الرياض – عبد العزيز الدوسري
الرياض – عبد العزيز الدوسري
تبرز مباراة الاتحاد والشباب بين منافسات الجولة الرابعة عشرة ، في افتتاح الدور الثاني لدوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين ، إذ تستهل الجولة الخميس بثلاث مباريات و تختتم الجمعة بأربع مواجهات.فيما تنتظر النصر المتصدر الخميس رحلة شاقة إلى جنوب المملكة من الناحية الفنية، عندما يحل ضيفا على نجران في المباراة التي سيحتضنها ملعب نادي الأخدود .ويدرك الأوروغوياني
كارينيو ولاعبيه أن مباراة نجران لن تكون نزهة للمتصدر، بل سيواجه فريقا منظما وعنيدا ، وخير برهان على ذلك ،أنه كاد أن يقلب مباراته الماضية أمام الاتحاد بمكة المكرمة ، رأسا على عقب في دقيقتين فقط ، وكل ما كان يحتاجه الفريق في تلك المباراة دقائق قليلة أضافية ، حيث استفاق في وقت كانت المباراة تلفظ فيه أنفاسها الأخيرة.يتميز الفريق النجراني بترابط خطوطه والانسجام الفني بين عناصره ، ويملك الحافز للعب على النقاط الثلاث حتى ولو كان منافسه الفريق المتصدر .ويسعى نجران إلى استعادة مركزه الرابع ( أفضل مراكزه في الدوري السعودي) الذي احتله في وقت سابق من هذا الموسم ، قبل ان ينزلق إلى مركزه الحالي على لائحة الترتيب ، حيث يحتل المركز الثامن بثماني عشرة نقطة .فضلا عن أن الفريق يلعب على أرضه وبين جماهيره ، ويبدي في مثل هذه الظروف شراسة فنية ، تحسب له.ويجيد المقدوني جوكيكا توظيف لاعبيه جيدا ، وهي قدرة اكتسبها من العلاقة الممتدة بين المدرب واللاعبين لمواسم عدة ، تودت بينهم العلاقة إلى درجة الانسجام الفني .ويتميز الفريق بوجود البرازيلي جاندسون والأردني مصعب اللحام والجزائري شكلام ، إضافة إلى لاعبيه المحليين متعب النجراني وأحمد السهيل .في المقابل سيفتقد النصر حارسه الأساسي للأسبوع الثاني على التوالي عبد الله العنزي ، بعد أن أكدت الفحوصات التي اجراها اللاعب حاجته إلى 10 أيام للعلاج والتأهيل ، كما يغيب ايضا الظهير الأيمن خالد الغامدي بسبب تمزق في العضلة الخلفية .ويعتمد كارينيو على تشكيلته الأساسية التي سيعود لها البحريني محمد حسين ، بوجود المخضرمين محمد نور وحسين عبد الغني ، ولعبي الارتكاز إبراهيم غالب وشايع شراحيلي ويوجود في الامام السهلاوي و إيفرتون وايلتون .ويلعب الفريق المتصدر ب 33 نقطة ، بطريقة ثابتة 4/4/2 .ويستضيف في اليوم نفسه الاهلي على ملعبه بجدة نظيره الفيصلي ، وهي مباراة يحاول فيها الفريق الأهلاوي العودة إلى سكة الانتصارات ، حيث يبين الخط البياني للفريق حتى الآن أنه بين الهبوط والصعود ، وعاد من الدمام في مباراة الجولة الماضية بخسارة على يد الاتفاق ، كلفته النقاط الثلاث ، بالإضافة إلى ظهيره الأيسر منصور الحربي، المطرود من تلك المباراة بالبطاقة الحمراء .ولن يغير البرتغالي بيريرا كثيرا من طريقة اللعب التي يخوض بها كل مبارياته الأخيرة ، بعمل كثرة عددية في وسط الملعب مع الاعتماد على انطلاقات لاعبي الوسط من الخلف للأمام.الاهلي في المركز الرابع بعشرين نقطة .بينما يلعب الفيصلي في ظروف فنية متقلبة ، بعد رحيل مدربه الجديد لظروف أسرية ، كما ان الفريق يتعرض لهزة فنية في المباريات الاخيرة ، كلفته التراجع إلى المركز الثاني عشر ب12 نقطة ، وستكون مهمته صعبة أمام الاهلي الباحث عن مصالحة جماهيره من جديد.وتختتم مباريات الخميس بمواجهة يلعبها المنتشي الاتفاق بفوز غالٍ على الأهلي الأسبوع الماضي ، مع الرائد المتراجع نسبيا عن الانطلاقة التي كان غليها في بداية الموسم.نجح الصربي جوران في تطوير أداء الاتفاق بشكل ملفت ، وأصبح الفريق الملقب بـ النواخذة منافس له مهابة فنية، حتى أن مسؤوليه أعلنوا أن اتفاق زمان عاد على يد جوران ، خاصة بعد أن قفز إلى المركز الخامس ، بتسع عشرة نقطة.وبدأ الفريق يطمع في الذهاب إلى ما هو أبعد من ذلك على لائحة الترتيب .تكمن خطورة الاتفاق في محترفه وهدافه السنغالي بابا وايجو والروماني جوريجوري ومعهما الزقعان ومحمد كنو والبرقان وكادش .
اما المضيف الرائد صاحب المركز الحادي عشر بثلاث عشرة نقطة ، فأنه دخل دوامة من الاهتزاز الفني ، منذ خسارته الديربي أمام منافسه التعاون ، ولم يستطع الخروج منها حتى الآن ، حتى فوزه على الوحدة في كأس ولي العهد، وتأهله لدور ال 16 ، تحقق بشق الأنفس ، ومن خلال ضربة جزاء .وستكون جماهير الكرة السعودية يوم السبت على موعد مع مباراتين مهمتين، ضمن أربع مباريات تقام في هذا اليوم ،الأولى التي يحل فيها الهلال ضيفا على العروبة ، والثانية تجمع الاتحاد بالشباب.اهتزاز مستوى ونتائج الاتحاد هذا الموسم ، أصبح احد اهم عوامل جذب الاهتمام بمبارياته من جانب كل الجماهير على اختلاف ميولها ، لمتابعة مصير احد فرسان الرهان في المسابقات السعودية ، بل والآسيوية والخليجية .الاتحاد الذي حبس أنفاس جماهيره في مباراته الاخيرة امام نجران ، بعد ان متقدما بثلاثة أهداف نظيفة حتى الدقيقة 84، وجدت الجماهير فريقها يتلقى هدفين في دقيقة واحدة ، وأصبح على حافة السقوط في فخ التعادل، لولا صافرة نهاية المباراة ، التي أنقذتهم وأنقذت فريقهم.المصري عمرو انور وجد نفسه بين يوم وليلة في موقف لا يحسد عليه ، مع ان تدريب فريق مثل الاتحاد غاية يسعى أليها أي مدرب ، لكن ظروف الفريق الحالية الفنية والإدارية ، جعلت قيادته فنيا الآن مغامرة غير محسوبة.وعلى الرغم من الصورة الضبابية التي تغلف المشهد الاتحادي ، لكن المتفائلين من عشاق العميد ، يرون بصيص أمل وسط ركام هذه الظروف ، ويقولون إن الفوز على الشباب يدفع الفريق إلى المركز الثالث أو الرابع ، حيث إن فارق النقاط بينه وبين الثالث ثلاث نقاط وبينه وبين الرابع نقطة واحدة. . الاتحاد في المركز السابع ب 18 نقطة.بينما الشباب صاحب المركز الثالث ، يسعى إلى استعادة الانتصارات ، بعد أن تعطل بالتعادل أمام العروبة في الجولة الماضية .وفي ثاني المباريات الهامة يوم السبت يحل الهلال منقوصا من نجمه البرازيلي نيفيز لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة ،ضيفا على العروبة العنيد ، الذي كان قريبا من الفوز على الشباب في الجولة الماضية ، لولا ضربة الجزاء التي أهدرها الأردني عبد الله الذيب.فيما يعتزم سامي الجابر مدرب الهلال الاستمرار على طريقته الهجومية التي لعب بها امام الفتح الأسبوع الماضي ، عندما دفع بياسر القحطاني إلى جوار ناصر الشمراني لأول مرة منذ فترة طويلة ، ويحاول الهلال عدم التفريط في أي نقطة ، لأنها ستكلفه كثيرا في صراعه الشرس على الصدارة مع النصر.وفي باقي المباريات يلعب الشعلة مع النهضة والفتح مع التعاون ، وهما مباراتان متكافئتان إلى حد بعيد.
أرسل تعليقك