أحواش ثقافة أصيلة باللهجة البربرية تعرفها المنطقة الجنوبية من المغرب
آخر تحديث GMT22:17:10
 العرب اليوم -

"رقصة الدرست" الأكثر شهرة في الممكلة وتتميز بها منطقة الحوز

"أحواش" ثقافة أصيلة باللهجة البربرية تعرفها المنطقة الجنوبية من المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أحواش" ثقافة أصيلة باللهجة البربرية تعرفها المنطقة الجنوبية من المغرب

رقصة الدرست
مراكش - ثورية أيشرم

تعتبر رقصة "أحواش" من الرقصات المغربية التقليدية التي تخص المنطقة الجنوبية في المغرب لاسيما الأطلس الصغير والكبير حيث تعرف هذه المناطق بمكانتها الأمازيغية والبربرية المغربية.
وتعد من التراث المغربي الأصيل وجذر من جذور الثقافة المغربية التي تدخل ضمن قائمة الموروث الشعبي المغربي وهي تختلف من منطقة إلى أخرى وتتنوع حسب تنوع ثقافة كل منطقة وثقافة سكانها، كما أنها نمط من أنماط تعامل الإنسان مع بيئته التي تربى فيها وترعرع وعاش مع الأجداد والآباء والأولاد والأحفاد، إذ إن هذا الموروث الشعبي والثقافي يسعى كل مغربي من هذه المناطق إلى توريثه للأجيال القادمة من أجل المحافظة عليه والسعي إلى التعريف به في مختلف المناسبات.
وتشهد منطقة إقليم الحوز، تنوع هذه الرقصات الشعبية التي تسمى "أحواش" والتي يتقنها في المنطقة الرجال والنساء والأطفال ولا يمكن الاستغناء عنها في أي مناسبة كانت حتى في الأنشطة السياحية التي ينظمها سكان المنطقة لاستقبال الوفود وتجد أن رقصة "أحواش" مصاحبة لكل الأفراد في كل الأماكن والأزمان، لاسيما عندما تكثر الحركة في فصل الصيف وتتعدد الأنشطة الثقافية كالمهرجانات والمناسبة الشعبية فلا تجد الفرق البربرية إلا وهي جاهزة بلباسها البربري وحليها وإكسسواراتها المتنوعة والمميزة وألوانها الراقية المشعة للمشاركة في مختلف هذه الأنشطة والمناسبات والتعبير عن ثقافتها  والتعريف بمنطقتها وحركات رقصاتها وأهازيجها المميزة التي يعلو صيتها إلى الجبال الشامخة في المنطقة والتي تخلق نوعًا من الاختلاف وتجعل زائر المنطقة يتشبث أكثر بهذه الثقافة الغنية والمتنوعة.
وتتنوع رقصة "أحواش" من منطقة إلى أخرى فهناك رقصة "أحواش الدرست " الأكثر شهرة في المغرب والتي تتميز بها منطقة الحوز ومجموعة من المناطق المغربية البربرية وهي تعني الصف المتراص في بعض المناطق فيما تعني في مناطق أخرى النشاط والحيوية . هذا النوع من أحواش "الدرست"  يؤديه الرجال فقط ، حيث يجمع فيه بين الكلمة أو كما يطلق عليها بالأمازيغية " تنظامت"  والحركة والنغمة  والآلات، أو أحواش، حيث تصطف الفرقة  في صف واحد ويطلق عليهم " أمحوشن " أو " إمهضرن " نسبة إلى الهضرة أي الفرجة، يختار لها مكان واسع يسمى" أسايس" وغالبًا ما يكون اللباس موحدًا وهو عبارة عن  الجلباب أو التشمير، إدوكان، الكميت، الرزة، ويترأس الفرقة مقدم يسمى " أمسيس"، ويتولى توزيع الكلمات والرقصات انطلاقًا من إشارات تتفق عليها الفرقة قبل تقديم العرض .
كما ان أحواش لا يتعلق بالرجال فقط بل حتى النساء إذ تجد بعض المناطق في المغرب تقدم رقصة أحواش بحضور النساء حيث تكون الفرقة متكونة من رجال ونساء يصطفون ويغنون ويرقصون يرتدون لباسهم التقليدي البربري وحليهم المزخرفة المصنوعة من الفضة وتجدهم يعبرون عن فرحتهم وعشقهم لهذه الرقصة التي يتقنونها بتلك الأصوات البربرية التي تصيح في العلالي لتعطي تلك الصورة التقليدية والثقافية المتنوعة وبتلك الحركات الصعبة التي تنطلق بحركات دائرية للأكتاف والأيادي والأرجل في تناغم موسيقي مميز مع الآلات البربرية، لا يمكن أن يتقنه إلا المحترف والمتمكن من أداء هذه الرقصة الصعبة التي يتشبع بها سكان المناطق الجنوبية منذ نعومة أظافرهم باعتبارها رقصة تراثية تتميز بها كل منطقة على حدة، فضلًا عن كونها نوعًا من الثقافة المغربية التي تغني التراث الشعبي المميز والمتنوع .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحواش ثقافة أصيلة باللهجة البربرية تعرفها المنطقة الجنوبية من المغرب أحواش ثقافة أصيلة باللهجة البربرية تعرفها المنطقة الجنوبية من المغرب



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن
 العرب اليوم - رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab