اللاعبون الدوليون بين الإجهاد البدني والتحدي النفسي قبل مونديال قطر
آخر تحديث GMT01:19:04
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

اللاعبون الدوليون بين الإجهاد البدني والتحدي النفسي قبل مونديال قطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللاعبون الدوليون بين الإجهاد البدني والتحدي النفسي قبل مونديال قطر

لاعبو كرة القدم في العصر الحديث
لندن - العرب اليوم

يخوض لاعبو كرة القدم في العصر الحديث عدداً هائلاً من المباريات، وغالباً ما يلعبون مباراتين كل أسبوع، كما سيقام عدد كبير من المباريات في فترات زمنية مضغوطة بشكل خاص هذا الموسم بسبب إقامة كأس العالم في منتصف الموسم لأول مرة. لقد أصبح لاعبو كرة القدم مطالبين بأن يكونوا خارقين تقريباً، ويتم إعدادهم بشكل كبير لتحمل القسوة البدنية الهائلة لهذه الرياضة عالية الإيقاع، مدعومين بأفضل الوسائل العلمية والتدريبية حتى يكونوا في أفضل حالاتهم.

وعلاوة على ذلك، فإن الاعتماد على الأساليب العلمية المتقدمة في شؤون التغذية واللياقة البدنية والعلاج الطبي يساعد لاعبي كرة القدم على التحلي بأفضل لياقة بدنية ممكنة. وأصبح اللاعبون في المستوى الأعلى يلعبون عدداً من المباريات أكبر من أي وقت مضى. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أنه قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2018، لعب 29 لاعباً أكثر من 5 آلاف دقيقة في الـ12 شهراً السابقة للبطولة، لكن ما يقرب من ثلاثة أضعاف هذا العدد من اللاعبين لعبوا أكثر من 5 آلاف دقيقة في العام الذي سبق بطولة كأس الأمم الأوروبية في عام 2021. لقد أصبحت أجساد اللاعبين قادرة على تحمل المزيد، وأصبحوا قادرين على التعافي بدنياً في غضون فترة زمنية محدودة.

وخلال الموسم الماضي، لعب المدافع الهولندي فيرغيل فان دايك 60 مباراة مع نادي ليفربول ومنتخب هولندا. إنه إنجاز رائع، لكن الأمر يكون أكثر إثارة للإعجاب عندما نعلم أن اللاعب كان قد غاب عن معظم منافسات الموسم السابق بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة. في الحقيقة، يعد هذا مثالاً جيداً لما يمكن أن يتحمله الجسم عندما يتم إعداده وتجهيزه بالطريقة الصحيحة. هناك وجهات نظر مختلفة بين الأندية فيما يتعلق بأفضل السبل للتعامل مع تغيير جدول مواعيد المباريات، بسبب إقامة كأس العالم في منتصف الموسم. فعلى سبيل المثال، اعتمد توتنهام على خطة تزيد من معدلات ركض اللاعبين بهدف زيادة لياقتهم البدنية، بينما فضل مانشستر سيتي أن تكون الأمور أكثر هدوءاً واسترخاءً، وأن يصل الفريق إلى الذروة تدريجياً من خلال مباريات الدوري نفسها.

ولعب مانشستر سيتي مباراتين وديتين قبل انطلاق الموسم الجديد بمباراة الدرع الخيرية بعدما أنهى الموسم الماضي في 22 مايو (أيار)، لكن لعب توتنهام أربع مباريات ودية قبل بداية الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز. ويأمل مانشستر سيتي أن تُؤتي طريقة الإعداد ثمارها وأن يكون في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في العاشر من يونيو (حزيران) المقبل. ويأتي كل هذا في إطار جزء من الاستراتيجية التي تهدف إلى مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم على مدار هذا الموسم الطويل. وفي المقابل، يرغب المدير الفني لتوتنهام، أنطونيو كونتي، في أن يصل الفريق إلى أقصى حدوده لفهم متطلبات اللعب تحت قيادته، وأن يتحلى اللاعبون بأفضل لياقة بدنية ممكنة حتى يمكنهم تحمل قسوة وشراسة أسلوبه التدريبي.

وتعمل الأنظمة الخاصة باللاعبين الدوليين في دورات مدروسة بشكل جيد، من أجل ضمان وصول هؤلاء اللاعبين إلى قمة مستواهم في الوقت المناسب. وغالباً ما يشارك اللاعبون الدوليون في بطولة في الصيف، لذلك تكون هناك خطة مخصصة ومعدة بعناية فائقة للتعامل مع هذا الأمر. ويُركز طاقم العلوم الرياضية في الأندية على إعداد اللاعبين بأفضل شكل ممكن، لكن هذا الأمر يتطلب التعاون الوثيق مع مسؤولي المنتخبات لأنهم يعرفون جيداً أهمية البطولات الكبرى للاعبيهم. وفي كأس العالم بقطر، يمتلك اللاعبون فرصة المشاركة في المونديال في منتصف الموسم، وهو ما يعني - من الناحية النظرية على الأقل - أنهم أفضل من الناحية البدنية، على عكس المشاركة في البطولة بعد نهاية موسم طويل وشاق يصيبهم بالتعب والإرهاق.

وفقدت العديد من البلدان جهود بعض اللاعبين البارزين بسبب الإصابة، فعلى سبيل المثال لن يتمكن النجم الفرنسي نغولو كانتي من اللحاق بنهائيات كأس العالم بعد إصابته في أوتار الركبة، كما لن يشارك ديوغو جوتا مع منتخب البرتغال بسبب الإصابة أيضاً. وبالإضافة إلى اللاعبين الذين تأكد غيابهم عن المونديال، فإن عدداً كبيراً من اللاعبين الآخرين يسابقون الزمن من أجل اللحاق بالبطولة. وبعدما كان المنتخب الإنجليزي يعاني من تخمة في مركز الظهير الأيمن، بات يشعر الآن بالقلق الشديد بشأن إمكانية اكتمال لياقة كايل ووكر وريس جيمس ولحاقهم بالبطولة.

وأظهرت دراسة أجرتها النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفرو) أن اللاعبين يشعرون بأنهم أكثر عرضة للتعرض للإصابة عندما يلعبون عدداً كبيراً من المباريات في فترة قصيرة. إن رؤية اللاعب لزملائه في الفريق وهم يعانون من الإصابات يمكن أن تثير لديه قلقاً إضافياً، وتجعله يشعر بأنه يمكن أن يصاب هو الآخر، لكن من المهم أن يصفي اللاعب ذهنه تماماً ولا يفكر في مثل هذه الأشياء ويركز بشكل كامل على التدريبات والمباريات.

ومن الناحية البدنية، يكون اللاعبون مستعدين لمثل هذه المواقف، لكن خوض عدد كبير من المباريات المتتالية يكون له تأثير ذهني كبير على اللاعبين أيضاً. ويستمر التأثير الذهني لفترات أطول بعد نهاية البطولات. ويجب الإشارة إلى أن المشاعر والأحاسيس هي الشيء الأساسي الذي يجب التعامل معه. لقد كنت أشعر دائماً أن الأمر يتطلب ستة أشهر حتى أتعافى ذهنياً بعد المشاركة في إحدى البطولات الكبرى، لكن من الناحية البدنية لم يكن الأمر يتطلب سوى العودة للعب في الدوري المحلي بشكل مباشر.

من المؤكد أن أي لاعب سيشارك في كأس العالم سيبذل أقصى مجهود ممكن لتمثيل منتخب بلاده على النحو الأمثل، وهو الأمر الذي سيجعل عملية التعافي أصعب. وسيتساءل بعض اللاعبين عما يمكن أن يحدث بعد أن وصلوا إلى قمة مستواهم، وقد يكون من الصعب عليهم العودة إلى القمة مرة أخرى، خاصة إذا لعبوا الكثير من المباريات في السنوات الأخيرة.

يمكن للجسم التعافي بشكل أسرع من الإجهاد والتعب، وهو الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة، لكن التعافي الذهني هو الأكثر صعوبة. لقد كان الأمر مختلفاً تماماً بالنسبة لساديو ماني ومحمد صلاح بعد عودتهما إلى ليفربول عقب نهاية كأس الأمم الأفريقية: كان ماني يشعر بسعادة غامرة بعد الفوز بالبطولة، بينما عانى صلاح كثيراً لاستعادة مستواه المعروف في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد خسارة منتخب بلاده للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية أمام السنغال بركلات الترجيح. ويمكن رؤية الشيء نفسه عندما تقارن بين مستوى لاعبي منتخب إيطاليا الفائز بكأس الأمم الأوروبية 2020 ولاعبي المنتخب الإنجليزي بعد خسارة المباراة النهائية. لقد أصبح لاعب كرة القدم في العصر الحديث مجهزاً للتعامل مع أي شيء يتعلق بالناحية البدنية، رغم تزايد المهام المطلوبة منه. وسيكون الاختبار الحقيقي هذا الموسم للاعبين الذين سيشاركون في كأس العالم هو كيفية تعاملهم مع المتطلبات النفسية عند عودتهم إلى المنافسات مع أنديتهم.

قد يهمك ايضاً

فيلم خاص عن نجم كرة القدم الجزائري رياض محرز

فاتي يصدم برشلونة بعد وداع دوري أبطال أوروبا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاعبون الدوليون بين الإجهاد البدني والتحدي النفسي قبل مونديال قطر اللاعبون الدوليون بين الإجهاد البدني والتحدي النفسي قبل مونديال قطر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
 العرب اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab