مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح
آخر تحديث GMT14:43:30
 العرب اليوم -

في محاولة لطمس الأفكار المتحجرة وآلة الحرب القاتلة

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

مدرسة للباليه في قطاع غزة
قطاع غزة ـ ناصر الأسعد

عندما نقول قطاع غزة، أول ما يتراءى لنا أطفال محاصرون، وطائرات معادية تحاصر المدينة قتلًا ودمارًا، ولكن فجأة تظهر فتيات باللون الوردي وتتحول غزة من مدينة محاصرة الى مدينة مزينة بزهرات، يرتدين ثياب الباليه الوردي اللون، ويمارسن هذا النوع من الفنون التي تشكل نوعًا من الترفيه للأطفال الذين يرزحون تحت الحصار.

في مركز القطان السيدة تمارا الروسية الجنسية، هي التي تعطي دروسًا في الباليه لفتيات لا يتجاوزن العاشرة من العمر. بلا شك الخطوة في البداية لم تكن بالأمر السهل على الاطلاق فغزة مجتمع منغلق له عاداته وتقاليده، ولا يوجد في قاموسه فن الباليه، ولكن المقيمين على مركز القطان بالاشتراك مع تمارا، قررا خوض التجربة في البداية، كان الإقبال خجولا للغاية لأن الغزاويين لم يستوعبوا فكرة ان تمارس بناتهن فن الباليه.

ولكن شيئا فشيئا بدأ يشعر الاهالي بالانعكاس النفسي الذي تولده ممارسة مثل هذا النوع من الفنون، فأخذ العدد يزداد يوما بعد يوم، خصوصا وان الاهل مطمئنون ان بناتهن يمارسن الباليه وكأنها لعبة من الألعاب، وان أي واحدة منهن لن تتجرأ على اتخاذ الباليه مهنة لهن.

ويعتبر انشاء مثل تلك المدرسة، هو أكبر دليل على ان ارادة التغيير قد تنتصر في الكثير من الاحيان سواء على الافكار المتحجرة، او على الة الحرب القاتلة والحصار الذي لا يتحمله بشر. الفتيات في منتهى السعادة وتغيرت نفسيتهن الى حد بعيد، والاعداد تزداد يومًا بعد يوم والمركز ضاقت بكثرة الاطفال الملتحقين من الفتيات بتشجيع من الأهل. غزة مع الزهرات الصغيرات تفيض بالجمال والبراءة والموهبة.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني
 العرب اليوم - فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab