكومة المصرية تكشف خطة تأمين المومياوات الملكية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة حتشبسوت وتحتمس الثالث تعود للأضواء مع نقل المومياوات في مصر قصة حتشبسوت وتحتمس الثالث تعود للأضواء مع نقل المومياوات في مصر



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح

GMT 17:17 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ارتفاع أسعار النفط مع تزايد مخاوف الإمدادات

GMT 17:36 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

غادة عادل تَعِد جمهورها بمفاجأة في رمضان

GMT 03:33 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

سماع أصوات انفجارات عنيفة في كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab