القاهرة ـ أكرم علي
أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي، أنَّ الوزير سامح شكري توجه، فجر الإثنين، إلى مدينة نيويورك، لإجراء لقاءات عاجلة والقيام باتصالات فورية، مع كبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة، وعلى رأسهم سكرتير عام الأمم المتحدة، وكبار معاونيه، ومع أعضاء مجلس الأمن الـ15، بناء على تكليف من الرئيس، وذلك لإطلاعهم على تطورات الأوضاع الراهنة في ضوء الحادث الإرهابي الذي طال عددًا من أبناء الوطن، على أيدي تنظيم "داعش" في ليبيا، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، واتخاذ خطوات قوية وفعالة وحازمة ضد التنظيمات المتطرفة، التي تشترك فيما بينها في تبني العقيدة المتطرفة ذاتها، وتحقيق الأهداف الخبيثة نفسها.
وأبرز المتحدث، في بيان له صباح الإثنين، أنّ "الوزير شكري يتوجه بعد ذلك إلى العاصمة واشنطن للمشاركة في قمة مكافحة الإرهاب، التي تعقد في الفترة من 18-20 شباط/فبراير الجاري، لتأكيد موقف مصر الثابت، تجاه ظاهرة الإرهاب، وأن ترك الأمور على ما هي عليه في ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات هناك إنما يمثل تهديدًا واضحًا للأمن والسلم والدوليين".
وأضاف عبدالعاطي أنّ "الوزير شكري تلقى، قبل مغادرته القاهرة إلى نيويورك فجر الإثنين، اتصالين هاتفيين من وزيري خارجية الولايات المتحدة كيري وفرنسا فابيوس، نقلا إدانتهما الشديد للحادث الإرهابي والتعازي لمصر حكومة وشعبًا ولأسر الضحايا".
كما تلقى الوزير شكري، خلال توقفه في مطار فرانكفورت في طريقه إلى نيويورك، اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي نقل تعازي بلاده الحارة في شهداء الحادث الإرهابي، ووقوف روسيا إلى جانب مصر واستعدادها لتقديم أشكال الدعم السياسي والأمني والعسكري كافة لها، في هذا الظرف العصيب، في ضوء علاقات الصداقة التي تربط بين البلدين وشعبيهما.
وتلقى شكري اتصالاً هاتفيًا من نظيره الأردني ناصر جودة، الذي أكد وقوف الأردن حكومة وشعبًا إلى جانب مصر، واستعدادها للعمل المشترك لاستئصال آفة "الإرهاب" من جذورها، والتصدي للتنظيمات المتطرفة، فضلاً عن تنسيق التحرك المشترك في مجلس الأمن، في ضوء عضوية الأردن في المجلس.
أرسل تعليقك