وصلت عدد من طائرات الأباتشي إلى قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، بالتزامن مع وصول المستشاريين العسكريين الأميركان إلى القاعدة.
ويأتي هذا فيما وصف رئيس لجنة ناحية العامرية التعزيزات العسكرية المرسلة من قِبل الحكومة الاتحادية بـ"الخجولة"، لأنها لا تلبي طموح الحكومة المحلية في الناحية والقادة الأمنيين فيها.
وكشف آمر فوج طواريء البغدادي، العقيد شعبان العبيدي، أنَّ "طائرات الأباتشي الأميركية وصلت، صباح الاثنين، إلى قاعدة عين الأسد غرب الأنبار، تزامنًا مع وصول 180 مستشارًا عسكريًا أميركيًا إلى القاعدة".
وأضاف العبيدي أنَّ "في الساعات القليلة المقبلة سينظّم القادة الأمنيين العراقيين إلى قاعدة عين الأسد لعقد اجتماع مشترك مهم للقيادات الأمنية في المحافظة مع المستشاريين الأميركيين".
وأكد العبيدي أنَّ "القادة الأمنيين طالبوا الحكومة الاتحادية بتعزيزات عسكرية عاجلة لبدأ الحملة الأمنية الواسعة لتحرير محافظة الأنبار من تواجد مسلحي تنظيم داعش".
ووصف رئيس لجنة ناحية العامرية، شاكر عبيد العيساوي، الدعم العسكري والمعنوي للقوات الأمنية وأبناء العشائر في الناحية من قِبل الحكومة المركزية بـ"الخجولة".
وأشار العيساوي إلى وجود "تحشيدات من قِبل داعش في مناطق الحصي "وسط ناحية العامرية جنوب الفلوجة"، وتحشيدات أخرى في منطقة الرزازة القريبة من حدود عامرية الفلوجة ومحافظة كربلاء المقدسة".
وأضاف أنَّ "القوات الأمنية وأبناء العشائر على استعداد تام لتطهير مناطق الحصي والمناطق المحيطة في عامرية الفلوجة خلال أسبوع واحد، في حال وصول تعزيزات عسكرية ودعم جدي من قِبل التحالف الدولي لتطهير هذه المناطق"، مطالبَا الحكومة الاتحادية بـ"إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى الناحية لتلافي وقوع أي خرق أمني".
وفي السياق الميداني، كشف قائد عمليات الأنبار، الفريق رشيد فليح، أنَّ "القوات الأمنية تمكنت من قتل المتطرف عطاالله أحمد فيحان الشعباني".
وأضاف أنَّ "الشعباني يعد أحد المتطرِّفين الخطرين في تنظيم داعش، والذي قتل خلال عملية أمنية خاصة".
وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار، صهيب الراوي إنَّ "القوات الأمنية تمكنت من تحرير مناطق استراتيجية واقعة بين ناحية البغدادي وقضاء هيت غرب الانبار"، مبينًا أنَّ "هناك تحرك للقوات الأمنية وابناء العشائر لتحرير قضاء هيت "70 كم غرب الرمادي" انطلاقًا من ناحية البغدادي من جهة النهر".
وأكد أنَّ "المتطوعين أغلبهم من أبناء عشائر أبونمر وأبو محل والدواشه والعبيد".
من جانبه، أكد مصدر أمني إنَّ "القوات الأمنية وبمساندة العشائر تمكّنت، ظهر الاثنين، من تحرير منطقة الشراع الأبيض من مسلحي داعش غرب الرمادي".
وفي صلاح الدين، كشف الشيخ حسن الجبوري أحد شيوخ ناحية العلم شرق تكريت، إنَّ "تنظيم داعش منح، خلال ساعة متاخرة من الليلة الماضية، عبر مكبرات الصوت في المساجد، أبناء عشيرة الجبور الساكنين في منطقة حاوي العلم شرق تكريت، مهلة 4 ساعات لترك منازلهم، وإلا سيتعرضون للقتل"، مبيّنًا أنَّ "تلك التهديدات جاءت على خلفية مقتل عنصر من داعش وإصابة آخر بسقوط قذيفتي هاون في منطقة حاوي العلم التابعة للناحية".
وأضاف الجبوري أنَّ "سبب ضغط داعش على أهالي ناحية العلم وعشيرة الجبور، هو خشية التنظيم من تقدُم القوات الأمنية في مناطق شمال تكريت وبيجي"، مبينًا أنَّ "مئات الأسر تركت منازلها ولجأت إلى الأقارب في المناطق المجاورة".
واعتبر أنّ "ذلك دليل على انكسار التنظيم، لاسيما وأنَّ أبناء العشيرة مستعدون لتحرير تكريت وينتظرون ساعة الصفر".
وفي سياق متصل، أكد مصدر محلي من محافظة صلاح الدين، إنَّ "منطقة جبال مكحول الواقعة شمال قضاء بيجي تعرضت، الاثنين، لقصف أسفر عن مقتل 11 مدنيًا بينهم نساء وأطفال أثناء قيامهم بجمع الحطب.
ورجّح المصدر أنَّ "القصف أدى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمباني القريبة من مكان الحادث".
وفي العاصمة انفجرت عبوة ناسفة، قبل ظهر الاثنين، بالقرب من علوة الرشيد لبيع الفواكه والخضر في حي أبو دشير التابع لمنطقة الدورة، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح متفاوتة.
وشهدت بغداد، الاثنين، مقتل وإصابة ثمانية أشخاص في تفجير عبوة ناسفة قرب محال تجارية في منطقة العامرية، غرب بغداد.
أرسل تعليقك