القاهرة - شيماء أبوقمر
أهدى لاعب النادي الأهلي المصري ومنتخب مصر، المعتزل حديثًا الخلوق محمد أبوتريكة جائزته ولقبه، كأفضل لاعب أفريقي محلي، إلى جموع وطوائف الشعب المصري وكلِّ الأمة العربية، وقدَّم تحيّة تقدير واعتزاز إلى كل من سانده ووقف بجواره خلال مسيرته الكروية، التي انتهت باختيار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم له كأفضل لاعب محليٍّ خلال الحفل الذي أقيم في نيجيريا،
وشَهِد أيضًا حصول النادي الأهلي على لقب أفضل نادٍ أفريقي لموسم 2013، وحين قام بعض سائقي سيارات الأجرة في مطار القاهرة بمحاولة لاستفزازه من خلال غناء أغنية "تسلم الأيادي" المشهورة في مصر، لدى أنصار "أحداث 30 يونيو" وعزل محمد مرسي واجههم "أمير القلوب" بابتسامة عريضة، ولم يَلتفِت إلى محاولاتهم لجرِّه إلى المشاكل، وأثنى على أداء زميله أحمد فتحي الذي كان مرشحًا معه لهذه الجائزة.
وأكَّد اللاعب في تصريحات إلـى صحيفة "الشروق" الجزائرية: "الجائزة لكل الشعب المصري وللنادي الأهلي، إدارة وجهازًا فنيًّا ولاعبين وجمهورًا، فلولا كفاح وجهد الفريق بشكل جماعي من أصغر فرد إلى أكبر رأس ما كنتُ وصلتُ إلى منصة تتويج الكاف".
وأوضح أبوتريكة "اللقب والجائزة لهما مذاق مختلف عن كل الإنجازات التي حققتها على مدار تاريخي، لأنها جاءت مع اللحظة الفارقة التي قررت خلالها الاعتزال نهائيًا، ومغادرة المستطيل الأخضر، ولذلك كان من المهم أن أختم حياتي مع الساحرة المستديرة على هذا النحو".
وأعلن اللاعب الملقّب بأمير القلوب "كنت أتمنى أن يحصل زميلي أحمد فتحي على الجائزة وبالفعل هي جائزته، فأنا وهو واحد، كان أول المهنّئين لي فور صعودي على خشبة المسرح في نيجيريا، وهو لاعب متميِّز يستحق أن يكون دائمًا من المنافسين على الألقاب الفردية، كما يساهم في صناعة الإنجازات الجماعية".
وكان أحمد فتحي، ضمن اللاعبين الثلاثة المرشحين للقب مع أبوتريكة ولاعب نيجيري.
وعن مستقبله وخطوته المقبلة أكَّد أبوتريكة أنه مقبل على القيام بدراسة علوم الإدارة والتدريب من خلال الحصول على دورات متقدمة فيهما، من خلال تجارب معايشة في أكبر الأندية الأوروبية، إلا أنه رفض الافصاح عن ما ينوي القيام به بعد ذلك مازحًا "مشروع سري للغاية غير قابل للنقاش".
وأبدت الصحيفة اندهاشها من استقبال اللاعب في المطار، حيث اختتمت الموضوع بفقرة جاء فيها: "الغريب والصادم أن اللاعب لم يجد استقبالاً حافلاً سواء إعلاميًا أو جماهيريًا كما كان متوقعًا، بل تعرض لموقف أغرب حيث قام بعض سائقي سيارات الأجرة في مطار القاهرة بمحاولة لاستفزازه من خلال غناء أغنية "تسلم الأيادي" المشهورة في مصر، لدى أنصار "أحداث 30 يونيو" وعزل محمد مرسي، وأيضًا أسمعوا أبوتريكة هتافات التأييد لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لاعتقادهم أن أبوتريكة من مؤيدي وأتباع جماعة "الإخوان المسلمين" ومحمد مرسي، إلا أنه كعادته واجههم بابتسامة عريضة، ولم يَلتفِت إلى محاولاتهم لجرِّه إلى المشاكل.
أرسل تعليقك